مجلة وفاء wafaamagazine
لفت عضو المجلس التنفيذي في اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال شادي السيد في خلال مؤتمر صحافي تناول فيه التطورات المعيشية والاقتصادية الراهنة، الى أن “الوضع المتردي بلغ مراحل ضارة للوضع العام في البلاد، ووباء كورونا ومعه البلاء الاقتصادي يتمدد في كل مكان، واصبحت مخاوفنا كبيرة على الاستقرار المجتمعي الذي اذا ما تضرر ان ينعكس على الاستقرار الامني، لذلك طالبنا الحكومة المستقيلة بأمور كثيرة لم تطبق فعليا، فغابت الرقابة على مصالح الناس وتفلتت الأمور لنصبح في مواجهة فوضى مؤسفة تنذر بالويلات”.
ورأى أن “التمادي في الضغط على المجتمع سيؤدي إلى فوضى إضافية، ولا نرى إلا الضرر ناتج عن رفع الدعم عن المستلزمات الأساسية”، محذرا من “مغبة هذا التطور المحتمل على كل الطبقات، بما فيها المتوسطة التي تدفع بدورها ثمن سرقات العصر وحجز الأموال وارتفاع سعر صرف الدولار الجنوني”.
وقال: “آن الأوان كي يستفيق أهل الحل والربط، وان نذهب جميعا إلى مشروع اقتصادي تكافلي نادينا به مرارا، ودعم الزراعة معنويا لا ماليا كما يحصل مع بعض القطاعات، وإحياء الصناعة الوطنية التي تعتمد على الزراعات المتعددة وتربية المواشي وغيرها”، وأكد أن “الاستمرار في سياسة قضم قدرات الناس إنذار مشؤوم”، وتمنى أن “يتنبه له المسؤولون جميعا قبل فوات الأوان، فلا يرفع دعم ولا تتمادى مصارف في استباحة حقوق الناس وأموالهم، ولا يتغاضى مراقب هنا أو هناك عن ابتزاز الناس بمالهم، ولا يسكت مسؤولو وزارة الاقتصاد عن فوضى أسعار تحرق الناس وتستنزف رواتبهم أو مداخيلهم المتدنية اصلا والتي لا تسد جوعا أو تعيل ناسا. فحذار من ترك الناس تموت جوعا”.