مجلة وفاء wafaamagazine
«الثنائي الشيعي» الذي يقر بالرئيس سعد الحريري كمرشح «طبيعي» عن السنة لرئاسة الحكومة، فاقراره يقف عند هذا الحد، واذا كانت كتلة التنمية والتحرير قد حسمت موقفها لتسميته، فان حزب الله لا يزال متريثا، ولم يحسم موقفه بعد، ولا يزال يلتزم «الصمت»، لانه لا يسلف اي موقف دون ضمانات، لكن الخطوة التالية ما بعد التكليف محسومة، وعنوانها، الشراكة الكاملة في الحكومة، وما لم يعط لمصطفى اديب لن يمنح للحريري، وهو يعرف ذلك جيدا، واي عودة لمعادلة اخراج حزب الله من دائرة القرار المؤثر داخل الحكومة يعني حكما انهيار التأليف، لان «حارة حريك» لن تقبل بمنحه «فيزا» العودة الى «حضن» السعودية من «بوابة» اقصائها من الحياة السياسية، والانقلاب على نتائج الانتخابات الاميركية،
وبالتالي فان «الثنائي»لن يكون معرقلاً للتأليف،فالاتفاق بشأن الحصة الشيعية منجز، والحريري لن يمانع أن يسمي الطرفان وزراء الطائفة من غير الحزبيين. لكن الاتفاق أو التوافق على التأليف لا ينسحب على برنامج الحكومة، وهذا يعني ان «الشيطان» لا يزال في التفاصيل.