مجلة وفاء wafaamagazine
أقامت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، لقاء افتراضيا عبر خدمة “زوم”، تأبينا لرئيس “المجلس العالمي للتقريب بين المذاهب” الشيخ الراحل محمد علي التسخيري، شاركت فيه بحسب بيان للمستشارية “شخصيات دينية بارزة وجمعيات ومجموعات دينية متنوعة، مثقفون ووجوه اجتماعية من كل الأديان والطوائف”.
وأشارت إلى أن اللقاء عقد “في مدينة بيروت المكلومة الجريحة، التي طالما ارتحل إليها الشيخ التسخيري حاملا معه فكره، ومتوشحا قلمه، ومتأبطا كتبه ومؤلفاته، ومسكونا بأحلامه وطموحاته، وقد أحب لبنان المقاوم وأهله، ووثق فيهم واطمأن إليهم، وأودعهم أمانته ورغبته، في أن يكون له دور كبير وأساس في وحدة الأمة وجمع كلمتها على قاعدة المقاومة، فحفظ له اللبنانيون عهده، وأصروا على الوفاء له بالحفاظ على نهجه، والاستمرار في السعي لتحقيق هدفه، وهو الذي كان يتطلع إليه ويتمناه قبل موته”.
أدار اللقاء الناشط والكاتب السياسي الفلسطيني الدكتور مصطفى اللداوي، وتابعه “عبر شاشات الكمبيوتر والفضائيات الإسلامية، ومن خلال مئات المواقع الالكترونية عبر الفضاء الافتراضي، الآلاف من كل الاقطار الإسلامية”.
افتتح اللقاء بشريط عن سيرة الراحل التسخيري، ثم تقديم من اللداوي الذي حيا الحضور.
خامه يار
وكانت الكلمة الافتتاحية للمستشار الثقافي الإيراني الدكتور عباس خامه يار، الذي وصف الراحل ب”العالم الكبير”. وتوجه إلى المشاركين بالقول: “جمعكم هذا يبعث على الاعتزاز والفخر، ممثلي المرجعيات الدينية الثلاث في لبنان، من بكركي إلى دار الفتوى والمجلس الشيعي الأعلى، المؤسسات والجمعيات والمنظمات من كل الأطياف والمذاهب والأديان. يكبر القلب فهذا التأبين الذي يتجاوز حدود لبنان وإيران، والذي يعبر الأطر المذهبية والطائفية والعرقية، هو خير رثاء للشيخ محمد علي “الإنسان”، الذي كان مقربا في حياته وموحدا، وبعد رحيله كان جامعا شمل الأديان في حفل تأبينه. شكرا لهذه الفسيفساء الجميلة التي يقدمها اللبنانيون لذكرى هذا الرجل، رغم كل ما يمر به وطنهم ورغم الأسر الذي وضعتنا فيه أزمة الوباء، غير أنكم حضرتم في رثاء هذه الشمس”.
واستطرد قائلا: “إن من أراد معرفة هذا الرجل ومسيرته كاملة، فلينظر إلى اجتماعنا اليوم، فهو خير ما يختزل تاريخ شخصية آية الله التسخيري”.
أضاف: “ربما قلت كل ما أحببت قوله في هذا الرجل، بعد معرفتي به على مدى أربعة عقود، والتي كانت معرفة مريد بشيخه وأنيسه الذي يهرب إليه كلما احتاج إلى نصيحة، وقد كتبت عنه بالفارسية والعربية مقالة بعنوان “التسخيري، من الصومعة إلى الدير ومن الكنيسة إلى المسجد”، والتي نشرت في إيران ولبنان منذ أيام، وكانت فيها كل عاطفتي ومحبتي وامتناني لهذا العالم القدير، غير أن اجتماع الأحبة اليوم بذاته يجعلني أراه بعيون أخرى. أراه في قلوب الأطياف والأديان كافة، ويا لكثرة ما يمكن قوله بعد عن شيخنا الجميل الجليل بعد هذا الاحتفاء الجماهيري العزيز”.
ممثل الراعي
ثم ألقى ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الأب الدكتور عبدو أبو كسم، كلمة استهلها بالقول: “شرفني صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي طوبى، بأن أشارك باسمه في حفل تأبين العلامة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري، وان انقل اليكم تعازيه القلبية”.
أضاف: “من يطلع على مسيرة الراحل الكبير، يتبين له أنه كان عالما في الدين كما في الثقافة والعلم، وكان بحكمته يوازي بينهما في خدمة تعزيز الحوار بين الشعوب والتقريب في ما بينهما، ليجعل من الانسان محورا أساسيا في تعزيز القيم الدينية والانسانية التي تساهم في تطوير المجتمعات، لترقى الى مستوى من الانفتاح والتلاقي، وذلك انطلاقا من الدين، بمعنى أنه جعل من الأديام منصة للانفتاح بعيدا عن التقوقع، جعل منها منصة بعيدا عن التعصب، منصة للحوار بعيدا عن التقاتل، وجعل منها واحة للسلام بعيدا عن كل اشكال الحروب”.
وتابع: “إن مسيرته الدينية والثقافية التي تجلت في مقالاته ومؤلفاته العديدة والقيمة، تشهد على فكر هذا الراحل الكبير الذي اختار التقريب بين المذاهب والاديان ونشر ثقافة الاخاء بين الناس، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية، مؤكدا ان اصحاب النوايا الطيبة يستطيعون نشر ثقافة الاخوة والتلاقي في سبيل تعزيز ثقافة السلام بين الشعوب”.
وأردف “نستذكر اليوم هذه الصفات النبيلة تكريما لسماحته، ومن اجل الاضاءة على هذه الثقافة التي هي في جوهرها ثقافة نبيلة، كم نحن اليوم احوج ما نكون اليها، في ظل الصراعات والحروب التي تضرب في العديد من دول العالم المحيط بنا، وهذه هي مسؤولية كبيرة تقع على عاتق كل مثقف ومؤمن. نسأل الله أن يهدينا جميعا سواء السبيل لنكون رسل سلام ومحبة”.
وختم مجددا باسم الراعي التعازي “لأهل ومحبي التسخيري، ولأهل العلم ولجميع علماء الدين”، متمنيا للجميع الأعمار المديدة.
ممثل دريان
وتحدث بعد ذلك ممثل مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان الشيخ بلال الملا، فتقدم باسم دريان من عائلة التسخيري، بأصدق عبارات التعازي برحيله، سائلا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته.
وقال الملا: “اضاف الشيخ الملا “لقد كان الراحل الكبير صاحب مشروع إسلامي وحدوي، وكان صاحب رؤية في حركته التقريبية بين المذاهب الإسلامية، تماما كما كان رائدا من رواد الإصلاح والحوار بين الطوائف في العالم المعاصر”.
أضاف: “أسس التسخيري لمشروع الوحدة الإسلامية، وسعى لها سعيها، وتحمل في سبيلها، كما حمل لواء الأخوة الإنسانية بكل جدارة وتقدير. وأشار الى انه تحدث اليوم مع الشيخ العلامة الشيخ الدكتور عبد الستار أبو غدة، فسأله عن الشيخ التسخيري، فقال له: “لقد كان نجما ساطعا في مؤتمرات مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، وكان صاحب فكر ثاقب ورؤية جلية، لم تسجل عليه هفوة، وكان مثالا للنزاهة والتواضع، مقدرا للسلف الصالح، وصاحب بيان قوي، الحجة والبرهان”.
وختم الملا: “يقيني أن دعاة الوحدة الإسلامية قد خسروا برحيل الشيخ التسخيري الركن الأساس المؤسس لمشروع الوحدة الإسلامية والنهضة الإسلامية والإنسانية والحوار بين أبناء الرسالات السماوية. كم نحن بحاجة اليوم إلى أمثال هذا المفكر الأنموذج في هذه الظروف التي تعيشها الأمة، كان نادرا في شخصيته الجامعة، لا يشبه أحدا ولا يشبهه أحد في أدائه، وما هذه الندوة التأبينية في مماته إلا شهادة صادقة على أن الشيخ التسخيري كما كان جامعا في حياته فكر المذاهب الإسلامية ووحدتها، وفكر الحوار الصادق بين الإسلام والمسيحية، ها هو يجمعنا في مماته على الوحدة والتقريب والتلاقي لما فيه خير الجميع”.
الخطيب
ثم قدم نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب العزاء برحيل التسخيري إلى السيد علي الخامنئي والمراجع والحوزات العلمية سائلا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته.
وقال الخطيب: “مع إيماننا ويقيننا بأن الموت حق، نفتقد الآن برحيله الدور المميز الذي لعبه رضوان الله عليه في ساحة من أهم ساحات العمل الإسلامي والإنساني، ألا وهي مسألة الوحدة والتقريب بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم، وهي مسألة طالما شكلت الهم الأساس للقادة والمفكرين المسلمين. وأبرز عوامل الإنحدار والتخلف كانت عوامل المذهبية المقيتة والعصبيات الطائفية البغيضة حيث طفت على السطح الطفيليات التي تتغذى وتعيش على حجب المشتركات وإبراز التناقضات، وبهذا شغلت الأمة بنفسها عن مصيرها وعن القضايا الأساسية التي تهدد كيانها ووجودها. وقد أدرك شيخنا العلامة هذه الحقيقة ومدى أهمية الدعوة التي أطلقها الإمام الخميني في العمل على الوحدة بين المسلمين وتعزيز المشتركات بينهم وأبرازها وإعطائها الحيز الأهم في حركة الوعي الإسلامي العام، وقد بذل رحمه الله جهدا كبيرا ومميزا على هذا الصعيد، لما كان يمتلكه من مؤهلات علميه وثقافية وقدرة على الحركة والإبداع التي تظهر جليا في سعة دائرة العلاقات ودائرة مساحة حركته العربية والإسلامية والمؤتمرات، والمراكز التي تبوأها على الصعيد الثقافي والمهمات التي أسندت إليه طوال هذه الفترة من عمره الشريف يؤكد ما ذكرناه”.
أضاف: “إن الحركة بهذا الإتجاه لن تكون سهلة ودونها عقبات كثيرة وتخاض في وجهها حروب أقسى وأخطر من الحروب العسكرية والاقتصادية ويرصد لها ميزانيات كبيرة، ويسخر في سبيل ذلك جيش جرار من الإعلام والبرامج التلفزيونية ووسائل التواصل الإجتماعي وغرف سوداء لقلب الحقائق وتشويه الوقائع. لذا فإن هذه المعركة بحاجة إلى مزيد من تحريك الطاقات وابتداع الوسائل وتطويرها كي يصبح هناك تكافؤ في الإمكانات لخوض هذه الحركة بنجاح. كما أثبتت الحقائق والأحداث التي مر ويمر بها العالم العربي والإسلامي من تفجرات طائفية كادت تقضي على كل شيء”.
وشدد الخطيب على “ان الطاقات الروحية الكبيرة التي تمتلكها هذه الأمة كانت توجه دائما للأسف من أجل تدميرها بأيدي أبنائها، كما حصل ويحصل اليوم في كثير من بلدان العالم العربي والإسلامي على أيدي الحركات التكفيرية بواسطة أنظمة وقيادات تخدم أعداء الأمة وهي عملية تتكرر في كل فترة زمنية إتقاء من خطر تفجرها في وجهها، ولو أن هذه الطاقات وجهت التوجيه الصحيح لما أتيح للعدو الإسرائيلي أن يسجل اليوم هذا الإختراق للعالم العربي ويفتح الأبواب مشرعة أمام التطبيع العلني، بعد أن كان من وراء الستار”.
وختم الخطيب: “علينا مضاعفة الجهد في العمل على الوعي لشعوبنا والخروج من الحالة الكلاسيكية والنمطية في التعامل مع هذه القضية بالإستعانة بأصحاب الإختصاصات والكفاءات لوضع الآليات والبرامج وفق تخطيط دقيق لمجابهة التحديات والوصول إلى نتائج عملية محققة، وهذا يحتاج إلى إيجاد المؤسسات وإعتماد مراكز للدراسات المتخصصة والإستعانة بالدراسات الإجتماعية والنفسية والإعلامية والعقائدية والثقافية، وإنشاء مراكز إقليمية ووطنية للتعامل وفق ما تقتضيه الظروف، بدل اعتماد العمل الفردي والعشوائي والمركزي وغير المتخصص لأن هذا مضيعة للوقت والمال والجهد”.
السماك
من جهته قال الأمين العام للقمة الروحية الإسلامية المسيحية الدكتور محمد السماك: “لم يكن مجرد زائد واحد الى عدد العلماء المسلمين الذين اهتموا بالوحدة الاسلامية، كان نسيج وحده من حيث ايمانه بأن الاختلاف يجب ان لا يؤدي ويجب ان لا يعني الصراع، وانما الاجتهاد الفكري هو التعدد والتنوع في اطار الايمان الواحد”.
حمود
ثم ألقى الشيخ حمود كلمة رأى فيها “ان الراحل الكبير قد حقق نموذجا مميزا، ينبغي على علماء العالم الاسلامي والدعاة الاسلاميين، وكل العاملين في الحقل الاسلامي ان يتخذوه منهجا”.
أما أمين عام الفريق العربي للحوار الاسلامي- المسيحي القس الدكتور رياض جرجور، فقال: “برحيل آية الله الشيخ محمد علي التسخيري، نخسر عالما كبيرا كان داعية للتوافق بين السنة والشيعة، ومناهضا للتكفير داخل اطار العالم الاسلامي بمذاهبه المتعددة”.
المصري
وقال الامين العام السابق للجماعة الاسلامية ابراهيم المصري: “عرفنا الشيخ التسخيري في مطلع ثمانينات القرن الماضي، بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران، حيث كانت تعقد الجمهورية الاسلاميه مؤتمرات الوحدة الاسلامية، كان الشيخ التسخيري من ابرز العاملين في مؤتمرات الوحدة الاسلامية في ايران وخارجها”.
ضو
واعتبر رئيس اللجنة الأسقفية للحوار الإسلامي المسيحي الأباتي أنطوان ضو أن “خسارة التسخيري هي خسارة كبرى للعالم الاسلامي والمسيحي معا، ونحن نفتقده وسيفتقده المهتمون بالحوار المسيحي الاسلامي”.
الموعد
من جهته قال رئيس الهيئة الاستشارية في مجلس علماء فلسطين الشيخ الدكتور محمد الموعد: “التسخيري هو علم ورائد في الوحدة الاسلامية، كان دائما يعتبر ما يقوم به يصب في خدمة القضية الفلسطينية، وكان دائما ينصحنا بأن نبقى دائما، كل همنا وكل طاقاتنا، تتوجه نحو تحرير فلسطين”.
جعيد
وبدوره قال منسق عام “جبهة العمل الإسلامي في لبنان” الشيخ زهير جعيد: “كان هذا الرجل استثنائيا في عمله التقريبي، ومن خلال عمله الدؤوب والدائم، كان لا يكل ولا يتعب، وكان يقطع المسافات الطويلة ليذهب إلى من يختلفون معه ليحاورهم من خلال العقل المنفتح”.
المفتي عبدالله
ورأى مسؤول المكتب الثقافي المركزي لحركة “أمل” الشيخ المفتي حسن عبد الله ان “غيابه خلف حزنا وبقعة سوداء في القلب. اغمض عينيه على قضيتين مركزيتين: الوحدة في عالمنا وقضية تحرير فلسطين. نقول معاهدين الراحل ان فلسطين لن ننساها وإن القدس لن نغفل عنها، وإن الوحدة مصير العالم. مسلمون ومسيحيون معا من اجل الوحدة في عالمنا العربي والإسلامي.
عبدالله
أما رئيس الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” الشيخ حسان عبد الله، فقال: “التسخيري يعيش الإسلام في قلبه حركة وعملا دؤوبا من أجل الدفاع عنه ودرء الشبهات. في كل ساحات العمل الإسلامي كنا نراه حاضرا. في الميادين كافة وعلى الرغم من المرض الذي ألم به لم يقعده. بل كان جامدا وصلبا يكابد في متابعة أدق التفاصيل”.
شعبان
وقال الأمين العام ل”حركة التوحيد الإسلامي” الشيخ بلال شعبان: التسخيري رحمه الله كان يعتبر المذاهب مدارس فكرية تنبع من معين واحد؛ هو معين الإسلام ومعين النبوة ومعين الرسالة الأساس. لذلك كان يقول: “التقريب بين المذاهب؛ هو تقريب في ما بين أتباع المذاهب لكي يفهم الجميع بعضهم البعض”.
شحادة
من جهته قال الأمين العام ل”ملتقى الأديان والثقافات للحوار والتنمية” الشيخ حسين شحادة: “لقد عرفته على مدى نصف قرن من حياته العلمية والرسالية، كان قلمه يروي ازهار التقريب فتفوح عطرا ومحبة، كانت مقالاته ودراساته وابحاثه تروي حدائق الوحدة بسقاية اخلاقية تربوية، مؤمنا كأشد ما يكون الايمان بأن لا حياة للمسلمين بدون رباط التوحيد والأخاء، ولا مستقبل لهم من دون ان تكون الوحدة في دينهم فريضة”.
بركات
وتحدث رئيس “جمعية المعارف الإسلامية الثقافية” الشيخ الدكتور أكرم بركات عما اعتبره “سببا عميقا لإنسانية العلامة التسخيري ولتوفيقاته مدى حياته”، فذكر بحادثة حصلت معه أثناء تدريسه في الجامعة، ثم قال: “نجد ان الشيخ التسخيري قد ذاب في الامام الخميني، وذاب في الامام الخامنئي”.
أبو المنى
الأمين العام لمؤسسة العرفان الدرزية الشيخ الدكتور سامي أبو المنى قال: “بداية وبتأثر وأسى اقدم التعازي الاخوية بأسمي وباسم زملائي في مؤسسة العرفان التوحيدية، واخواني في طائفة الموحدين الدروز، بسماحة العلامة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري، سائلا لروحه الرحمة، ولعائلته ورفاق دربه ومحبيه التوفيق في النهل من مدرسته الاسلامية الفقهية، ونهجه الحواري وفكره الانساني. وهو الداعية الموثوق، وأحد اهم الشخصيات الاسلامية العاملة على التوفيق بين المذاهب الاسلامية، وفي مقدمتها السنة والشيعة، والمجاهد في مناهضة التكفير داخل اطار العالم الاسلامي وخارجه”.
سركيسيان
وألقى المطران سيبوه سركيسيان كلمة باسم كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس البابا آرام الأول كشيشيان، حيث قال: “الشيخ محمد علي التسخيري رحمه الله هو رائد الوحدة والحوار البناء بين الاديان والحضارات، رائد التقريب والوحدة بين المذاهب والاديان”.
فضل الله
وقدم رئيس مؤسسة الفكر الإسلامي المعاصر للدراسات والبحوث السيد الدكتور جعفر فضل الله “أسمى آيات العزاء لذوي الراحل الكبير وللمرجعيات الدينية وللجمهورية الإسلامية قائدا وقيادة وشعبا ومؤسسسات وللحركات الإسلامية وللمنظمات الوحدوية التي كان للشيخ التسخيري رضوان الله عليه الكثير من الجهد الكبير، سواء على المستوى الرئاسي أو على المستوى الإشرافي، أو على مستوى العضوية، أو على مستوى التسديد والنصح”.
صليبا
ثم قال مطران جبل لبنان للسريان الارثوذكس مارثيوفيلوس جورج صليبا: “عندما نذكر غياب هذا الوجه الانساني المؤمن آية الله سماحة الشيخ محمد علي التسخيري، نذكر الفضيلة المتمثلة بالفضل والفاضل”.
بشور
أما الرئيس المؤسس ل”المنتدى القومي العربي” معن بشور، فقال: “لم يحزن لرحيل أية الله التسخيري فقط الذين عملوا معه في طهران او في مؤتمر التقريب بين المذاهب، بل خسره كل من عرف فيه دماثة الخلق ورحابة الصدر والانفتاح الواسع على كل الآراء الاخرى. كان قائدا وقدوة في الوقت نفسه، قائدا لتيار التقريب والوحدة بين المذاهب، ولكنه كان قدوة في سلوكه وعلاقاته باتجاه خدمة هذا المشروع، رحم الله الشيخ الفاضل”.
قاسم
وقال رئيس مركز حوار الأديان والثقافات في لبنان عضو الأكاديمية الحبرية المريمية في الفاتيكان السيد علي السيد قاسم: “أن نتحدث عن سماحة الشيخ الفقيد من زاوية معينة ومحددة بعد رحيله، يمكن لنا أن نقدمه كأسوة ونموذج وقدوة نحتاجه اليوم وفي كل حين في لغة الحوار والانفتاح على الآخر”.
أبو زكريا
بدوره اعتبر الاعلامي الدكتور يحيى أبو زكريا من قناة “الميادين” ان “الفقيد المفكر الإسلامي العملاق الشيخ محمد علي التسخيري كان قامة فكرية عملاقة بحجم خط طنجا جاكرتا”.
نور الدين
بعد ذلك تحدث السيد يوسف نور الدين باسم “المجموعة اللبنانية للإعلام”، فقال: “عندما تقف أمام بحر زاخر تحار من أين تأتيه، وكيف تعاين آفاقه، وتسبر أغواره، وكيف لك ان تمخر أمواجه المتحركة، فما لك الا ان تقف على الشاطئ تتأمل السفن العائمة، والزوارق الماخرة، والأشرعة العابرة، والمبحرين العائدين باللآلئ النادرة، وكريم الجواهر”.
حاطوم
أما المدير العام لاذاعة “الرسالة” الدكتور طلال حاطوم، فقال: “التسخيري يعد من الشخصيات الإسلامية الداعية للتوفيق بين السنة والشيعة ومناهضة التكفير داخل إطار العالم الإسلامي بمذاهبه المتعددة. فالراحل الكبير كان همه وبوصلة تفكيره ان يسعى للتقريب بين المسلمين وبث روح وفكر الوحدة بين المذاهب الاسلامية”.
الزين
وقال رئيس مجلس الأمناء في “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان الشيخ احمد الزين: “التسخيري رائد من رواد التقريب بين المذاهب الإسلامية من السنة والشيعة، وهو من دعاة الوحدة الاسلامية ورأيناه وسمعناه في الكثير من المؤتمرات”.
الوكالة الوطنية للاعلام