مجلة وفاء wafaamagazine
أحيت مدينة النبطية، قبل ظهر اليوم مراسم اليوم العاشر من شهر محرم الحرام، في ساحة المدينة التي تلي فيها المصرع الحسيني للمرة الأولى، بدل النادي الحسيني الذي أقفل اليوم وطيلة الليالي العاشورائية العشرة بسبب اجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد “كوفيد- 19”.
منذ الصباح الباكر، بدأ توافد المشاركين الذين بأغلبيتهم من مدينة النبطية، إلى ساحة عاشوراء حيث تلا المصرع الحسيني إمام المدينة الشيخ عبد الحسين صادق والشيخ أحمد صادق، وسط اجراءات وقائية مشددة بسبب فيروس كورونا، أشرفت على تنفيذها فرق متخصصة من اسعاف النبطية وكشافة الامام الحسين، ولحظت خلالها تدابير التباعد بين الحضور.
ولأول مرة منذ أكثر من تسعين عاما، لم تستكمل مراسم عاشوراء بعد تلاوة المصرع الحسيني بتجسيد واقعة الطف على “بيدر النبطية” أو ساحة عاشوراء، في فترة قبل الظهر، والتي كانت تشارك فيها نخبة من الفنانين اللبنانيين والعرب وبحضور شعبي كثيف، وسيتم تجسيد الواقعة ليلا، ولكن بتجهيزات وحضور أقل من السنوات الماضية.
ولوحظ بعد انتهاء المصرع الحسيني، قيام مجموعات شبابية محدودة في بعض أحياء النبطية ب”التطبير”، أي حز رؤوسهم بآلات حادة، مع هتافات “حيدر، حيدر”، وذلك تمسكا بالتقاليد التي تقيمها النبطية في هذه المناسبة كل عام، على الرغم من نداءات وتمنيات الفاعليات الروحية والزمنية بالتنبه وخصوصا في ظل تفشي فيروس كورونا.
كما أحيت قرى وبلدات النبطية، المناسبة، بمسيرات سيارة حملت الرايات الحسينية، وأقيمت مآدب “الهريسة” والمضافات التي وزعت على المواطنين عن روح الامام الحسين.