الرئيسية / محليات / حب الله استقبل جمعية الصناعيين: هكذا يخرج لبنان من عنق الزجاجة

حب الله استقبل جمعية الصناعيين: هكذا يخرج لبنان من عنق الزجاجة

مجلة وفاء wafaamagazine 

استقبل وزير الصناعة عماد حب الله اعضاء مجلس ادارة جمعية الصناعيين ورؤساء النقابات والتجمعات الصناعية، برئاسة نائب رئيس الجمعية زياد بكداش، وتخلل الزيارة مؤتمر صحافي لشكر وزير الصناعة على عمله.
وتحدث بكداش ممثلا الدكتور فادي الجميل شاكرا حب الله على المدة القصيرة التي قضاها في الوزارة، معتبرا انها مليئة بالإنجازات والأعمال وذلك بالتنسيق والعمل مع مدير عام الوزارة داني جدعون والموظفين والمستشارين وجمعية الصناعيين.

ولفت إلى أن الوزير كان ممثلاً حقيقياً ومدافعاً عن الصناعة والصناعيين من خلال مجلس الوزراء، ومتابعاً للمشاكل التي تواجههم عن قرب وكثب وكان نقطة الوصل بين الصناعيين والوزارات والادارات المعنية لتسهيل عملهم.
وقال: “حب الله ومنذ لحظة وصوله الى الوزارة وحتى تاريخه يعمل بنفس الوتيرة وكأنه باق الى الابد. كنت شخصيا متفاجئا عندما أراه يزور المصانع من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب في ايام العطل الاسبوعية، ويعطي المواعيد للصناعيين ابتداء من الساعة الثامنة صباحا. انه الوزير الخلوق، الشفاف والمميز، يلاحق كل المشاكل التي تعترض اي صناعي، وهو وسيط مع بعض الوزراء بأمور لا تتعلق بوزارته مباشرة”.

وتطرق بكداش الى بعض الانجازات التي تحققت ومنها وضع رؤية صناعية مستقبلية في لبنان للقطاع الصناعي، اضافة الى وضع خطة التحفيز للحكومة اللبنانية في المجال الصناعي حيث انتزع الوزير حب الله مبلغ 470 مليار دعم للصناعيين.
واستكمالا لعرض لائحة الانجازات تحدث بكداش عن وضع آلية وشروط الاستفادة من دعم عمليات تمويل استيراد المواد الاولية الصناعية والتي ساهمت في الافراج الجزئي عن اموال الصناعيين في المصارف اللبنانية مؤكدا بأن حب الله كان متابعاً لعملية تطبيقها وحسن سير عملها.
كما اوضح انه ساهم في استثناء اقفال المصانع خلال جائحة كورونا ودعم استيراد مادة Ethanol التي تستعمل لصناعة المعقمات للتمكن من تلبية حاجات السوق، مشيرا الى انه أي وزير الصناعة، تابع ملف مصانع الاسمنت والزجاج والالومنيوم لما فيه مصلحة المصنّع والمستهلك خلال كارثة المرفأ وعمل على اضافة بعض المواد الاولية الصناعية الاساسية على لائحة السلة الغذائية المعمول بها من قبل وزارة الاقتصاد.
واوضح بكداش ان حب الله عمل مع حاكمية مصرف لبنان على مشروع Oxygen Fun بالتعاون مع جمعية الصناعيين، وكان المحرك الاساسي في الاجتماعات مع لجنة الادارة والعدل النيابية لاقرار مشروع قانون الخاص بالصناعيين لتفضيل الصناعات المحلية بنسبة 20% لفرق الاسعار في مناقصات الدولة.
ومن الملفات والمشاريع المنجزة انتقل بكداش في عرضه الى الملفات التي تعد تحت الانجاز، لافتا الى أن الوزير حب الله تابع ملف دعم الفيول اويل للمصانع مع وزارة الطاقة، والعمل على اعفاءات عن الارباح للمصانع والشركات لمدة 10 سنين للاستثمارات الجديدة و سنتين كرسوم وضرائب للموظفين من الضمان، كما ساهم في مشروع الاعلان للصناعة اللبنانية وتحضير المراسيم مع مؤسسة ايدال التي تساعد على التحفيز والاعفاءات بالنسبة للصناعيين والمصانع الجديدة، اضافة الى العمل مع مصرف لبنان فيما خص تأمين قروض صناعية أخرى.
وختم متمنيا له التوفيق املا ان يبقى وزيرا للصناعة في الحكومة الجديدة.
من جهته، بدأ حب الله كلمته بشكر رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل على جهوده، وأخلاقه، وشكر الاعلام الذي عليه مسؤولية كبيرة لمساعدة قطاع الصناعة. كما شكر جمعية الصناعيين على مبادرتهم وزيارتهم، مشيرا الى ان اعضاء الجمعية مجموعة كفوءة ونشيطة ونزيهة وهمها السياسي المستهلك اللبناني ولبنان بشكل عام. وتوجه بالشكر لفريق عمله ومدير عام وموظفي الوزارة الذين قدموا خبراتهم ونزاهتهم وقدراتهم ووقتهم.
حب الله لفت الى ان العمل في القطاع الصناعي يخرج لبنان من عنق زجاجة الارتهان للسياسات الاقتصادية الريعية والإنتقال للسياسات الانتاجية بالاخص التي تعتمد على الصناعة والزراعة.
وأكد ان الانتقال من الريع للانتاج ليس نزهة وعلينا العمل بجدية على هذا الموضوع، موضحا ان عمل الوزير وفريقه لا بل اننا كلنا بحاجة الى تبنٍ كامل للخطة من قبل الحكم والحكومة والناس.
وتحدث عن ضرورة الحصول على التمويل والسيولة وفتح باب الاستثمارات، منوها بالتعاون مع ايدال، ومتمنيا إقرار مشاريع المراسيم السبعة التي اتفق عليها والتي تصب في مصلحة الانتاجية وتخفف الاعباء وتؤمن مناطق صناعية.
حب الله شدد على ضرورة اعطاء الصناعيين حقهم ومنحهم اموالهم ، معتبرا ان ما قام به خلال ولايته أمر بسيط مما يجب ان يناله الصناعيون.
وتطرق الى اهمية ان تكون السيولة بين ايدي الصناعيين ليس للصرف بل للانتاج واستيراد المواد الاولية. واضاف: “يجب تأمين السيولة لهم ومتابعة الدعم لاستيراد المواد الاولية بسرعة ، وتوقيف التهريب والتهرب الضريبي، وإلغاء الرسوم الجمركية للمواد الاولية، وحماية المنتجات اللبنانية وتوفير الطاقة باسعار مخفضة.”
وتابع: “من غير المنطقي اننا نريد الفيول ونحن نقوم بجهد كبير لتأمين 100 طن من الفيول، يجب المتابعة بتسهيل تصنيف المناطق الصناعية وانشائها وانشاء المناطق الحرة وتسهيل إقرار القانون المتعلق بهذا الموضوع في مجلس النواب.”
ورأى ان الأهم متابعة العمل لتصبح الوزارة وزارة الصناعة والبرمجات والتقنيات المتطورة التي تضمنت صناعات المعرفة، ورفع الظلم عن القطاع الصناعي.
حب الله طالبت باعادة صياغة الاتفاقات الخارجية، لانه وصفها بانها اليوم ارتهانات خارجية، مشددا على ضرورة الاعتماد على الطاقات البشرية اللبنانية، فنحن نتغنى بها.
وتابع: “الطاقات البشرية فرصة تذهب بسرعة بسبب تغييرات المنطقة التي ستسحب هذا البساط. فانتبه جميعا لحماية وتفعيل الطاقات البشرية التي نتغنى بها ستتعرض الى هجوم كبير ومحاصرة كبيرة في الفترة القادمة، لا سيما ان التطورات في المنطقة خطيرة على الشباب”.
وذكر بحزمة التحفيزات للصناعيين والحرفيين التي اطلقها وهي خطة متكاملة متطورة ومهمة جدا قيمتها 470 مليار ليرة، معتبرا ان الوزير المقبل يتحمل مسؤولية التطبيق نظرا لإيجابية هذه الخطة وهي اساسية للصناعة والانماء الصناعي المتوازن وتساهم في حماية ما لا يقل عن 60 الف موظف من خلال التحفيزات.