الأخبار
الرئيسية / محليات / مدير المبرات للمتخرجين: ابتعدوا عن التقليد والنمطية وحاذروا الوقوع في مهاوي العصبية

مدير المبرات للمتخرجين: ابتعدوا عن التقليد والنمطية وحاذروا الوقوع في مهاوي العصبية

مجلة وفاء wafaamagazine

وجه المدير العام لجمعية المبرات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله كلمة الى متخرجي مدارس المبرات أكد فيها “أهمية المرحلة التي عاشها الطلاب المتخرجون في المدرسة لبناء شخصياتهم المستقبلية وانتمائهم وتاريخهم وثقافتهم في ظل ما يشهده عالمنا من موجات السيطرة على العقول”، داعيا الطلاب إلى أن” يكونوا أوفياء لكل من عمل على تربيتهم وتعليمهم ولكل من قدم اليه بعضا من روحه وكان على صلة معهم في الأوقات الحرجة حتى وصلوا إلى مرحلة التخرج”.

وأضاف: “كل واحد منكم يمكن أن يكون موهوبا في مجال من مجالات الحياة، فليكن لديكم الاستعداد للتفتيش عن قدراتكم، وإيقاظ مواهبكم وإشباع اهتماماتكم، وتطلعكم دوما إلى الأعمال غير المألوفة مبتعدين عن التقليد والنمطية لتصلوا إلى ميادين التفوق”، وقال: “لقد خرجت مدارس المبرات متفوقين ومبدعين فكونوا من رواد هذه القافلة الرائعة، والإدارات والمعلمين في مدارس المبرات لن يترددوا في مساعدتكم على ذلك”.

وحذر من “الإفراط في استخدام التكنولوجيا باللهو وتضييع الوقت، فالمجتمع في حاجة اليكم والى أوقاتكم لكي تجددوا للحياة مساراتها، وكذلك الحذر من الانشغال عن هدف التركيز على الدرس والثقافة الواسعة وتعدد المهارات التي تتطلبها المرحلة الجامعية والتي سيعقبها الانخراط في الحياة العملية”.

وأشار إلى أن “المبرات زودت طلابها إطارا فكريا صلبا وقاعدة عميقة ثابتة تحميهم من الوقوع في مهاوي العصبية والجهل، في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها عالمنا اليوم اقتصاديا وفكريا وصحيا”، لافتا إلى “أهمية أن يبقى الفكر النير للمؤسس السيد محمد حسين فضل الله مساحة يستظل بها هؤلاء الطلاب في الانفتاح على الآخر وإرساء ثقافة الحوار”.

وأكد أن “مدارس المبرات تعمل على التحسين والتجديد الدائم لعملية التربية والتعليم بما يحقق للمتخرجين ملامح إنسان مؤمن بالله ورسالاته، متعلم ومثقف، واع
ومنتج، منفتح على قضايا العصر، يعطي الحياة قوة وانفتاحا ويشارك في صنع المستقبل”، آملا أن ” تكون النتائج العملية قد تحققت لدى الطلاب أو لدى الكثيرين منهم بما يحقق الشعور بالرضى لهم ولنا ولأهلهم ومجتمعهم، بتحقيق الإنماء المطلوب”.

وختم: “مدارس المبرات حملت راية العلم في أحلك الظروف، وهذا العام كان هو الأصعب، وكانت وما تزال تهدف إلى بناء مجتمع يقوم على المشاركة وتقبل الاختلاف والقدرة على التعبير عبر ثقافة مبنية على القيم الإنسانية والسلوكيات الحضارية، كذلك كنا وسنبقى في المبرات نعمل على بناء أجيال تعتمد على العقل وتحرّك المشاعر وتنمية القدرات بما ينفع الناس”.