مجلة وفاء wafaamagazine
عقد رئيس اتحاد بلديات جرد عاليه وبحمدون كمال شيا ورؤساء بلديات الاتحاد المتضررة من الحرائق التي حصلت الاسبوع الفائت مؤتمرا صحافيا في مركز الاتحاد في بلدة صوفر، عرضوا خلاله للخسائر في الممتلكات التي اصابت هده القرى.
وألقى شيا كلمة قال فيها: “إن مؤتمرنا اليوم، للأسف، هو بسبب الحرائق الهائلة التي ضربت الوطن وضربت هذه المنطقة وكبدتها خسائر هائلة. أبدأ بتوجيه كلمة شكر الى الدفاع المدني، عناصر ومتطوعين، والى اهالي القرى الذين قاوموا النيران ببسالة منقطعة النظير ومن خلال ابتكار اساليب جديدة لإخماد الحرائق بسبب نقص بل عدم توفر المعدات اللازمة لذلك. كما نتوجه بالشكر الى الصليب الاحمر اللبناني على تواجده في الميدان لاسعاف الناس”.
أضاف: “على مستوى الدفاع المدني، لدينا ثلاثة مراكز محيطة: صوفر، بحمدون، ورشميا. وهنا، نطلب من وزارة الداخلية تأمين ما يلي:
– الصيانة الدائمة للمعدات والآليات. مثلا: آلية مركز صوفر معطلة منذ شهر تقريبا وهناك كتاب تم رفعه الى معالي وزير الداخلية بهذا الخصوص. وقد بدأ العمل على تصليحها البارحة بعد اندلاع الحرائق والتي كانت متوقعة.
– تأمين مادة المازوت للآليات. ففي الكثير من الاحيان لا نستطيع الوصول الى مكان الحريق بسبب عدم توفّر المازوت للآليات.
– تجهيز مراكز الدفاع المدني بما يلزم لمقاومة الحرائق. فهناك مراكز، مثل مركز صوفر لديها آلية واحدة فقط، وهذا غير كاف.
– دعم المتطوعين الذين لهم دور أساسي في إخماد الحرائق.
– تجهيز مراكز الدفاع المدني بما يليق بهؤلاء الابطال من فرش، ومواد غذائية وانترنت وغيرها”.
وتابع: “نطلب من قيادة الجيش المساعدة في حالات الحرائق الكبيرة، بخاصة عندما تكون متوقعة. فالمؤسسة العسكرية هي المؤسسة الوحيدة التي لا تزال تعمل بالشكل الصحيح، ودورها كبير كونها لديها كل التجهيزات اللازمة. كذلك نطلب تدخل المروحيات في منطقة جرود عاليه بخاصة انها كانت تمر فوق المنطقة باستمرار خلال اندلاع الحرائق. نطلب من اليوم وصاعدا إجراء كشف على مواقع الحرائق وتحقيقات جدية لأن معظم الحرائق مفتعلة، إذ يقوم البعض بإضرام النار لأسباب عدة منها حرق الاعشاب، او عند القيام بالرحلات الخ. ان المحاسبة الجدية تمنع معاودة اضرام النار عشوائيا. نطلب من وزارة الزراعة والمشروع الأخضر الاسراع في شق الطرقات الزراعية لأنها تساعد كثيرا في الوصول الى اماكن الحرائق الوعرة. نطلب من وزارة الموارد المائية والكهربائية تحديد مصادر المياه بالتعاون مع الدفاع المدني والبلديات. مصادر المياه هذه موجودة (ولكن يجب تحديدها). وبعد تحديدها، المطلوب تركيب مآخذ مياه لآليات الدفاع المدني، مثل في مناطق وادي أغميد، وادي شارون، مجد البعنا وشانيه”.
أضاف:” نطلب تأمين سيارات دفع رباعي تحمل خزانات مياه (1000 ليتر) ومضخات. ذلك يساعد كثيرا في الوصول الى المناطق الوعرة واخماد الحرائق من بدايتها. نطلب من وزارتي المال والداخلية إعطاء البلديات مستحقاتها التي تساعد بشكل كبير، كي لا اقول تحل المشكلة برمتها. نحن لم نحصل على مستحقات الصندوق البلدي المستقل، والصندوق التنموي، رديات الهاتف الخليوي ورديات الهاتف الآلي منذ العام 2017. عدم الحد من صلاحيات البلديات في كل الأمور بل إعطاؤها صلاحيات اوسع. فذلك يؤثر على دورها في الحد من الحرائق. وهنا اود اعطاء مثل عن رخص البناء او القرميد او خيمة، وسرعة تحرك الاجهزة الامنية مقابل عدم التحرك في امور اخرى اكثر اهمية. مسؤولية الوزارات التي تقوم بها البلديات هذه الأيام تشمل: جرف الثلوج وتنظيف الاقنية والتعبيد على الطرقات الرئيسية، اضاءة الشوارع الرئيسية التي باتت تشكّل خطرا خلال الليل، الصرف الصحي، تأمين المياه، حوادث السير وتسرب المازوت الى الطرقات، الخ.. “.
وقال:”نطلب من الهيئة العليا للاغاثة التوجه فورا الى منطقة جرد عاليه لمسح الاضرار الهائلة التي لحقت بالمزارعين ولقمة عيشهم، بخاصة أن الناس عادت الى الزراعة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب وجائحة كورونا”.
وختم: “نحن نعتبر أن ما تقدم هو خارطة طريق لمنع تكرار اندلاع الحرائق في المستقبل. نطلب من الوزارات المعنية أخذ دورها وعدم التحجج بالوضع المالي للدولة لأن ما طرحناه كلفته قليلة مقابل كلفة الخسائر الزراعية والمادية للناس.
الحكيم
وألقى رئيس بلدية المشرفة الدكتور غازي الحكيم كلمة باسم البلديات المتضررة من الحرائق فقال: “بالأمس القريب قلب لبنان احترق دون أن يرف جفن لمسؤول على مستوى المسؤولية في البلد. سندع الصورة تتكلم لعل أحدا من المسؤولين يصحى ضميره ويتذكر أن هذه المنطقة هي قلب لبنان النابض والتي أعطت لبنان القيمة السياحية والثقافية والسياسية بكل المراحل ولكن ليس هكذا تكافأ مناطق الجبل لا من قريب ولا من بعيد”.
وأكد ان “الحرائق لم تكن وليدة الصدفة في كل لبنان واي حريق يحصل في أي مكان يعنينا كما يعنينا هذا الحريق في قرانا وداهم شبابيك منازلنا وارزاقنا والسؤال برسم المعنيين هل سيجري الكشف على الخسائر التي اصابت قرانا وهم بالامس أتوا للكشف عن الخسائر التي اصابت قرانا في العام الماضي؟ ونسأل من يعوض الناس والمزارعين خسائرهم ومن يعوض لبنان هذه السجادة الخضراء التي حرقها اثم ومجرم الذي يجب إنزال أشد العقوبة عليه ونتساءل لماذا اذا كانت هناك ورشة أعمار صغيرة نرى سيارات القوى الامنية ذاهبة واتية وحصل كل هذا الحريق لم نرى أحدا اتى او تحرك لاجراء التحقيات إن حيثيات هذه الحرائق ولم يتصل أحد من المسؤولين، الا المعنيين والذين هم من اهل البيت”.
وتابع: “نتمنى ألا يفهم بأن كلامنا طائفي ولكن يحق لنا أن نسأل اتى عشر شاحنات للدفاع المدني هبة لم نر سوى سيارة واحدة في دير القمر، لذلك اتت سيارات دفع رباعي ذهبت كلها إلى الجنوب ولذلك نسال هل هذه المناطق لديها ثروة حرجية أكثر من الجبل او جبيل وكسروان والضنية مثلا؟ لماذا هذا الإجحاف بحقنا؟”.
وتوجه الحكيم إلى المعنيين عن البلديات بالتحديد: “لقد اشبعنا تعاميم لا تشبع جائعا ولا تقي مريض كورونا إنما نحن بحاجة إلى دعم لوجستي مباشر ولد عم مستشفياتنا بكل لبنان والجبل تحديدا نريد دعما للدفاع المدني والصليب الاحمر وللبلديات لوجستيا ومادية خصوصا، وبأسرع وقت لان بلدياتنا تنزف ونحن متروكون لقدرنا”.
وتم عرض فيلم عن الحرائق والخسائر التي اصابت هذه القرى.