الاربعاء 10 تموز 2019
مجلة وفاء Wafaamagazine
اختصر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل اعتراضه على مجمل سلوك الحكومة منذ تشكيلها وحتى الآن بالقول: ” الحمدلله أننا لسنا في هذه الحكومة”.
وفي مقابلة مع صحيفة “الجمهورية” دعا الجميّل صراحة الى استقالة الحكومة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، مبدياً ثقته في أنّ النتائج ستكون مغايرة تماماً لتلك التي أفضت اليها الانتخابات قبل عام.
وتابعت الصحيفة انه إذا كان الجميّل يعتبر أنّ سلاح “حزب الله” يمنع انتظام النَبض الديموقراطي والسياسي للدولة، إلّا أنه يحمّل في الوقت ذاته رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع المسؤولية عن الرضوخ لتسوية غير متوازنة، قائلاً: “هما استسلما وخضعا، أمّا أنا فلا، وهذا هو سبب خلافي معهما”.
وفي سياق متصل اعتبر الجميل ان الوزير ” جبران باسيل يَستقوي بقوّة غيره، وتحديداً سلاح حزب الله”. واضاف: “أنا لا أنكر أنّ لدى التيار قوته الشعبية، لكن هذا لا يعني أنّ المسار العنفي بشكل أو بآخر هو مبرر. على كلّ طرف ممارسة اللعبة الديموقراطية تحت سقف القانون والدستور، والعيش المشترك، والقواعد الأساسية للحياة الديموقراطية في لبنان.”
وعن قراءته لما حصل في قبرشمون قال الجميل: ” بالنسبة إلينا، البعض لم يَعش المأساة في الجبل، لذلك لا يعرف قيمتها ولا خطورتها، ففي هذه المواضيع لا يمكن «اللعب». نحن عشناها ولدينا مئات الشهداء الذين سقطوا في الجبل، لذلك نعرف أهمية المصالحة وضرورة المحافظة عليها، وبالتالي نطالب بتحصينها والمحافظة عليها وحمايتها.”
وتابع: “أرى أنّ ما حصل في الجبل أثار توتراً مفتعلاً غير موجود بالأساس، ومن حيث لا يدرون أعادوا الخوف الى نفوس أهالي الجبل فغادر بعضهم المنازله.”
وشدد الجميل في هذا السياق على ان ” مسؤولية ما حصل يتحملها من يوتّر العيش المشترك باستمرار. هناك مسار أوصلنا الى هذه الحادثة، وهذا المسار خطير، وعلينا وقفه لأنه جاء كتغطية للفشل الذريع في إدارة البلاد، والطريقة الوحيدة لإخفاء هذا الفشل هو بتحريك النعرات وتجييش الناس طائفياً، كي يَنسوا همومهم ومشكلاتهم اليومية، وقد نجحوا في عملهم والبرهان تصويب الأخبار على الحادثة وتداعياتها عوض الكلام على الموازنة في ظل انهيار لبنان اقتصادياً.
هناك مسؤولية مشتركة على كل الأفرقاء في هذه السلطة، الذين في وقت من الأوقات تركوا البلاد معلّقة بهذا الشكل، والشعب اللبناني يدفع الثمن، من هنا الحمدلله أنّ الكتائب لم تشارك في هذه الحكومة.”
وتابع: “مشكلتنا الأولى مع هذه الحكومة هي لا مبالاتها تجاه معاناة الناس، والثانية أنّ قرارها ليس ملكاً لها. والثالثة والأساسية أنّه لا يوجد قبطان يديرها، والبرهان هذه الأزمة حيث لا نرى قبطانا يعالجها، من رئيس الجمهورية الذي لا يقوم بأي دور الى رئيس مجلس النواب الى رئيس الحكومة الغائب، ما يطرح السؤال: من يدير البلاد اليوم؟
البلد “فلتان”، الّا حين يقول السيّد حسن كلمته، عندها نرى الجميع يسير في الصفّ.”
المصدر: الجمهورية