الأخبار
الرئيسية / محليات / المفتي قبلان استقبل عبد الرزاق والقطان: البلد يعيش أسوأ لحظاته

المفتي قبلان استقبل عبد الرزاق والقطان: البلد يعيش أسوأ لحظاته

مجلة وفاء wafaamagazine

استقبل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في مكتبه في دار الإفتاء الجعفري رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق ورئيس حركة قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان، وتم البحث في خلال اللقاء في الأوضاع الإسلامية والمحلية، والتشديد على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية.

المفتي قبلان
واعتبر المفتي قبلان “أن بلدنا عاش قرنا كاملا على الفساد السياسي والاضطهاد الطائفي والتوظيف الدولي الإقليمي والتبعيات الرخيصة، لذلك يجب شد الأحزمة بقوة لأن مرتزقة الاستثمار السياسي همهم المزيد من القمع لعقول الناس واستغلال جوعهم ووجعهم”.

أضاف:” علينا أن نشد الأحزمة لأن طبيعة الانتداب والاستبداد ومدرسة الطائفية والمصالح الدولية تقرأ البلد والناس في إطار أرباح الدول وأثمانها وليس لأنهم بشر، علينا أن نشد الأحزمة لأن أكثر من أدار ملفات هذا البلد قد خان، فالبلد يعيش أسوأ لحظاته وهو مهدد بأساليب متنوعة أكثر حصارا وتأثيرا وتجويعا وقمعا، لذلك يجب أن نكون يدا واحدة وقلبا واحدا ومشروعا واحدا”.

القطان
وأدلى الشيخ القطان بتصريح جاء فيه:”تشرفنا اليوم بلقاء سماحة المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان وجئنا لكي نحي مواقفه الوطنية والإسلامية الوحدوية، لأن سماحة المفتي معروف بهذه المواقف الداعمة لوحدة لبنان الوطنية والإسلامية، سيما الأخيرة التي تدل على حرصه الشديد على وحدة اللبنانيين، وعلى استقرار لبنان، وعلى عدم التدخل الأجنبي في الشؤون اللبنانية الداخلية. نحن نقول لكل من يريد أن يتدخل في الشأن اللبناني الداخلي: إن اللبنانيين قادرون على أن يحفظوا لبنان بوحدته وباستقراره وبقوته المواجهة للعدو الصهيوني من جهة، ولأي عدو تكفيري أو غيره يريد أن يعيث في لبنان فسادا وخرابا وقتلا وإجراما. لذلك نحن في هذه الأيام تحديدا أكثر تمسكا بالمعادلة التي حفظت لبنان، وحفظت وجوده وبقاءه وقوته هذه المعادلة الماسية الشعب والجيش والمقاومة التي أعطتنا العز والكرامة والقوة والثبات على مواقفنا الوطنية المعادية للصهاينة من جهة، ولكل من يريد خراب لبنان من جهة ثانية”.

وتابع الشيخ القطان:”نحن أيضا استنكرنا ما قام به التكفيريون من هجوم على القوى الأمنية والعسكرية، ونحن نضم صوتنا إلى دولة الرئيس سعد الحريري الذي قال إن لبنان قد حماه الله بفضل هذه القوى العسكرية وفرع المعلومات، وكل من يقف في وجه التكفيريين، الذين يريدون خراب لبنان، ويريدون ضرب المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية. لذلك ندعو كل اللبنانيين اليوم إلى أن نكون قوة واحدة، ويدا واحدة، وكتفا على كتف من أجل حماية لبنان، وأن نطرد كل غاز وكل مستعمر، لأنه لا يمكن أن يكون لهؤلاء الأجانب – الذين للأسف عاثوا فسادا في سوريا وفي اليمن والعراق وفي كل بلد فيه وحدة وطنية خربوا هذه الوحدة وخربوا البلاد العربية والإسلامية – إلا مخطط تخريبي في لبنان، فدور اللبنانيين أن يعوا خطورة هذا الاستعمار الجديد”.

عبد الرزاق
ثم أدلى الشيخ عبد الرزاق بتصريح قال فيه:”تشرفنا اليوم بزيارة سماحة المفتي الشيخ أحمد قبلان، وتباحثنا مع سماحته في مجمل الأوضاع الداخلية والخارجية للمنطقة وملفات إسلامية، يهمنا في هذا اللقاء أن نؤكد ما قاله سماحة المفتي الشيخ أحمد قبلان من بيانات وخطب فيما يتعلق بالوضع الداخلي، ونعتبر أن سماحته قال الحقيقة وهي أن النظام القائم في لبنان هو نظام طائفي فاسد وفاشل، وأن لبنان بحاجة إلى نظام يحمي أبناءه وينصف شعبه. لذلك سماحته قال الحقيقة كما هي، ووصفها كما هي، وما قاله يصبّ في مصلحة كل الشعب اللبناني.

وتابع الشيخ عبد الرزاق :”نحن نستنكر الخطابات الطائفية والمذهبية من بعض المرجعيات الدينية التي كانت منذ فترة ليس ببعيدة تنادي إلى الحياد وقال إنه حياد إيجابي، فإذا بهم يتكلمون بلغة طائفية بغيضة، تقلب اللبنانيين على بعضهم، هذه اللغة لا تخدم المصلحة الوطنية، ولا تخدم العيش المشترك، إنما نحذر هذه المرجعيات الدينية من أنها بذلك تخدم أمريكا ومشروعها في المنطقة”.

أضاف:”نحن لا بد لنا أن نستنكر ما قاله الرئيس الفرنسي من تهجمه على المقاومة، إذ بذلك يكون فقد وسطيته في حل المشكلة في لبنان، ولم يسطر بمسطرة واحدة على الجميع، بل تطاول على المقاومة وأساء إليها. ونحن نرفض هذا الكلام وتهجمه على المقاومة، فرغم أنه كان يتحدث الفرنسية إلا أنه كان يتكلم اللغة الأميركية، وهذه اللغة لغة التهديد والوعيد قد أسقطناها في لبنان وتخطيناها منذ عشرات السنين بفضل المقاومة، اللغة التي كان يتحدث بها الرئيس الفرنسي تحت مسمى “الثنائي” و”الرئيس بري” و”حزب الله”، هذه لغة مرفوضة، إذ أن هذه المقاومة هي التي حررت لبنان وحمته”.

وتابع عبد الرزاق القول:”نحن ندعو كل الشعب اللبناني والسياسيين والأحزاب والجهات الدينية إلى توحيد الخطاب، فلبنان اليوم بأمس الحاجة إلى الخطاب الواحد، وحتى نستطيع أن نخرج هذا البلد من أزماته يجب علينا أن نتوحد، وأن نعتمد خطابا واحدا يخدم مصلحة الشعب اللبناني ولا يخدم مصلحة أي دولة أخرى. فالمطلوب من الجميع أن يعي خطورة المؤامرة على لبنان، وهي جدا خطيرة، إذ يراد للبنان أن يكون مدماكا ومفتتا، وأن يجوع شعبه وأن يدمر اقتصاده وعيشه المشترك، وهل هذا ما يريده اللبنانيون! إذا كانوا يريدون لبنان قويا سليما صحيحا عليهم أن يتوحدوا، وأن نكون موحدين خلف جيشنا وخلف مقاومتنا لأن الجيش والمقاومة هما فقط من يستطيع أن يحمي لبنان وكيانه ووحدته”.