مجلة وفاء wafaamagazine
ترأس بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي رتبة سيامة الكاهن شربل ناصيف في كاتدرائية مار الياس وسط بيروت، عاونه راعي ابرشية بيروت وجبل لبنان المطران جورج بقعوني ولفيف من الكهنة، بمشاركة أهل الكاهن الجديد وحشد من المصلين.
بعد الانجيل المقدس القى العبسي كلمة قال فيها: “لكل منا أعطيت النعمة على مقدار موهبة المسيح”، اليوم الذي “أعطى الناس عطايا” يعطي ولدنا شربل ناصيف عطية خاصة ومميزة من عطاياه الإلهية، يعطية نعمة الكهنوت المقدس. تحل اليوم نعمة الروح القدس على ولدنا شربل وتجعل منه بنوع خاص، راعيا ومعلما، إنما على مثال الراعي والمعلم يسوع المسيح الحبر الأعظم والكاهن الأول وليس على غيره من الأمثلة.وعليك أن تتحلى بالصلاح، أن تكون صالحا، أن تكون “جنديا صالحا للمسيح وأن تعمل الأعمال الصالحة التي من أجلها “خلقنا في المسيح يسوع والتي أعدها الله من قبل لنسلك فيها” هاتان هما الصفتان الأساسيتان اللتان يبنى عليهما كل ما سوف تقوم به وتعمله”.
أضاف: “إنها مسؤولية كبيرة، أن تجعل الناس يكونون كما أرادهم الرب يسوع أن يكونوا: كاملين لأن أباكم السماوي كامل”. لا يسعك إذن أن ترى الهوان والفتور والضعف والخطأ وما شابه وتتغاضى عنها أو تتساهل بها، لا يسعك ألا تحترق حين يعثر أبناؤك وألا تضعف حين يضعفون ،فغالبا ما تنقصنا الشجاعة لمجابهة الذين يسيئون ويفسدون ويظلمون ويتكبرون ويستهزئون ويحتقرون ويستغلون وينصبون ذواتهم أسيادا على الناس وحكاما. أنت لست رب البيت بل الوكيل، أنت لست الكرمة بل الغصن، أنت لست الباب بل البواب، وعلى الرغم من ذلك أنت لست موظفا بل من أهل البيت. والبناء إن لم نسهر عليه يتصدع رويدا رويدا، إن لم نسهر على تماسكه ينهار. وهذه الوحدة المطلوبة ليست في أن تكون لنا ثقافة واحدة أو تقاليد واحدة أو طقوس واحدة أو روحانية واحدة بل أن يكون لنا إيمان واحد”.
وختم: “هذه هي الطريق الملوكية والطريق الوحيدة التي تجعل كلا من الراعي والرعية، من المعلم والتلاميذ، من كل واحد منا، من كل عضو في جسد المسيح، يصير رجلا كاملا، يبلغ إلى مقدار قامة المسيح. بيد أن هذا العمل كله المطلوب منا مرتهن بشرط: أن نثبت في يسوع المسيح”.