الرئيسية / أخبار العالم / حراك دبلوماسي على خطّ قره باغ: أرمينيا تستبعد حلّاً دبلوماسياً

حراك دبلوماسي على خطّ قره باغ: أرمينيا تستبعد حلّاً دبلوماسياً

مجلة وفاء wafaamagazine

توازياً مع المعارك المتواصلة بين أرمينيا وآذربيجان حول إقليم ناغورنو قره باغ، انطلق حراك دبلوماسيّ مكثّف في مسعى لتثبيت وقفٍ لإطلاق النار بين الجانبين. في هذا الإطار، عاد وزيرا خارجيّة البلدين إلى موسكو لإجراء مشاورات دبلوماسية منفصلة مع نظيرهما الروسي، قبل أن يتوجّها إلى واشنطن، غداً، للقاء وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في حين يبحث الرئيس الأرميني مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي و”حلف شمال الأطلسي” ملفّ الصراع.
في هذا الوقت، اعتبر رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، أن لا «حلّ دبلوماسياً» لدورة الاقتتال الجارية، «الآن ولفترة طويلة مقبلة»، داعياً «مسؤولي المدن والمقاطعات والقرى والأحزاب السياسية والمنظّمات المدنيّة والتجارية إلى تنظيم وحدات متطوّعين» للقتال إلى جانب قوّات الإقليم التي وصف وضعها على الجبهة بأنه «سيّئ جداً». دعوةٌ جاءت في أعقاب فشل محاولتين متتاليتين لإقرار هدنة إنسانية هذا الشهر، وفي وقت وصل فيه وزيرا خارجية أرمينيا وآذربيجان إلى موسكو لعقد محادثات منفصلة مع مسؤولين روس. في هذا الإطار، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ الوزير سيرغي لافروف استقبل في موسكو، يوم أمس، نظيريه الأرميني والآذربيجاني كلّاً على حدة، مشيرةً إلى أنّ «المحادثات تركّزت على قضايا ملحّة مرتبطة بتنفيذ اتفاقَي وقف إطلاق النار اللذين أُقرّا من قَبل، وإيجاد الظروف اللازمة لتسوية دائمة للنزاع في ناغورنو قره باغ».

تنتظر يريفان من «الناتو» والأوروبيين فعل كل ما هو ممكن لوقف القتال

الاجتماع المشترك الذي عُقد في موسكو في التاسع من الشهر الجاري، كان توصّل إلى اتفاق على هدنة إنسانية دخلت حيّز التنفيذ في اليوم التالي، إلّا أنّها بقيت حبراً على ورق. وبعد أسبوع، فشل تطبيق وقف إطلاق نارٍ ثانٍ. في هذا السياق، أكّد لافروف أن استمرار الاشتباكات «غير مقبول»، مشيراً إلى أنّ روسيا وآذربيجان وأرمينيا تعمل من أجل أن يتمّ «قريباً» وضع آلية لمراقبة وقف إطلاق النار. وتوازياً، أعلن مكتب رئيس أرمينيا، أرمين سركيسيان، أن الأخير توجّه إلى بروكسل لبحث الصراع في إقليم قرة باغ مع “الأطلسي” ومسؤولين في الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن سركيسيان سيلتقي في خلال الزيارة الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال. وتابع أن يريفان تنتظر من قادة “الناتو” والتكتُّل “فعل كل ما هو ممكن” لوقف القتال و”إحياء” اتفاق الهدنة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الاخبار