مجلة وفاء wafaamagazine
قال الكاتب خوردي ساباتي في تقريره الذي نشرته صحيفة إلدياريو (elDiario) الإسبانية إنه ينبغي في البداية أن القهوة الخضراء من حبوب البن، أو مستخلص البن، دون تحميص سابق مثل القهوة التي نشربها عادة.
وبشكل عام، يتم تحميص البن لعدة أسباب، أولا بسبب تركيز الكافيين عندما يتبخر الماء من الحبوب، وثانيا بسبب إزالة حمض الكلوروجينيك (chlorogenic acid) المسؤول عن اللون الأخضر.
وقال الكاتب إن هذا المركب يمكن أن يكون ساما عند تناوله بكميات كبيرة، خاصة إذا كان موجودا في جرعات الكافيين التي نتناولها عادة كل يوم، ومع ذلك، يحتوي هذا المركب على بعض الخصائص المثيرة للاهتمام عند تناوله بكميات محدودة.
ما هي الخصائص المفترضة التي تميز هذه القهوة؟
وأضاف الكاتب أنه من المعروف أن القهوة الخضراء تسبب -بفضل حمض الكلوروجينيك- انخفاضا في نسبة الغلوكوز في الدم، بالإضافة إلى تسريع عملية التمثيل الغذائي التي ستضاف إلى تلك التي يسببها الكافيين بالفعل، وبالإضافة إلى ذلك، توسع القهوة الخضراء الأوعية الدموية، مما يقلل ضغط الدم.
وبناء على هذه الخصائص، فإن من المفترض أن تتمتع القهوة الخضراء -التي يجب استهلاكها بجرعات مناسبة- بقدرة على إنقاص الوزن، فضلا عن دورها في خفض ضغط الدم، لذلك يوصى بها للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ويعانون من السمنة المفرطة، كما ينصح بها أيضا مرضى السكر وألزهايمر.
ما مدى فعاليتها؟
تصنف قاعدة بيانات مكتبة الولايات المتحدة الوطنية للطب المستحضرات الطبيعية بناء على الأدلة العلمية التي تدعم فرضية أو زعما معينا لها.
وبناء على هذه المعطيات فإنه لا يوجد دليل كاف لاتخاذ قرار بشأن فعالية القهوة الخضراء، سواء فيما يتعلق بارتفاع ضغط الدم أو علاج السمنة، وفي كلتا الحالتين هناك دراسات أولية محدودة، وذلك وفقا للمعهد الوطني للصحة.
في المقابل، لم تجر أي تجارب في حالة مرض السكري أو مرض ألزهايمر.
وعلى الرغم من أن الأبحاث الأولية تشير إلى أن تناول مستخلص القهوة الخضراء يوميا لمدة تتراوح بين 8 و12 أسبوعا يمكن أن يؤدي إلى فقدان ما بين كيلوغرامين و4 كيلوغرامات من الوزن فإن المراجعة أثبتت أن النتائج غير حاسمة.
وفي حال ارتفاع ضغط الدم تشير الأبحاث الأولية والمحدودة التي أجريت في اليابان إلى أن تناول مستخلصات القهوة الخضراء التي تحتوي على كمية تتراوح بين 50 و140 مليغراما من أحماض الكلوروجينيك يوميا لمدة تتراوح بين 4 و12 أسبوعا قد يخفض ضغط الدم عند البالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم الخفيف غير المعالج.
كما تساعد أيضا على خفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 5 إلى 10 مليمترات زئبقية.
في المقابل، ينخفض ضغط الدم الانبساطي بمقدار 3 إلى 7 مليمترات زئبقية.
يعتبر استهلاك البن الأخضر آمنا بالنسبة للأفراد الأصحاء وبجرعات محدودة.
في المقابل، هناك بعض الاستثناءات والموانع، وفي هذا الصدد لا ينصح بتناولها بالنسبة للنساء الحوامل، حيث ينتقل كل من الكافيين وحمض الكلوروجينيك إلى الجنين.
وبالإضافة إلى ذلك، لا ينبغي للأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم الذين يخضعون للعلاج أن يشربوا القهوة الخضراء، سواء في شكل مستخلصات أو في شكل حبوب كاملة أو مطحونة، نظرا لأن التأثير الخافض للضغط لحمض الكلوروجينيك قد يتداخل مع العلاج الذي وصفه الطبيب لهم، وإذا تم تناولها يجب أن يكون ذلك تحت إشراف مختص.
يحدث الشيء ذاته في حالة مرضى السكري الذين يخضعون للعلاج، نظرا لأن انخفاض السكر في الدم الناجم عن القهوة الخضراء يمكن أن يسبب نقصا حاد في السكر بالدم ويتداخل مع علاجهم.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تجعل التأثيرات المدرة للبول والمضادة للتخثر لحمض الكلوروجينيك القرحات الموجودة تنزف أو تسبب ضغطا على الكلى لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى.