مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر الرئيس امين الجميل أن “الاهتمام الدولي بلبنان وزيارات المرجعيات الدولية يجب ان تقابل بجدية ومسؤولية في التعاطي من قبل السلطة اللبنانية”، مقدرا في حديث إلى وكالة “Adnkros” الإيطالية التي رافقت رئيس الوزراء جيوسيبي كونتي إلى لبنان “الالتفاتة الإيطالية لبيروت المنكوبة ولبنان النازف”.
وردا على سؤال قال: “إن لدى ايطاليا القدرة على التأثير ايجابا في القضايا السياسية والاقتصادية التي يعانيها لبنان، فهي فريق فاعل في قوات اليونيفيل وثاني أكبر مصدر للبنان ولها دورها الاوروبي المتقدم بما يسمح بقيام حاضنة اوروبية دولية داعمة للبنان”.
وأشار لدى سؤاله عن مقاربته للازمة اللبنانية الى “فقدان الثقة بالطبقة الحاكمة التي اساءت ادارة البلاد حيث عم نهج الفساد والزبائنية، ما عمق الازمة المالية في البلاد واودى بالطبقة الوسطى وبلغت نسبة الفقر معدلات غير مسبوقة، يضاف اليها العوامل الأخرى وفي مقدمها انفجار المرفأ الذي يندرج في اطار غياب الدولة وغياب المساءلة”.
واعتبر الجميل ان “تكليف الرئيس أديب يشكل فرصة للبنان شرط تحقيق أمرين: الاول تشكيل حكومة تعيد الثقة بالسلطة وهذا رهن قدرة هذه الحكومة على محاربة الفساد والبدء بالاصلاحات، وبالتالي اقناع الحراك بمشروع بناء الدولة، وهذا ايضا ما حمل الرئيس الفرنسي على وضع برنامج اصلاحي للبنان نيابة عن السلطة اللبنانية وكأنه يجبرها على وقف الفساد، والشرط الثاني ان تحظى الحكومة الجديدة بثقة المجتمع الدولي وتعيد تنقية العلاقات معه ومع الدول العربية وفي مقدمها دول الخليج العربي”.
وثمن الرئيس الجميل “دور الفاتيكان وإيفاد قداسة الحبر الاعظم أمين سر الدولة لتفقد لبنان الجريح”.