مجلة وفاء wafaamagazine
علّق محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، على الحوادث الأمنية المتنقلة في منطقة بعلبك الهرمل، مؤكدًا أن “الأجهزة الأمنية تقوم بواجبها ضمن الإمكانيات المتوافرة لديها، وبالتحديد الجيش اللبناني لم يقصّر ويقوم بجهود كبيرة، وقد رأينا عندما حصل إشتباكات في أكثر من منطقة حضر الجيش خلال دقائق، وردّ على مصادر النيران ونفّذ مداهمات لتوقيف المخلّين بالأمن”.
وفي حديث لـ”النشرة”، كشف خضر أنه “إجتمعت يوم أمس بقائد اللواء السادس في الجيش اللبناني العميد جان عقل، وتم الاضاءة خلال الإجتماع على بعض المعوقات التي تواجه الجيش خلال المداهمات، وواحدة منها عدم تلبية المخاتير لطلب الجيش بالحضور خلال مداهمة بعض المنازل بحسب ما يفرض القانون اللبناني”، مشيرًا إلى أنه “تبلغت بهذا الأمر وسأصدر تعميمًا لجميع المخاتير لتذكيرهم بواجباتهم تحت طائلة العقوبات التي ينص عليها القانون”، مُضيفًا: “رغم تفهّمي للمخاوف التي يُبديها المخاتير ولكن عندما يكون الشخص في موقع المسؤولية عليه أن يقوم بواجباته كاملة”.
وعن الإتّهامات التي يوجّهها البعض وبينهم نواب من المنطقة لضباط الأمن بالتقصير والتراخي، أوضح خضر أن “على النواب الذين يشكون من هذه المسألة التواصل مع الرؤساء المباشرين لهؤلاء الضباط ويعالجوا المسألة معهم، فإذا كان أي ضابط يتخاذل أو يُقصّر في آداء عمله يمكن تصويبه أو استبداله، ومتابعة هذا العمل هو من مسؤولية النواب المنتخبين في المنطقة”، لافتًا إلى أن “المحافظ ليس لديه صلاحيّة تشكيل الضباط أو طلب التعزيزات والتحكّم بعديد العسكر”.
وشدّد خضر على أنه “منذ اليوم الأول لتسلّمي مهامي كان الأمن في بعلبك الهرمل من صلب الأولويات بالنسبة لي شخصيًا، وقد مررنا بفترة بين العامين 2018 وحتى نهاية العام 2019، كان الوضع الأ في المحافظة مريحًا، ولكن حصلت بعض المناوشات في الفترة الأخيرة”، مذكرًا بأن “لبنان بشكل عام يمر بظروف إستثنائية، ويجب ألّا ننسى أن موازنة الأجهزة الأمنية لا تكفي للقيام بأعمال الصيانة ورغم ذلك يقومون بواجبهم”، كاشفًا أن “عناصر اللواء السادس في الجيش يقومون بفلترة زيت الآليات وإعادة إستخدامها مرة ثانية بسبب نقص الإمكانيات”.
وأوضح خضر أن “مسؤولية الأجهزة الأمنيّة هي معالجة النتائج، ولكن في الوقت نفسه هناك أمور تتعلّق بموضوع الأخلاق والتربية والتنشئة يجب معالجتها، وهنا تقع المسؤولية على البلديات والجمعيات الأهلية وكل مَنْ يُعنى بالعمل الإجتماعي، وبصراحة العمل الأمني يجب أن يكون آخر الدواء”.
وعلى المستوى الصحّي خصوصًا فيما يتعلق بمكافحة فيروس كورونا، أعلن خضر أنه “رغم الإمكانيات الضئيلة نقوم بجهد جبّار في المحافظة، ولدينا عشرات المتطوعين من طلاب الطب والتمريض يواكبون العمل معنا في غرفة ادارة الكوارث، والمستشفيات حتى اليوم لا تزال تستقبل كل الحالات، وعدد الاصابات بالفيروس مقبولة مقارنةً بمناطق أخرى، ويمكن القول أن الوضع حتى الآن لا يزال تحت السيطرة”، مشيرًا الى أن “المساحة الواسعة في مناطق بعلبك هي عامل مساعد على الحدّ من الاختلاط بين المواطنين، وقد قمنا بتجهيز عدد من الفنادق والأبنية لإستخدامها في حالات الحجر التي لا تحتاج الى مستشفيات إذا إقتضت الحاجة”.
وفي الختام، أكّد محافظ بعلبك الهرمل “اننا على تواصل دائم مع فرق وزارة الإقتصاد لمتابعة مسألة إرتفاع الأسعار، ومراقبي الوزارة يتواجدون بشكل دائم على الأرض لمعالجة الوضع، ونحن نواكب عملهم بشكل متواصل”.