مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر طبيب الامراض المعدية الدكتور الرحمن البزري في حديث ل “الوكالة الوطنية ” ان وضع صيدا يشبه وضع العديد من المدن اللبنانية لانه كلما كانت هناك كثافة سكانية وحركة في الاسواق كلما زادت نسبة الاصابات بالكورونا.”
ورأى ” أن الكورونا في صيدا بدأت تظهر باعداد كبيرة و تسير نحو التفلت في الاصابات نتيجة عدة عوامل اولها عدم التزام الجمهور بشكل عام بالتوجيهات والتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية ، والعامل الثاني هو غياب مؤسسات الدولة عن متابعة هذا الملف والتراخي مع كثير من المخالفات التي حصلت دون ان يكون هنالك مبرر ما ادى الى هذه الخطورة.”
وقال ” رغم ان مدينة صيدا هي عاصمة طبية لكن فعليا الامكانيات الصحية لمكافحة الوباء موجودة في المستشفى الحكومي فقط والذي لا زال في طور تحسين ادائه وتطوير كادره
ومعظم المستشفيات الخاصة في المدينة الى الان لا زالت تتجنب الكورونا ولكن مع الوقت ستصبح جزأ من المعركة مع الوباء.”
وأوضح البزري على صعيد الإجراءات “أن هناك تخاذل على المستوى الرسمي في التعامل مع هذا الملف وفي صيدا حتى هذه اللحظه ليس هناك مكان جدي للعزل والمكان الوحيد الموجود والاقرب الى صيدا هو في سبلين الذي اقيم بناءاًعلى اتفاق وتعاون بين الاونروا واطباء بلا حدود وبعض المؤسسات الدولية لكن للاسف في صيدا ومحيطها ليس هناك مكان وعندما نتكلم عن صيدا لا نتكلم عن صيدا المدينة وانما عن المحيط ككل.”
وحول الخطوات الواجب اتخاذها طالب البزري بأن ” نكون جديين سواء على المستوى الشعبي الجماهيري او الادارات الرسمية التي لم نر منها حتى الان اي جدية في التعامل مع الوباء او على مستوى البلديات التي بامكانها ان تقدم دور اكبر اضافة الى نشر حلقات التوعية واعادة التذكير مجددا بخطورة الكورونا والطلب من القطاع الصحي والاستشفائي وهو كبير وقوي ونحترم قدراته ان يكون جزءاً من المعركة ضد الكورونا.”
وجدد في الختام تحذيره للمواطنين ” ان الوباء باق معنا حتى اواخر العام 2021 ولا مفر منه ويجب ان نتعامل على انها شريك مزعج بكل تفاصيل حياتنا المنزلية وفي العمل والعبادة والدراسة والسياحة والثقافه وعلينا توخي الحذر والانتباه والالتزام بالاجراءات وهي ليست صعبة وبالامكان التقيد بها وكلما التزمنا كلما خففنا من الضغط على انفسنا وعلى قطاعنا الصحي وعلى عائلاتنا ومجتمعنا”.
الوكالة الوطنية للاعلام