مجلة وفاء wafaamagazine
كشفت دراسة طبية أن تناول الشوكولا يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ويقول خبراء إن استهلاكها مرة واحدة في الأسبوع على الأقل، يساعد في الحفاظ على صحة الأوعية الدموية.
ووجد علماء أمريكيون أن محبي الشوكولا أقل عرضة بنسبة 8% للإصابة بأمراض القلب، من أولئك الذين نادرا ما يتناولونها، ويزعم فريق البحث أن المركبات الطبيعية في الكاكاو، تسمى الفلافونويد، تعزز صحة الأوعية الدموية وتساعد على تقليل الالتهاب.
وقال الباحث الرئيسي، الدكتور تشياكريت كريتاناونغ من كلية بايلور للطب في تكساس: “تشير دراستنا إلى أن الشوكولا تساعد في الحفاظ على صحة الأوعية الدموية للقلب. وفي الماضي، أظهرت الدراسات السريرية أن الشوكولا مفيدة لضغط الدم وبطانة الأوعية الدموية”.
وأمضى الخبراء 9 سنوات في متابعة 336289 بالغا، أبلغوا عن استهلاكهم للشوكولا. ولكن، على الرغم من أن الدراسة وجدت صلة بين تناول الشوكولا بانتظام وصحة القلب الجيدة، إلا أنها لم تبحث عن النوع أو حجم الجزء الأفضل.
وحذر الدكتور كريتاناونغ من أن تناول الشوكولا المفرط من غير المرجح أن يكون جيدا للصحة على المدى الطويل. وقال: “يبدو أن كميات معتدلة من الشوكولا تحمي الشرايين التاجية ولكن من المحتمل أن الكميات الكبيرة لا تفعل ذلك. ينبغي مراعاة السعرات الحرارية والسكر والحليب والدهون في المنتجات المتاحة تجاريا، خاصة عند مرضى السكري والسمنة”.
ونشرت النتائج في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية.
وقالت فيكتوريا تايلور، أخصائية التغذية في مؤسسة القلب البريطانية: “على الرغم من أن هذه الدراسة تشير إلى أن الشوكولا يمكن أن تحافظ على صحة الأوعية الدموية في القلب، إلا أن لها حدودها. لم تأخذ في الاعتبار ما يأكله المشاركون الآخرون أو عوامل الخطر المتعلقة بأمراض القلب والدورة الدموية، التي قد يعاني منها الناس، لذا فإن النتائج ليست قاطعة بما يكفي بالنسبة لنا للتوصية بتناول الشوكولا لأسباب صحية. نحن نعلم بالفعل أنه قد توجد مركبات مفيدة في الكاكاو، ولكن منتجات الشوكولا التي نشتريها بشكل شائع في المملكة المتحدة تحتوي عادة على القليل جدا من الكاكاو”.
وأضافت: “جميع الشوكولا غنية بالسعرات الحرارية بسبب محتواها من الدهون والسكر، وتناول الكثير منها يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، وهو أمر غير جيد لقلبنا وصحة الدورة الدموية. كلنا نحب الشوكولا، وعلى الرغم من أنه من الجيد أن تدلل نفسك بين الحين والآخر، إلا أنه لا توجد أغذية أو مغذيات فردية أكثر أهمية من النظام الغذائي المتوازن بشكل عام”.
