الرئيسية / فنون / مناقشة رواية “بيوت زقاق البلاط” للكاتب الدكتور عماد حمزة في صور

مناقشة رواية “بيوت زقاق البلاط” للكاتب الدكتور عماد حمزة في صور

مجلة وفاء wafaamagazine

بدعوة من “الحركة الثقافيَّة في لبنان” استضاف “مركز باسل الأسد الثقافي” في مدينة صور يوم السبت في 18 تموز 2020 ندوةً لمناقشة رواية “بيوت زقاق البلاط” للكاتب د. عماد حمزة، بحضور عدد من المهتمّين تقدَّمهم نائب رئيس الحركة الثقافيَّة رئيس المنطقة التربويَّة في الجنوب الشاعر باسم عبّاس.

واستُهلت الندوة بتقديم من الأستاذة زينب أمّون التي رأت أنَّ العودة المحفوفة بتداعيات لم نشهد لها مثيلاً تحتاجُ إلى مقاربة مختلفة للقضايا الحياتيَّة المطروحة سواء كانت اقتصاديَّة، اجتماعيَّة، أو ثقافيَّة. معتبرةً “أنَّنا إذ نستأنف نشاطنا لنكون على قدر المسؤوليَّة الوطنيَّة، نترقَّب الأعمال الأدبيَّة التي ستتولد من واقعنا الحاليّ لتكون مرآة العصر”.


وألقت الروائيَّة د. نورا مرعي كلمة باسم “الحركة الثقافيَّة في لبنان” رأت فيها أنَّ الثقافة ستنتصر على أوبئة العالم كلها، وخرابه الاقتصاديّ، مثنيةً على تشجيع رئيس الحركة الشاعر بلال شرارة على معاودة الأنشطة الثقافيّة مع مراعاة الإجراءات الوقائيَّة كاملةً.


وبعدها كانت قراءة نقديَّة قدّمها الناقد د. محمد ناصر الدين الذي رأى أنَّ الكاتب يأخذنا من يدنا إلى أحياء بيروت القديمة التي بقيت على تخوم المشروع المشوَّه لإعمار بيروت، في زقاق البلاط والباشورة والبسطة التحتا، وغيرها من الأحياء والشوارع والزواريب التي تشكل العصب الحقيقيّ لبيروت التي كانت “درّة تاج بلاد الشام” كما كان يطلق عليها في الزمن العثماني، و”باريس الشرق” في منتصف القرن العشرين، معتبرًا أنَّ حمزة آثر أن يكتبَ التاريخ من تحت، من قلب الفقر والبؤس، من قلب أولئك الذين تركوا القرى لينزحوا إليها واختلطوا بأهلها الذين أحبّوا هذا الغريب (كما في حالة “أبي وليد السيوفي” الذي يكتشف طيبة وشهامة محمود ابراهيم القادم من قرية ميس الجبل في الجنوب فيختاره زوجًا لابنته). ورأى أنَّ الرواية تأتي في وجه الرواية الأخرى التي تصوّر بيروت كمتحفٍ الشرق منذ إنشاء لبنان الكبير، معتبرًا أنَّها رواية الكومبارس وتاريخ العتالين.


وفي الختام، كانت كلمة وجدانيَّة موجزة للكاتب عماد حمزة شكر فيها الحركة الثقافيّة بشخص رئيسها الشاعر بلال شرارة ونائب الرئيس الشاعر باسم عباس، مشيرًا إلى أنَّه لطالما أحبَّ الانتماء إلى مدينة صور وقضائها، وأنَّ روح الجنوب الحقيقية هي في صور، مذكّرًا أنَّ حروف المدينة العريقة هي التي نتعلمها الآن وتعلّمها الإغريق والرومان من قبلنا. قبل أن يقدّم نسخًا موقَّعة من رواياته الثلاث “بيوت زقاق البلاط” و”مبرومة” و”ظلال زائفة” هديةً إلى الحاضرين.