مجلة وفاء wafaamagazine
في ظل ارتفاع درجات الحرارة الجنوني، يعتمد عدد كبير من اللبنانيين على المكيفات، إذا ما توفرت الكهرباء طبعاً. وفي ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، يتساءل كثيرون عما إذا كان تشغيل المكيف صحياً.
الخبراء يعتقدون أنّ وحدات مكيف الهواء التي تعيد تدوير نفس الهواء في الغرفة تحتاج إما إلى إيقاف تشغيلها أو استخدامها مع فتح النوافذ من أجل إيقاف انتقال كورونا في الهواء.
ويقول باحثون بريطانيون إن أولئك الذين يستخدمون مكيفات الهواء التي تعيد تدوير نفس الهواء معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بالفيروس، إذا كان الشخص المصاب في نفس المكان.
وفي تقرير لها، أوضحت صحيفة “تلغراف” البريطانية أنّ المكيفات نوعان: أحدهما يأخذ الهواء من الخارج ثم يطرده مرة أخرى، والآخر هو التكييف ذات الوحدتين، والذي يعيد تدوير نفس الهواء.
وتعتبر وحدات مكيف الهواء التي ليس لديها “مصدر مخصص لإمداد الهواء الخارجي إلى الغرفة” من الممكن أن تكون مسؤولة عن إعادة تدوير ونشر الجسيمات الفيروسية المحمولة جواً في مسار المستخدمين البعيدين اجتماعياً، وفقًا لمعهد تشارترد لمهندسي خدمات البناء.
وفي هذا السياق، قال الدكتور شون فيتزغيرالد، الزميل في الأكاديمية الملكية البريطانية للهندسة، إن فتح النوافذ أثناء تشغيل مكيف الهواء قد يكون أفضل طريقة للحد من مخاطر انتقال كورونا.
وتابع فيتزغيرالد لصحيفة “تلغراف”: “الاستراتيجية الموصى بها الآن أنه إذا كان لديك مكيف الهواء من نوعية الوحدات المقسمة، فعليك إبقاء النافذة مفتوحة والتضحية برغبتك في بيئة باردة. وإذا كان هناك قدر ضئيل من الرياح، فإنه سيحرك الهواء. إذا لم تتمكن من فتح نافذة فقم بإيقاف تشغيل مكيف الهواء”.
وألقى باحثون في نيسان باللوم على وحدة تكييف الهواء في انتشار الفيروس المستجد بين تسعة أشخاص آخرين على الأقل كانوا يتناولون الطعام في مطعم في قوانغتشو في الصين في كانون الثاني الماضي.