الرئيسية / سياسة / البستاني: تكتل لبنان القوي سيسهل التأليف إلى أبعد حدود

البستاني: تكتل لبنان القوي سيسهل التأليف إلى أبعد حدود

مجلة وفاء wafaamagazine

أكد النائب الدكتور فريد البستاني في مقابلة عبر برنامج “السياسة اليوم” على قناة “NBN” أن “تكتل لبنان القوي لم يطالب بشيء محدد، ولكننا كما هو معروف طالبنا بالمداورة والتكتل سيسهل إلى أبعد حدود”.

وقال: “إن الورقة الاقتصادية الإصلاحية التي تقدم بها النائب جبران باسيل في اجتماع قصر الصنوبر والتي تتضمن 20 بندا، تشكل الخطة الفرنسية التي ينادي بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي توافق عليها الجميع”.

أضاف: “المواد الإصلاحية ينبغي أن يتضمنها البيان الوزاري لكي يصبح هنالك تبني صريح لها من الحكومة. في الموضوع الاقتصادي يجب الانتباه الى المطالب التي ينادي بها صندوق النقد، لا سيما من ناحية capital control، ويجب علينا ان نعمل على تنشيط الاقتصاد لمحاربة الانكماش”.

ودعا إلى التنبه “للدعم لأننا نضع نصب أعيننا مصلحة المواطن لا سيما الطبقات المتوسطة وذات الدخل المحدود، إذ يجب ألا نسمح أن يجوع الناس بفعل انخفاض القوة الشرائية لليرة اللبنانية، وهذا هو مفهوم الدعم”.

وقال: “لقد قام رئيس مجلس النواب نبيه بري بدوره في موضوع وضع الإطار للمفاوضات، ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون يشرف المفاوضات كونه بحسب الدستور المسؤول عن المفاوضات ذات الطابع الدولي، وهذه المفاوضات وإن تأخرت لكنها اليوم على السكة الصحيحة لجهة الحفاظ على حقوق لبنان”.

أضاف: “يجب أن يكون هناك استقامة في الشؤون المالية والتزام وضع قطع الحساب مع نهاية كل عام لنعرف مدى التزامنا أرقام الموازنة، وأنا مع اتباع سياسة شد الحزام للخروج من هذه الكبوة الاقتصادية والمالية”.

وأكد أن “الجميع سيلتزم التحقيق الجنائي التشريحي forensic audit وخصوصا حاكم مصرف لبنان رياض سلامه، لأن لا خيار آخر غير المضي في هذا التحقيق الشفاف، وقد شددنا البارحة في اجتماع لجنة المال والموازنة النيابية على ذلك، ولا أحد يمكنه ان يعرقله”، لافتا إلى أنه “من المنتظر أن ينخفض سعر الصرف إلى 5000 ل.ل وان يكون هناك سعر واحد للصرف وليس أسعارا عدة، وهذا يعيد الثقة بالنظام المصرفي، ويجب على الحكومة العتيدة التسريع بالإصلاحات”.

وتابع: “منذ الستينات الإقتصاد الريعي وازدهار المصارف أديا إل انتعاش الاقتصاد ولكن اليوم هذا لا يكفي وحده بل يجب الاتجاه إلى الاقتصاد المنتج، وهذا ما قامت عليه خطة ماكينزي وهي خطة قطاعية ينبغي السير بها بحيث ننمي القطاعات الإنتاجية على اختلافها”.

واعتبر أن “الطائفية هي المشكلة الكبيرة التي نعانيها. لقد تحدث الرئيس عون عن الاستراتيجية الدفاعية، وهذه أمور مهمة لا يمكن معالجتها إلا من خلال إرساء الدولة المدنية التي نادى بها المعلم بطرس البستاني”.

من جهة أخرى، قال: “إن عملي التنموي في الشوف هو من منطلق إيماني باللامركزية التي يجب المضي بها، وانا منذ انتشار كورونا أنسق مع البلديات لتحقيق الإنماء لكل القرى والبلدات، كذلك في المجال الزراعي ومن خلال شوفيات التي أنشأناها نقوم بإيجاد اسواق خارجية وتشجيع الزراعات البديلة”

أضاف: “الأعمال مستمرة في مستشفى دير القمر الحكومي وأنا أتابع هذا الموضوع عن كثب وأقوم بكل ما يلزم لإتمام المستشفى الذي يشكل حاجة صحية وضرورة وطنية، لأن دوره سيغطي كل الشوف لا سيما الطبقات ذات الدخل المحدود العاجزة عن تأمين كلفة العلاج، وأشكر لوزير الصحة الدكتور حمد حسن مساعدته. وبالنسبة لكورونا فإن وزارة الصحة تقوم بدورها على أكمل وجه، لكن المطلوب من السلطات الأمنية التشدد في مكافحة المخالفين وتطبيق الإرشادات الوقائية الضرورية”.

وحيا “وزير الزراعة عباس مرتضى لأن الشوف بحاجة لدعم هذا القطاع الإنتاجي المهم ولكن للأسف الوزارة لا تملك الإمكانات، ونحن نعتمد على المبادرات الفردية والتعاون مع القطاع الخاص لتأمين تصريف زيت الزيتون والأفوكا وغيرها من الزراعات”.