مجلة وفاء wafaamagazine
عقدت النائبة عناية عز الدين مؤتمرا صحافيا، في مجلس النواب، في حضور وزيري الطاقة ريمون غجر والاقتصاد راوول نعمة.
عز الدين
وقالت عز الدين:” هدف هذا اللقاء اليوم مع الوزيرين غجر ونعمة هو من اجل مخاطبة اهلنا المعتصمين في مدينة صور العزيزة على قلوبنا امام شركة كهرباء لبنان. شركة الكهرباء متوقفة عن العمل بسبب نقص المازوت للمولدات، مدينة صور وقضاؤها غارقان في الظلام. وكما تعرفون كثير من الناس في هذه الاوضاع الاقتصادية الصعبة الذين يرسلون صرخاتهم عبر اللجان والنقابات والاتحادات وجمعية قضاء صور هم فريسة لتجار السوق السوداء، وانا أسميهم اصحاب القلوب السوداء الذين يستغلون هذه الظروف المعيشية الصعبة والموجودة قبل ازمة كورونا”.
اضافت: “هناك ناس اصبحت تحت خط الفقر، نحن نعرف ان جزءا من النشاطات التي تقوم بها الحكومة هي لتشجيع السياحة الداخلية كتعويض عن غياب الاجانب الذين يريدون المجيء الى لبنان، هذه المدينة التي تتواجد فيها اماكن للسياحة الداخلية هي مقصد لكثير من اللبنانيين، للاسف لا نستطيع الاستفادة من هذه الميزة نتيجة غياب الكهرباء ونتيجة تأثر كل قطاعات الاعمال في هذا الموضوع. اهل صور وقضاؤه دعوا لهذا الاعتصام من اجل سؤال معالي الوزير، لماذا هذا المعمل لا يعمل، ولماذا التقنين والمعاناة، الازمة اصبحت قاسية جدا”.
وتابعت: “يريدون ايضا ان يسألوا معالي وزير الاقتصاد الى متى هذا الاحتكار دون معالجة. نحن في كتلة التنمية والتحرير، في اكثر من بيان وفي اكثر من اجتماع، نبهنا وطلبنا من الحكومة ان تفرض تدابير قاسية لمنع الاحتكار بالغذاء والمازوت والكهرباء ومختلف الامور الحياتية. وسأترك الكلام للوزيرين ليخاطبا الناس وما هو ممكن ان يقدماه للتخفيف من وطأة هذه الازمة”.
غجر
وقال الوزير غجر: “نحن نتوجه الى جميع اللبنانيين بالقول، لا مناطقية بالكهرباء، الشبكة موصولة في كل لبنان وحتى في مدينة بيروت. اليوم، الازمة تفاقمت في هذه الفترة وهذا كان متوقعا بسبب موضوع الفيول الذي “علقنا فيه” منذ حوالى شهر ونصف الشهر. قلنا مرات عدة في مجلس الوزراء، 3 مرات، اذا لم يحل موضوع الفيول فانه سيؤدي الى سوء في التغذية بشكل كبير وملحوظ، وسيؤدي الى زيادة الطلب على المولدات الخاصة. ومن يعرف عن المولدات الخاصة، يعلم انها لا تستطيع العمل باستمرار. يعني اذا احتاج الشخص الى 300 ك.ف.أ يستطيع المولد ان يعمل من 6 الى 7 ساعات وبعد ذلك يجب ان يريحه او يستعمل مولدا آخر او يقطع الكهرباء، وهذا ما يحصل لكي لا يعتقد احد انه حل مستدام. الحل هو كهرباء لبنان، كهرباء لبنان في حال توفر الفيول تستطيع ان تعطي التيار بشكل جيد وبأسعار مقبولة جدا”.
وتابع: “أين نحن الان؟ الذي حصل هو اللغط في موضوع الفيول والتأخير بالشحنات، والآن بدأت الامور تعود الى طبيعتها، الباخرة التي وصلت الى الزهراني البارحة أفرغت حمولتها، ومعمل الزهراني يعطي 450 ميغاوات. اليوم الاثنين، ستزيد الى 1100 ميغاوات. كنا في أسوأ الاوضاع، ووصلنا الى 500 ميغاوات، واليوم الى 1100. غدا تنهي الباخرة افراغ الفيول في الزهراني، وستتوجه الى دير عمار لافراغ حمولتها، ليكون لدينا 1400 ميغاوات، وهو ما نتوقعه في هذا الوقت.
اضاف: “سبق ان قلت اننا سنعود يوم الاربعاء الى التغذية، وهكذا سيحصل اليوم. ستجدون تحسنا ملحوظا جدا بالتغذية الكهربائية في كل المناطق. الكهرباء لا نستطيع ان نوزعها مئة بالمئة بالتساوي، لان الخط الذي يأتي الى المنطقة يغذي كل المنطقة. كانت هناك مناطق تأخذ 12 ساعة واخرى 14 ساعة، هذا طبيعي، وهو ما نستطيع تقديمه بالمنشآت الموجودة لدينا. في حال كان لدينا 24/24 لن تكون لدينا هذه المشكلة، وهذا يؤدي الى خفض كبير في الطلب على المازوت، وحينها تستطيع المولدات ان تعطي 6 او 7 ساعات مطلوبة.
وقال: “باخرة المازوت وصلت، وسلمناه لمنطقة الشمال يوم الاحد، واليوم في الشمال والجنوب والزهراني وفي طرابلس، وآخر الاسبوع ومطلع الاسبوع المقبل تصل باخرتين، كميات المازوت متوفرة لدينا في المنشآت نسلمها بالسعر الرسمي. نحن لا نبيع نحن نسلم الموزعين”.
نعمة
من جهته، اشار وزير الاقتصاد الى ان “المازوت يباع بسعر غال في المحطات، ومن اجل ذلك وضعنا آلية مع الامن العام للمساعدة في ضبط الاسعار. وكان المطلوب من شركات التوزيع ان تقدم الينا كل يوم جمعة معلومات لندرسها. سنكون على الارض لنعرف الشركات التي اعطتنا او لم تعطنا المعلومات، وكذلك سنتوجه الى المحطات لنرى ماذا اشترت وماذا فعلت بالمازوت، وما اذا كان السعر وفق ما قررته وزارة الطاقة او غير ذلك. ونحن سنضرب بيد قاسية كل الاشخاص والمستوردين ومحطات البنزين الذين يستغلون هذا الامر. سنكون كل يوم على الارض في كل لبنان لنلاحق هذا الموضوع، وضبط الاوضاع وفق الخطة التي وضعت مؤخرا مع الامن العام وكذلك بمساعدة المواطنين”.