الرئيسية / محليات / سفارة أوكرانيا في ذكرى العلم والاستقلال: مستقبل بلادنا في أيد أمينة لأن الأوكرانيين يشكلون قيم المجتمع الأوروبي الديموقراطي

سفارة أوكرانيا في ذكرى العلم والاستقلال: مستقبل بلادنا في أيد أمينة لأن الأوكرانيين يشكلون قيم المجتمع الأوروبي الديموقراطي

مجلة وفاء wafaamagazine

وزعت سفارة أوكرانيا في بيروت بيانا لمناسبة عيد العلم والذكرى ال29 لاستقلال اوكرانيا، جاء فيه: “تحتفل أوكرانيا في 23 آب بعيد العلم ويصادف 24 آب 2020 الذكرى التاسعة والعشرين لاستقلالها، هذا العيد الوطني الكبير عزيز على قلب كل مواطن أوكراني يفتخر بالماضي العظيم للشعب الأوكراني. يمتد تاريخ الدولة الأوكرانية الى آلاف السنين – من امارة كييف-روس، لإمارة غاليسيا – فولينيا، دوقية ليتوانيا العظمى، ودولة القوزاق، إلى جمهورية أوكرانيا الوطنية المستقلة في اوائل القرن العشرين.

طوال آلاف السنين من التاريخ، كانت الرغبة في الحرية إحدى القيم الأساسية للشعبين الأوكراني واللبناني، وهذا ما دفعهما إلى النضال من أجل الاستقلال. ونتيجة للاحتلال الروسي لأوكرانيا بعد الثورة الأوكرانية 1917-1921، والتي ارتبطت بإحياء الدولة الأوكرانية، أودت الأنظمة الشمولية الشيوعية والنازية الإجرامية بحياة ملايين الأوكرانيين خلال الهولودومور (الموت من المجاعة) والإرهاب السياسي والترحيل والحروب. ومع توسع النظام الشمولي الشيوعي، أدى ذلك إلى التبعية السياسية والاقتصادية لأوكرانيا. وأثار هذا مقاومة متزايدة، الأمر الذي أدى إلى حركة تهدف إلى استعادة الاستقلال.

في أواخر الثمانينيات، لعبت حركة التحرير الأوكرانية، جنبا إلى جنب مع الثورات الديموقراطية الوطنية في أوروبا الشرقية، دورا مهما في سقوط الأنظمة الشيوعية، وأدت في أوكرانيا إلى استعادة الاستقلال. وفي 16 تموز 1990، اعتمد برلمان دولة اوكرانيا السوفياتية الاشتراكية إعلان سيادة دولة أوكرانيا. وفي 24 آب 1991، تم إقرار اعلان استقلال أوكرانيا. وآخر مرحلة لإنشاء أوكرانيا كدولة مستقلة كان في 1 كانون الأول 1991، عندما أيد أكثر من 90 في المئة من المواطنين هذا الخيار في استفتاء شعبي.

في بداية القرن الحادي والعشرين، شرعت الحكومة الروسية في استعادة نفوذها في فضاء ما بعد الاتحاد السوفياتي. وفي عام 2014، لجأت روسيا، منتهكة حدود الدولة والقانون الدولي، إلى العدوان المسلح في شبه جزيرة القرم والدونباس. ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا، حمل الأوكرانيون السلاح مرة أخرى للدفاع عن حريتهم وأراضيهم والحفاظ على استقلالهم.

لا شك في أن مستقبل أوكرانيا واستقلالها في أيد أمينة، لأن الأوكرانيين الذين يفتخرون بالتراث الثقافي ويدافعون عن الذاكرة التاريخية يشكلون اليوم طريقة جديدة في التفكير وقيم المجتمع الأوروبي الديموقراطي”.