الرئيسية / مجتمع وناس / علوية : استحقاق الانتخابات البلدية المقبلة لا يمكن تخطيه دون تخطي امتحان حماية البيئة

علوية : استحقاق الانتخابات البلدية المقبلة لا يمكن تخطيه دون تخطي امتحان حماية البيئة

الخميس 11 تموز 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

في إطار تمكين المجتمع المحلي والبلديات من المساهمة في الإدارة المستدامة لنهر الليطاني وتطبيق مبادئ المشاركة والشفافية والمساءلة في إدارة قطاع المياه، أقامت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني بالتعاون مع مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية وبمشاركة خبراء في إدارة المياه، ورشة تدريبية بعنوان “دور ومسؤولية المجتمع المحلي في الإدارة المستدامة لنهر الليطاني “في استراحة صور السياحية، بهدف تعزيز دور المجتمع المحلي في الإدارة المستدامة لنهر الليطاني وحمايته.

حضر الورشة مدير مصلحة الليطاني الدكتور سامي علوية، مدير برنامج الدعم التقني للحكومة اللبنانية بيتر سلوم ، الخبير المائي البريطاني أندي بالوك ، الحاج محمد حرقوص،رئيس تحرير موقع مجلة وفاء الاعلامية وفاء بيضون ، الاعلامية والناشطة البيئية فاديا جمعة ، الاكاديمية والناشطة البيئية فاتن شلهوب ، رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر، نائب رئيس اتحاد بلديات صور حسن حمود و رؤساء بلديات : النجارية، زوطر الشرقية، الطيبة، كفرحتى، العباسية، البازورية، الحنية، شيحين، يانوح، دير قانون رأس العين، معركة و برج رحال وممثلين عن بلديات طير فلسيه، طورا، دردغيا وأرزون ؛ بالإضافة إلى مدير محمية صور الطبيعية و ممثلين عن جمعيات المجتمع المدني و الجمعيات البيئية و الهيئات المحلية والخبراء البيئيين والحملة الوطنية لإنقاذ جبال الريحان ..

سلوم

بداية بعد النشيد الوطني اللبناني تحدث مدير برنامج الدعم التقني للحكومة اللبنانية الدكتور بيتر سلوم الذي أشار إلى دور البلديات في حماية النظام العام ضمن النطاق البلدي مشيرًا إلى أهمية تطبيق مبادىء الحوار المجتمعي والحوار المحلي والتعاون بين البلديات والجمعيات لمواكبة جهود المصلحة الوطنية لنهر الليطاني مبينًا دور البلديات الواسع في قانون البلديات وصلاحيات رئيس السلطة التنفيذية في البلدية مؤكدًا على ضرورة تفعيل الجباية والعمل المؤسسي.

علوية

ثم تحدث رئيس مجلس ادارة المصلحة الوطنية لنهر الليطاني د. سامي علوية الذي أكد أن جلسة الحوار التي جمعت معظم بلديات الحوض الأدنى التي تقع بمحاذاة مشاريع الري الحالية و الجمعيات الأهلية والبيئية وناشطي المجتمع المدني برعاية المصلحة ووزراة التنمية الإدارية، هي الوجه الآخر لإجراءات المصلحة التي تحمل بيد الإجراءات القانونية وتمد اليد الأخرى للحوار والمشاركة، مشيرًا أن تلك البلديات التي تمثل خط المقاومة والتنمية والتحرير تستكمل تمثيل هذا النهج باستكمال حماية الموارد المائية والبيئية في تلك القرى. كما أشار إلى ضرورة الانتقال في إدارة العمل البلدي من ثقافة التراضي والزيارات الى ثقافة تطبيق القوانين على الجميع دون تمييز بين مواطن وآخر على أساس عائلي وحزبي وإنما على أساس ثقافة المواطنة، وأكد علوية أن التطبيق الحالي للقانون ٦٣ ينذر بتداعيات بيئية خطيرة نتيجة العمل على الشبكات وإهمال إنشاء المحطات معتبرًا أن هذا الامر يشكل هديةً مسمومة وبالتأكيد مردودة

وأشار إلى ضرورة إيلاء وزارة الداخلية والبلديات الاهتمام بالبلديات والتنمية المحلية إلى جانب رعاية الأجهزة الأمنية، فلا تتحقق التنمية إلا بجناحي الأمن والتنمية المحلية. وتوجه علوية إلى رؤساء البلديات مذكرًا أن استحقاق الانتخابات البلدية المقبلة لا يمكن تخطيه دون تخطي امتحان حماية البيئة، والرسوب في امتحان حماية البيئة سيضع هؤلاء الرؤساء بموقف حرج تجاه الأحزاب وتجاه الأهالي وتجاه الجمعيات المحلية التي تقف بالمرصاد للتجاوزات البيئية.

مطر

ثم تحدث رئيس اتحاد بلديات الزهراني علي مطر الذي أكد دعمه لإجراءات المصلحة وكذلك تحدث نائب رئيس اتحاد بلديات صور حسن حمود الذي أكد العمل الجدي على معالجة مشكلة الصرف الصحي،

وكانت الورشة افتتحت بعرض لوحدة نظم المعلومات الجغرافية أظهر مصادر التلوث في الحوض الأدنى وتداعياته و آثاره وإجراءات المصلحة، بالإضافة إلى عرضٍ عن التجارب الدولية من قبل الخبير الدولي أندي بالوك، واختتمت الورشة بحوار مفتوح.