مجلة وفاء wafaamagazine
عقد رؤساء بلديات إقليمي الخروب الشمالي والجنوبي مع نواب المنطقة والأحزاب، اجتماعا في قاعة القصر البلدي في سبلين، بعد تفشي فيروس كورونا في قرى الإقليم، للبحث في طرق مواجهة المرحلة الثانية، في حضور النائبين بلال عبدالله ومحمد الحجار، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي زياد الحجار، نائب رئيس اتحاد بلديات الاقليم الجنوبي رئيس بلدية الزعرورية سلام عثمان ممثلا رئيس الاتحاد جورج مخول، وكيل داخلة الحزب التقدمي الاشتراكي في اقليم الخروب بلال قاسم، منسق “تيار المستقبل” في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال، المسؤول السياسي في الجماعة الإسلامية في جبل لبنان الشيخ احمد سعيد فواز، الدكتورة غنوة الدقدوقي عن خلية الأزمة المركزية في اقليم الخروب ورؤساء بلديات.
بعد كلمة لرئيس الاتحاد الشمالي زياد الحجار، شدد فيها على أهمية الوقاية وعلى ان عزل القرى والبلدات مسؤولية الحكومة والوزارات والسلطات المعنية لا البلديات. تحدثت الدقدوقي عن “مشاكل تواجه خلية الأزمة في اقليم الخروب، أبرزها ضرورة التنسيق بين البلديات وخلية الأزمة”، وتمنت “وضع خريطة طريق للتواصل فالمرحلة المقبلة خطرة نتيجة الانتشار السريع لهذا الوباء في قرانا”.
الحجار
وشكر الحجار لخلية الأزمة في الاقليم ورؤساء البلديات “الجهود المميزة والفعالة التي يقومون بها”. وشدد على “أهمية العمل الجماعي الذي نقوم به للحد من انتشار هذا الوباء، وضرورة ان يكون هناك مركزية في العمل، لتأتي الجهود في المكان الصحيح والمناسب. فميزتنا التي يتحدث عنها الجميع، هي التكاتف والتفاعل في الإقليم”.
وتمنى على بعض البلديات تفعيل جهودها، مؤكدا “أهمية التعاون بين خلية الأزمة وطبيب القضاء، المسؤول من وزارة الصحة”، شاكرا لوزير الصحة جهوده، معتبرا أن “التنسيق مع وزارة الصحة عبر طبيب القضاء يسهل علينا رصد آلية انتشار الفيروس، وفق الأمور التقنية والعلمية المعتمدة لدى الوزارة، ومع طبيب القضاء والدكتورة الدقدوقي من خلية الأزمة للتنسيق ووضع خريطة طريق للمرحلة”.
وتناول موضوع فحوص PCR، والجهاز المخصص لها في مستشفى سبلين الحكومي، معربا عن أمله في تشغيل هذا الجهاز قريبا للتخفيف من المعاناة. وقال: “نتائج الفحوص التي تجرى في البلدات، لا يمكننا أن نحصل عليها بالسرعة اللازمة، وحين تتأخر أياما، لا يعد لها أي معنى، فيكون الذي ضرب ضرب والذي هرب هرب. كنا نتمنى أن تجرى الفحوص في المنطقة من خلال تشغيل الجهاز الذي قدم لمستشفى سبلين الحكومي”.
ونقل الحجار نقلا عن وزير الصحة انه “لم يكن هناك استغلال للجهاز الموجود، إذ لم يحصل اي تدريب او تجهيز للأشخاص المعنيين القيام بالتحاليل اللازمة عبره، وبالتالي اضطرت الوزارة في مرحلة من المراحل، وفي ظل هذا الانتشار للوباء، أخذ هذا الجهاز الى مكان آخر للاستفادة منه”، مشيرا الى أن “هذا الجهاز ليس موجودا في مستشفى سبلين الحكومي فقط، بل في صيدا وفي عدد من المستشفيات الحكومية التي لم تتمكن من مواكبة هذا الوباء بالطريقة المطلوبة”. ولفت الى انه على تواصل دائم مع وزير الصحة، “وسيتم ارسال جهاز جديد ومتطور الأسبوع المقبل”.
وتناول موضوع مستشفى رفيق الحريري، وأشار الى ان “مدير المستشفى فراس ابيض يشكو من عدم توفر القدرات والإمكانات لناحية الأجهزة والمسألة المادية، حتى يستطيع تلبية الطلبات سريعا، ويوميا يقوم المستشفى بحدود 800 فحص وصولا الى 1200، وهو على استعداد لرفع عدد الفحوص اذا تم تزويد المستشفى بالمعدات المطلوبة، بالأضافة الى المال”.
عبدالله
بدوره دعا عبدالله الى “مضاعفة الجهود في هذه المرحلة ووضع خبراتنا جميعا”، معتبرا ان “الملف جديد على البلديات والمختبرات والمستشفيات والأطباء، وهو مربك للجميع”، واشار الى انه تواصل مع وزير الصحة بخصوص مستشفى سبلين، ورأى ان “مشكلة الهبات، من أجهزة PCR وغيرها، تختلف عن شرائها من احدى الشركات، التي تكون هي المسؤولة عن الآلة وتشغيلها وكل تفاصيلها. والجهاز الذي قدمه لمستشفى سبلين الوزير حسن للأسف كان موضوعا للعرض، وتبين لاحقا انه لا يناسب، فقام الوزير بسحبه، ووعدنا بإرسال جهاز آخر حديث ومتطور”.
وقال: “طلب منا وزير الصحة دعم مستشفى رفيق الحريري بهذا الجهاز، ووعدنا بجهاز آخر ومتطور ويفترض ان يصل الأحد او الاثنين ونستلمه الاسبوع المقبل. وزير الصحة وافق على التعاقد مع اختصاصية لهذا الملف، والخطوة الثانية والاساسية هي تجهيز قسم مرضى كورونا في مستشفى سبلين، وهو قسم معزول كليا عن المستشفى”.
أضاف: “أصبحنا في المرحلة الثانية من الوباء، وندعو الى عدم التركيز على الفحوص، لأنها مكلفة وهناك نقص كبير في لبنان، ومستشفى الحريري في بيروت وغيره يئن تحت عبء الكلفة”.
وشكر وزير الصحة وطبيب القضاء، مؤكدا ان “إمكانات الوزارة محدودة بشريا وماليا، وهناك خلاف بيننا وبين وزارة الصحة على الارض، فالوزارة تريد التنفيذ والاشراف، ونحن نطلب منها ان تكون خلية الازمة مساعدة لها، لكن للأسف يعتبرون ان خلية الازمة تنافسهم”. وقال: “ما يهمنا تغطية النقص، من خلال التعاون مع الوزارة او اي مستشفى او مؤسسات اخرى. والفحوص ستكون على المستوى الضيق بعكس المرحلة السابقة، نظرا إلى الإمكانات المحدودة والكلفة الباهظة، بناء على توجيهات منظمة الصحة العالمية. والتركيز اليوم على موضوع الحجر، ونتمنى تعميم تعليمات منظمة الصحة العالمية، فمصدر الوباء بات داخليا ولم يعد خارجيا، واصبح هناك العديد من المصادر الداخلية للعدوى، ويجب التحضير للأسوأ”.
واقترح “عزل المنطقة ولو بالقوة، لضبط الوضع، وللأسف المقاهي والمطاعم والنوادي مفتوحة دون اي رقابة، بالإضافة الى حفلات الأعراس والتعازي وتبادل الزيارات ومراكز النت”. وقال: “الوباء تفشى في معظم المناطق، ووزير الصحة كان اقترح هذا الموضوع على رئيس الجمهورية، لكن للأسف، خلية الازمة المركزية في الدولة وبعض الوزارات لو استمعوا لوزير الصحة منذ البداية لما كنا وصلنا الى هذه المرحلة الخطرة، وكان يفترض العودة الى فتح البلد بشكل تدريجي وليس دفعة واحدة”.
ودعا الى “إجراءات قاسية وصارمة، فبات كل بيت وكل بلدة مهددة، وهذا ما نراه اليوم من خلال الانتشار في أغلبية قرى الاقليم، والذي ادى في بعض البلدات الى وفاة”.
وختم عبدالله: “سنقوم بالاتصالات مع المحافظ والأجهزة الأمنية وسنرفع توصية بتشديد الإجراءات، لكي تعطى تعليمات مركزية للقوى الأمنية، وإجراءات صارمة بحق كل مخالف لحماية اهلنا من هذا الخطر”.
ختاما، كانت مداخلات.