مجلة وفاء wafaamagazine
سجّلت أمس 182 إصابة جديدة بالفيروس، 14 من الوافدين، مقابل 168 من المقيمين، رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 4202. وسجّلت حالة وفاة واحدة رفعت عدد الوفيات إلى 55 منذ شهر شباط.
لا يزال الارتفاع الدراماتيكي لعدّاد الإصابات اليومية مستمرّاً، إذ أوضح النائب عاصم عراجي، في حديثٍ لـ”الجمهورية”، أنّ “المُقلق هو أنّ 20 في المئة من الإصابات غير معروفة المصدر، كما أنّنا نعاني محدودية في غرف العناية الفائقة وأجهزة التنفس، خصوصاً في حال التفشي الكبير”، مشيراً إلى أنّنا “تجهّزنا أكثر من السابق، إلّا أنّ الوضع الإقتصادي أثّر على فاعلية المستشفيات وجهوزيتها”.
وعن ارتفاع أعداد الوفيات في الأيام الماضية وازدياد الحاجة إلى غرف العناية الفائقة، قال عراجي: “يزداد الكلام عن تغيّر طبيعة الفيروس، فمن الممكن أن يكون قد طوّر نفسه، إلّا أننا في لبنان لا نملك Virology Lab أي مختبر الفيروسات لمعرفة ما إذا كان ذلك صحيحاً أم لا”.
أمّا في ما يخصّ قرار إقفال البلد تماماً لأيّام ثمّ إعادة فتحه ثمّ الإقفال التامّ مجدّداً، فأكد عراجي أنّها ليست استراتيجية معتمدة في دول أخرى، معتبراً أنّه “كان من المفترض إقفال البلد كلياً من 10 أيام إلى أسبوعين لضبط الوضع، وكان وزير الصحة حمد حسن يؤيّد هذا الرأي ويوصي به”.
من جهة ثانية، وفي حين أكّد حسن أنّ الأخطاء في فحوص الـPCR “أمر مبرّر لكن غير مقبول”، أوضح عراجي: “تمنّينا على مجلس إدارة مستشفى الرئيس الهراوي إجراء تحقيق داخلي بإشراف اختصاصيين، كما تمنّينا على وزارة الصحة أن تقوم من جهتها بالتحقيق ليكون التحقيقان متوازيين”، لافتاً إلى أنّ “مسألة الفحوص ذات النتائج المغلوطة حصلت في أكثر من منطقة وفي أكثر من مختبر، وفي الطب هنالك نسبة 5 في المئة تعدّ “Lab error” أو غلطاً مخبرياً، ولكن إذا تعدّت الأغلاط هذه النسبة فعندها يصبح الخطأ غير مخبري، وهنا التحقيق يفسّر”.
ولفت إلى أنّ “تأثير النتائج المغلوطة كان سلبياً لجهة الإرباك الذي حصل في البلد”، معتبراً أنّه “يتوجّب علينا تصحيح الخطأ لنُكمل إجراءاتنا”.
من جهته، أوضح مستشار وزير الصحة الدكتور ادمون عبّود أنّ “وزارة الصحة تحصل على “Kits PCR” أو مجموعات فحوص الـPCR المخبرية عبر منظمة الصحة العالمية، وهي “كيتات” تصنع في المملكة المتّحدة وألمانيا والولايات المتّحدة، وتعتبر من أحسن النوعيات”، لافتاً إلى أنّ “المشاكل التقنية لكيتات الـPCR تقسم بين الـFalse negative أو False positive أي النتائج المغلوطة للإصابات، وفي أغلب الأحيان يكون التلوّث (contamination) هو سبب الخطأ في النتائج، فمريضٌ إيجابي واحد يمكن أن يسبّب هذا التلوّث في الآلة، وبالتالي تأتي نتيجة كلّ من يليه إيجابية، فيتحتّم علينا إعادة تنظيف الآلة من جديد لإزالة التلوّث”. واعتبر عبّود أنّ “هذه المشاكل التقنية تحصل في العالم كلّه”.
كذلك، أكّد أن “لا دراسات علمية تؤكد وجود تطور (طَفرة) في فيروس كورونا، وكل ما ورد على وسائل التواصل أنه أتى من إفريقيا هو مجرد كلام. لم يتم فحص الفيروس في لبنان”.
وبرّر عبود ازدياد حالات الوفيات “بفِعل فَتح البلد الذي رفع عدد الاصابات”، موضحاً انّ من يعانون أمراضاً مزمنة، او لديهم مشاكل في الرئة أو مرض السرطان، هم أكثر عرضة للوفاة.
ولفت إلى أنّ “الفوائد من الإقفال تؤدي أولاً إلى خلق صدمة لدى المواطنين في ظل الاستهتار الذي عَمّ في الآونة الأخيرة، وثانياً تُريح الأطقم الطبية وخصوصاً فرَق الترصّد الوبائي التي تعمل ليلاً ونهاراً”.
وبرزت أمس بلدة الحلانية إلى الواجهة، إذ أعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر “المباشرة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لعزل قرية الحلانية بعد تسجيل حوالى 49 إصابة فيها”. وفي التفاصيل حصل الانتشار من خلال حالة مجهول مصدر إصابتها، حَضرت زفافاً حيث أُصيبت عائلتا العريس والعروس وبعض الحاضرين بالإضافة إلى 3 عاملات أجانب. وعليه، خضع حوالى 150 شخصاً للفحص، وجاءت نتيجة 49 حالة إيجابية.
كذلك، زار وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن مساء أمس بلدة الحلانية لتفقد الاجراءات المتخذة فيها، إثر تسجيل إصابات بفيروس كورونا.
وفي جولته على المستشفيات الحكومية أمس، إفتتح حسن القسم المنفصل في “مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي” في حلبا – عكار، المخصّص لمعالجة مرضى “كورونا”، وأكّد “انّنا نعمل على الأرض مع الناس وليس وراء المكاتب، لا نُنظِّر ولا نستعرض. زرتُ هذا المستشفى في اليوم الثاني من تكليفي، لأنني أعرف أنّ هذه المنطقة محرومة جداً”. وقال: “عندما يكون “الفساد ناخِر العظم”، يضطر المسؤول إلى أن يكون على الأرض معكم”. ثم تابَع الوزير جولته حيث تفقّد مستشفى طرابلس الحكومي، وبعد تفقّده “مستشفى تنورين الحكومي” زار رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في دارته في البترون.