مجلة وفاء wafaamagazine
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المقر البطريركي الصيفي في الديمان، وفدا من “تكتل الجمهورية القوية”، موفدا من رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، ضم النائبين ماجد آدي ابي اللمع وعماد واكيم والوزيرة السابقة مي شدياق ورئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية انطوان مراد.
وأكد الوفد “دعم تكتل الجمهورية القوية لمواقف البطريرك الوطنية لاسيما الاخيرة منها والمتعلقة بضرورة تحرير الشرعية ومساعدة لبنان من الدول الصديقة وصولا الى حياده وبعده عن الصراعات والمحاور”.
وقالت شدياق بعد اللقاء:”تشرفنا اليوم بزيارة غبطة البطريرك فالمواقف التي اطلقها ليست جديدة عليه ولكن في هذه المرحلة التي يمر بها لبنان شكلت مفصلا نوعيا لا سيما في مجال الحديث عن تحرير الشرعية وتوفير الدعم من الدول الصديقة وأعلان حياد لبنان ورفض رهن لبنان بمحاور خارجية. ونحن كقوات لبنانية ليس جديدا علينا ان نشد على يد غبطة البطريرك وعلى هذا الصرح العظيم خصوصا اصبح هناك حاجة استثنائية لانقاذ استثنائي بهدف انقاذ لبنان من هذه الدوامة المتمادية، لانه تبين من خلال العلاجات الداخلية ليس هناك من ارادات سليمة للالتزام بها وقد نقلنا الى غبطته تأييد ومحبة رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع”.
أضافت شدياق:” ربما كانت هناك في السابق مواقف لافتة لمجلس المطارنة في العام 2000 ولكننا نعتبر ان موقف البطريرك اليوم في العام 2020 سيكون نقطة تحول في المسيرة التي يشهدها لبنان حاليا”.
مخزومي
واستقبل الراعي رئيس حزب الحوار النائب فؤاد مخزومي ترافقه المستشارة السياسية الدكتورة كارول زوين. وعرض معه الأوضاع العامة في لبنان.
اثر اللقاء، قال مخزومي: “هنأنا غبطته على المواقف الوطنية والجريئة لا سيما أن الناس بحاجة إلى كلام يصدر عن شخصية وطنية ومسؤولة تؤكد أن لبنان بلد حيادي وليس طرفا في أي معركة إقليمية. ونثمن رفضه عزلة لبنان عن أشقائه العرب وأصدقائه من الدول والشعوب.
أضاف:”بحثنا في الأوضاع الاقتصادية والمالية ومما لا شك فيه أنه من الضروري إجراء تدقيق جنائي لا سيما في حسابات مصرف لبنان، والمصارف الأخرى، وكذلك حسابات بعض السياسيين”.
وجدد التأكيد “أن المسؤولية لا تقع على طرف معين في ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، بل أن منظومة الفساد التي حكمت البلد بعد اتفاق الطائف مسؤولة عما يعاني اللبنانيون منه اليوم بسبب سوء الإدارة”.
وتابع: توافقنا مع غبطته على أن بعض الدول كفرنسا وأميركا والفاتيكان ومجموعة الدعم الدولية ودول الخليج العربي لن تساعدنا إن لم نساعد أنفسنا ولا يمكن إلقاء اللوم في ما نحن عليه اليوم على أية أطراف خارجية”.
وأردف: نؤيد زيارة غبطة البطريرك إلى الفاتيكان لأن الكلام من على هذا المنبر العالمي مهم للتأكيد على أن لبنان بعيد عن سياسة المحاور، وأنه بلد الانفتاح والمحبة والتعايش المشترك”.
وختم مخزومي بالقول:” من الضروري أن يكون هنالك محاسبة، وأن تبذل الحكومة جهدها من أجل العمل لما فيه مصلحة المواطن اللبناني ضمن برنامج واضح ومحدد الأهداف لإيجاد حلول سريعة للأزمات التي تعصف باللبنانيين”.
جان عبيد
وظهرا، التقى النائب جان عبيد الذي رحب بالبطريرك في ربوع الشمال، متمنيا له طيب الاقامة، ومؤكدا”مواقفه الوطنية لاسيما لجهة الحياد والنأي بلبنان عن صراعات المحاور”.
وقال النائب عبيد بعد اللقاء :”ان كلام البطريرك الذي تحدث فيه عن حياد لبنان عن الصراعات والمحاور هي عين الحكمة بذاتها. وان سيدنا دائما السباق في حكمته وهذا طبعا لا يعني التساهل في قضية حقوق الشعب الفلسطيني ولبنان الحيادي هو لبنان الحضارة والانفتاح والرسالة كما قال عن قداسة البابا يوحنا بولس الثاني والصيغة الميثاقية التي تميز بها لبنان منذ العام 1943 تخدم لبنان بابعاده عن المحاور الاقليمية”.