الجمعة 23 آب 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
وفي هذا الإطار، شرحت الصحيفة أنّ “الحشد” يُعتبر ذراعاً رسمية للقوى الأمنية العراقية، مستدركةً بأنّ مجموعة صغيرة فيه تعمل بشكل شبه مستقل، في حين تربط بعض المسؤولين فيه علاقات وثيقة بإيران؛ علماً أنّ واشنطن أدرجت بعض قادة “الحشد” على لائحة الإرهاب. وتابعت الصحيفة بأنّ المسؤولين الإسرائيليين قالوا إنّ إيران تنقل أسلحة إلى سوريا و”حزب الله” عبر “الحشد”.
وحذرت الصحيفة من مخاطر الضربة على الجنود الأميركيين، ناقلةً عن مسؤول أميركي رفيع تنبيهه من أنّ الضربات قد تؤدي إلى سحب الجنود الأميركيين من العراق.
من ناحيته، علّق المحلل رايان بول في حديث إلى صحيفة “ذا ناشيونال” على تحميل “كتائب حزب الله العراق” الأميركيين مسؤولية الهجمات، مؤكداً أنّ التصعيد يمثّل “مشكلة خطيرة بالنسبة إلى الولايات المتحدة وإيران على السواء”. وأوضح أنّ “الحشد” يمكن أن يتمتع بهامش من الاستقلالية “يمكن أن يرفع منسوب الخطر بالنسبة إلى الطرفيْن، على الرغم من أنّ أحدهما لا يرغب بحرب تسببها الغارات الإسرائيلية في العراق“، محذراً من إمكانية تحرّك “كتائب حزب الله” ضد الولايات المتحدة أو أحد حلفائها في العراق. ورأى بول أنّ الخطر الأكبر يتحقق إذا ما قرروا التحرّك “من دون موافقة إيران“.
بالعودة إلى موقف بغداد، قالت الصحيفة إنّ المسؤولين العراقيين يخشون استخدام بلدهم على يد طهران أو واشنطن، التي تحاول معاقبة إيران على خلفية أنشطتها في الشرق الأوسط، لا سيما أنّ العراق يُعدّ حليفاً مقرباً لإيران بحسب الصحيفة.
يُذكر أنّ نائب رئيس “الحشد” جمال جعفر آل إبراهيم اتهم واشنطن بإدخال أربع طائرات مسيرة إسرائيلية إلى البلاد لاستهداف مستودعات الأسلحة التابعة لـ”الحشد”، لكن رئيس “الحشد الشعبي” فالح الفياض قال إن بيان آل إبراهيم لا يمثل وجهة نظر الحكومة العراقية ولا “الحشد الشعبي”. وأشار الفياض في بيان أصدره في وقت متأخر من ليل الأربعاء-الخميس، إلى أن التفجيرات الأخيرة التي استهدفت مخازن أسلحة “الحشد الشعبي” كانت بتدبير خارجي، مشدداً على ضرورة السيطرة التامة على الأجواء العراقية وإيقاف كل الرخص.
المصدر: ترجمة “لبنان 24” – NYT – The National – المدن