مجلة وفاء wafaamagazine.
ألقى قائمقام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، خطبة عيد الأضحى المبارك في المسجد المنصوري الكبير في طرابلس القديمة، حيث أم المصلين، في حضور ممثل محافظ الشمال رئيس دائرة البلديات في الشمال ملحم ملحم ورئيس بلدية طرابلس رياض يمق وشخصيات.
وقال: “دين الإسلام حرم دماء الناس وأموالهم وأعراضهم، ورسم هذا الدين التام الكامل عنوان البشرية التي هي اليوم تنتهك من الإنسان بجهله وطيشه وصلفه، فعاث فيها فسادا ودمارا وإفسادا لكل ما هو صالح وجميل في هذه الحياة. نعيش عيدنا اليوم بغصة بل بغصات. فمن فريضة الحج، الركن العالمي للمسلمين، إلى غصة الواقع المعيشي والاقتصادي والحياتي الذي يرزخ تحته مجتمعنا، فأفقد العيد بهجته وأطفأ زهوته وفرحته من عيون الصغار قبل الكبار”.
وسأل: “كيف لا يكون هذا وقد غاب المسؤولون عن كل مسؤولية إلا مصالحهم الشخصية، وخلت طبقة المعينين المؤتمنين من حسن الأمانة وشعور الواجب الا من رحم الله؟ فترك الناس والشعب في براثن المجهول، وقد سلبت منهم أصلا أبسط مقومات العيش الكريم”.
وختم: “لأن العدل هو الحق، والظلم هو الباطل، والمرفوض والسواسية هي المطلب والمطلوب، لا بد من ذكر قضية الموقوفين من أبناء هذه المدينة وسواها، ونشدد على أن تنتهي قضيتهم بالعدل والإنصاف، وأن يكون ما يتداول عن عفو عام في بابه، فيشمل ذوي الأحكام القاسية والطويلة وليس فقط أصحاب الجنح وأمثالها، وإلا لا يسمى عفوا. نرجو أن تطوى هذه الصفحة الأليمة ويتجاوز الوطن والناس مشاكلهم المتراكمة إلى الحياة الكريمة”.
وتقبل إمام وملحم ويمق التهنئة بالعيد في بهو المسجد.