مجلة وفاء wafaamagazine
دعا عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبد الله، في تصريح لـ”الشرق الأوسط”، إلى “تشكيل حكومة ذات مهمة عاجلة تعمل على الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي طلبها المجتمع الدولي، وتبدأ بالانفتاح على العالم العربي، وتُحضر لانتخابات نيابية مبكرة”. وشدد على “ضرورة الاستماع إلى مطالب الناس في الشارع الراغبة بحكومة إنقاذ وطني، تلبي تطلعاتهم”. وقال: “إذا طُرحت حكومة وحدة وطنية شبيهة بالحكومات السابقة، فلن نشارك فيها، ولن نكون شهود زور على بيانات وزارية تكتب على الورق، ولا يُنفذ منها شيء”.
ولم يختلف موقف “القوات اللبنانية”، إذ شدد عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب فادي سعد لـ”الشرق الأوسط” على أهمية “الاتفاق على حكومة موقتة تهتم بالاقتصاد والإعمار وتضع برنامجاً لإجراء انتخابات نيابية مبكرة تعيد إنتاج السلطة من رئيس الجمهورية إلى المجلس النيابي والحكومة”. وأضاف: «لا بد من حكومة تكنوقراط من المستقلين ومن خارج الاصطفافات السياسية، ولبنان غني بالنخب والطاقات، سواء الموجودون في لبنان أو ممن هجرتهم السلطة إلى الخارج”، معتبراً أن “بناء الدولة يتطلب أمرين أساسيين هما، التخلص من سلاح (حزب الله)، والقضاء على الفساد الذي يحيط بالعهد (عهد الرئيس ميشال عون) والمحمي من العهد أيضا”.
ولا تزال كتلة “المستقبل” النيابية التي يرأسها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، في مرحلة تقييم الوضع بعد استقالة حكومة حسان دياب، ورأى عضو الكتلة النائب هادي حبيش، في تصريح لـ”الشرق الأوسط”، أن “البلد يحتاج إلى حكومة إنقاذ قادرة على إدارة هذه المرحلة ومعالجة الأزمات الكبرى”. وعما إذا كان تيار “المستقبل” يوافق على حكومة وحدة وطنية يُطالب بها رئيس الجمهورية والثنائي الشيعي، قال: “الحاجة ملحة اليوم إلى حكومة إنقاذ، سواء أكانت حيادية أم حكومة وحدة وطنية، بحيث إن لكل مرحلة ظروفها”، ورداً على سؤال عما إذا كانت الكتلة ستسمي سعد الحريري لرئاسة الحكومة بالاتفاق مع الحلفاء، لفت حبيش إلى أن الرئيس الحريري لم يضع تصوراً بعد.