لم يكد المجتمعون في فندق «الهيلتون» يعلنون عن إطلاق «الجبهة المدنية الوطنية» الأسبوع الماضي، حتى كشفوا عن برنامجهم «لإنقاذ لبنان». فيوم أول من أمس، نشر عضو في الجبهة وهو «ملتقى التأثير المدني» نداء استغاثة إلى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان للتدخل في لبنان، نافياً في الوقت عينه أن يكون هذا النداء بمثابة استدعاء لتدخل خارجي. طلب «الوصاية» هذا نُشر في كل وسائل الإعلام المحسوبة على ما كان يُسمى سابقاً بـ«14 آذار»، والتي نشرت أيضاً يوم الخميس 16 تموز خبر إطلاق الجبهة في اليوم السابق. يومها، لم يعرّف المجتمعون عن أنفسهم، ولا ذكروا في المسوّدة الصادرة عنهم أي مجموعات تنضوي ضمن هذا اللقاء، ولا وسائل الإعلام التي غطّت هذا المؤتمر فعلت ذلك، بالرغم من تقديمها الجبهة على أنها البديل الذي تنادي به ثورة 17 تشرين. البديل الذي ظهر في «نداء» أول من أمس أنه يريد تحرير البلد عبر وضعه تحت الوصاية الفرنسية.