مجلة وفاء wafaamagazine
رأى المفتي الشيخ عباس زغيب أن “الإمام المغيب السيد موسى الصدر جاهد ليكون في لبنان دولة تحترم شعبها وتعمل على خدمته ورعايته وصون مصالحه وترفض التدخل الخارجي بشؤونها”.
وتابع: “لو عدت أيها الامام الصدر لوجدت الفساد أكبر والحرمان أشد، ولوجدت أن الحكومات تأتي معلبة من الخارج، ممهورة بصنع في فرنسا وغيرها من الدول، ولوجدت بأن كل شيء عند الزعماء قابل للبيع مقابل البقاء على كرسي الزعامة، ولو عدت الآن لكنت أفتيت ببذل الدم لإزالة هذه الطبقة الفاسدة الحاكمة، ولاعتكفت في مصلاك حتى إزاحتهم جميعاً عن عروشهم التي بنوها فوق رفات ما تبقى من وطن، وكان رافدهم الأساس بذلك دماء وقوت المستضعفين الذين أقسمت أنك لن تهدأ حتى لا يبقى محروم واحد في لبنان”.
وأضاف: “إن بعلبك التي اقسمت بساحتها انك لن تهدأ حتى تزيل عنها وعن باقي المناطق المحرومة الحرمان، لقد ازداد حرمانها أكثر، وحرمانها من ذوي القربى الذي هو أشد وأعظم”.
وختم: “لو كان الإمام الصدر حاضرا، لكان شعاره الحسيني لا للتطبيع مع الفساد، لا للتطبيع مع الظلم، لا للتقاتل، لا للاعتداء على الآخر، لا للفتنة، لا لزعماء يفسدون في الارض ويعملون بالأنا الشيطانية التي أدت إلى الانهيار السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي والأخلاقي والإنساني”.