مجلة وفاء wafaamagazine
نظمت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي جولة في محطتي مياه يانوح ووادي جيلو، في قضاء صور، من أجل عرض المشاريع المنفذة والتي ستنفذ ويستفيد منها عدد من قرى قضاءي صور وبنت جبيل.
بدأت الجولة من محطة يانوح، في حضور نواب المنطقة علي خريس، عناية عزالدين، حسين جشي وحسن عزالدين، مدير مؤسسة مياه لبنان الجنوبي وسيم ضاهر، منسقة مشروع “سبيل” سيمون ابو جودة ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.
ثم انتقل الوفد الى محطة وادي جيلو، حيث عرض ضاهر خطة المؤسسة واستراتيجيتها لتطوير قطاع المياه في الجنوب، وقال: “لقد اطلعنا سعادة النواب والحضور على خطتنا لتأمين المياه لأهلنا في الجنوب، وهي بدأت منذ فترة وتمتد حتى خمس سنوات حتى تصل مياه الشرب بشكل دائم، ونحن مستمرون بفضل متابعتهم ودعمهم لنا”.
حسن عزالدين
من جهته أشاد عزالدين بخطة المؤسسة قائلا: “هناك شيء أنجز وشيء آخر قيد التنفيذ بعدما يهيأ له المال اللازم، والهدف هو ايصال المياه إلى كل بيت حتى لا يحتاج أهلنا إلى دفع الفواتير مرتين، وهذا حق لكل مواطن في لبنان، إنما في الجنوب هناك إضافة، فالناس التي ثبتت وصمدت في وجه العدو الصهيوني يستحقون ان يكرموا وأن تصل إليهم كل الاحتياجات، لأن هؤلاء دافعوا عن أرضهم وقدموا التضحيات”.
وأضاف: “إن الحفاظ على مياهنا واستقلالنا وسيادتنا حق لنا، لذلك فالمقاومة تبقى بالمرصاد لكل الاطماع الإسرائيلية التي تريد أن تنزع منا هذا الحق، ونحن جاهزون للدفاع عن مياهنا ونفطنا وسيادتنا”.
خريس
بدوره قال خريس: “هذه خطوة أساسية ومهمة، وما شاهدناه اليوم يطمئن على المستقبل. كلنا يتذكر كيف تم تنفيذ هذا المشروع هنا من خلال إصرار دولة الرئيس نبيه بري ومجلس الجنوب ومتابعتهما، واليوم نثق بمؤسسة مياه الجنوب بالمتابعة لتصل المياه الى كل فرد”.
وأضاف: “لقد خضنا معركة المياه ضد العدو الإسرائيلي منذ زمن، وكان التحدي الأكبر والأول عندما أصر الرئيس نبيه بري على تنفيذ مشروع الوزاني، رافضا كل التهويل الصهيوني الرافض لإقامة المشاريع في الجنوب. معركتنا مستمرة للحفاظ على حقوقنا في المياه والنفط، كما معركة الأرض والشرف والكرامة”.
وختم: “نتمنى مع قدوم الحكومة العتيدة ان تضع في أولوياتها موضوع الإصلاحات وفي مقدمها إصلاح الكهرباء، حيث تقدمنا في كتلة التحرير والتنمية بخطة في هذا الصدد”.
جشي
أما جشي، فشكر مؤسسة مياه لبنان الجنوبي “على هذه الجهود الاستثنائية في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها”، وقال: “ما نراه اليوم خطوة من الخطوات التي ستساعد اهلنا على الصمود، كما أن هذا الأمر يعزز ثقة المواطن بمؤسسات الدولة”.
أضاف: “المؤسسة تقوم بهذا الواجب، وعلى المواطن أيضا مسؤولية وواجب تجاهها، فكلما تطورت المؤسسات ستكون حاضرة اكثر في خدمة الناس”.
عناية عزالدين
ورأت عز الدين إن “موضوع التعاطي مع المياه في لبنان يختصر أزمة غياب الرؤية والاستراتيجية والتخطيط وسوء إدارة الموارد”، وقالت: “في الجنوب يصبح أمر المياه مرتبطا بالأمن القومي، فكلنا يعرف الاطماع الإسرائيلية بمياه الجنوب الغني بالموارد، واليوم الحروب بين الدول هي حروب المياه بعد النفط. وهذا المشروع مهم جدا لأنه مبني على رؤية وعلى تخطيط ومرتبط بمدى زمني، وما نتمناه ان تصل إلى اهلنا مياه الشفة ومياه الاستعمال وطبعا مياه الري من خلال التعاون بين المؤسسات المعنية، لأن مياه الري مرتبطة بالزراعة وبالصحة وبالسلامة العامة وبصحة البيئة، لذلك من المهم ان تؤخذ هذه المواضيع في الاعتبار ويتم ترشيد استعمال المياه وتوزيعها بعدالة وتخفيف الهدر من خلال إدخال عامل التكنولوجيا الذي بدأ فعلا في مؤسسة مياه لبنان الجنوبي”.
أبو جودة
بدورها قالت أبو جودة: “نحن في مشروع سبيل المؤلف من أربع جمعيات، نعمل بتمويل من الاتحاد الأوروبي في المشروع الذي نراه اليوم، ونتعاون مع الجميع، وبالتأكيد مع مؤسسة مياه لبنان الجنوبي ومع الوزارة. وان عملنا يتضمن ان ننشىء خط أنابيب بمسافة 8 كلم من خزان في بلدة معروب الى محطة وادي جيلو، ونقوم بتجهيز خط الدفع وتجهيز الآبار الموجودة في محطة وادي جيلو حتى تصل المياه الى 89 ألف مواطن في المنطقة، وذلك في مدة تبدأ من اليوم حتى سنة”.
الوكالة الوطنية للاعلام
