الرئيسية / محليات / مركز التراث في LAU: «البيوت التقليدية واجهة تراثنا»

مركز التراث في LAU: «البيوت التقليدية واجهة تراثنا»

مجلة وفاء wafaamagazine 

خصَّص «مركز التراث اللبناني» في الجامعة اللبنانية الأَميركية LAU ندوته الرقمية التواصلية العاشرة لموضوع «البيوت التقليدية اللبنانية واجهةُ تراث عريق»، أَعدَّها مدير «المركز» الشاعر هنري زغيب وأَدارها مستضيفًا لها رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا، وحاور خلالها الخبيرَين في الفوتوغرافيا والتراث بسام لحود وإِدِي شويري، اللذَين عرَضا مجموعةَ صُوَرٍ مميَّزة من تصويرهما البيوت التراثية اللبنانية.

 

هنري زغيب

 

في مقدّمة الندوة قال هنري زغيب: «بعد مَشاهد الأَسابيع الأَخيرة جاءَ وقتُ الخروج من كُهُوف الحزن إِلى وجه المدينة الآخر، حيث خيوطُ الأَمل تُطلُّ من بسمة الفجر… من هنا العودة إِلى تراثنا المعماريّ الجميل، لا إِشاحةً عما أَصاب أَبنيتَنا التراثية التي شوَّهتها الفاجعة، إِنما عودةً إِلى بنائنا التراثي كي نجد البوصلة الأَصيلة».

 

جوزف جبرا

 

بدوره، ركَّز رئيس الجامعة اللبنانية الأَميركية الدكتور جوزف جبرا في كلمته على تَفَرُّد الجامعة بين جامعات لبنان بِإِنشاء «مركز التراث» واحتضانه «كي يُنشر تراثنا في وجوهه المختلفة وقطاعاته المتعدِّدة». ورأَى أَنّ «المركز» فيها إِنما «يُكْمل رسالة الجامعة، فيكون جسر تواصل بينها وبين المجتمع، فالجامعة ليست مقاعد ومحاضرات وامتحانات بل هي فعْلٌ حيوي ضالع في ضمير الوطن والمواطنين». وردًّا على سؤَال عن واجب «المركز» في ما تُواجهُ المناطق الأَثرية المنكوبة في بيروت، قال جبرا، إِنّ عليه «تسجيل ما يجري حتى يفعِّله لاحقًا كما يجب، فيكون ذاكرةً ناشطةً غيرَ حيادية، ويغنَم الوطن مما جرى كي يتفادى ما قد يجري».

 

إِدِي شويري

 

من جانبه، تحدّث الأُستاذ الجامعي المتخصّص في الفوتوغرافيا التراثية إِدِي شويري، عمّا في كتابه الجديد «بيوت لبنان» من صُوَر ووثائق، عمِلَ على تجميعها ودراستها، بدءًا من العهد العثماني مع الخبير النمساوي فردريش راغيت الذي اكتشف، متعاونًا مع جمعية «أَبساد»، أَوائل أَنماط البيت اللبناني التراثي، فإِلى الفترة الفرنسية مع الخبيرَين الجامعيَّين سمعان كفوري وروبير صليبا، ودخول القرميد إِلى البيت اللبناني.

 

بسام لحود

 

وبدأ المهندس المعماري وأُستاذ الفوتوغرافيا في الجامعة اللبنانية الأَميركية بسام لحود في مداخلته، من البيت التقليدي اللبناني قبل المسيح، أَيام كان البيت مربَّعًا أَو مستطيلًا من قطعة واحدة، يقال له «الـمَدّ»، ثم بدأَت تتنازعه أَنماط خارجية وفَدَت إِليه من توسكانا والبندقية، وأَنماط فارسية وشامية الشرقية، إِلى منتصف القرن التاسع عشر. وانتشرت على السطوح ظاهرة القرميد (معظمه من مرسيليا – ماركة «النحلة»). وأَضاف، أَن التأْثير العثماني كان ضئيلًا، وفي النصف الآخر من القرن التاسع عشر دخلَت الأَنماط الفرنسية وبقيَت حتى عشرينات القرن الماضي، مع دخول الإِسمنت العاري إِلى تصاميم الحجر. بعدذاك أَخذ البيت اللبناني يفقد تدريجيًّا طابعه الخاص بدخول الهندسات العالمية واختراق الزجاج داخلَ البيوت ومداخلَها وخارجَها.

 

عن H.A