الأخبار
الرئيسية / محليات / الشيوعي صور احتفل بالذكرى ال96 للحزب رومية: المنظومة أثبتت عجزها ونحن مستمرون بمواجهة الفساد والفاسدين

الشيوعي صور احتفل بالذكرى ال96 للحزب رومية: المنظومة أثبتت عجزها ونحن مستمرون بمواجهة الفساد والفاسدين

مجلة وفاء wafaamagazine

أقام قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني- فرع صور، لمناسبة الذكرى السادسة والتسعين لتأسيس الحزب، احتفالا في صور، حضره حشد من أعضاء الحزب وممثلون عنه وفاعليات حزبية لبنانية وفلسطينية.


بدأ الاحتفال بالنشيد اللبناني ونشيد الحزب الشيوعي، ثم قدم رضا يعقوب نبذة عن تاريخ الحزب. تلاه عرض فيلم وثائقي عن تاريخ تأسيس الحزب ونضاله.

وألقت مسؤولة قطاع الشباب والطلاب في الحزب رهام رومية كلمة، قالت فيها: “نجتمع اليوم في مدينة صور، لنحيي ذكرى تأسيس حزبنا المناضل. تلك المدينة التي كسرت حاجز الصمت والخوف، ورفعت الصوت عاليا بوجه تلك المنظومة السياسية الفاسدة بأكملها ودون استثناء، رافعين شعار كلن يعني كلن”.

أضافت: ” أثبتت صور ومنطقتها أنها ليست حكرا على احد، فاستطاعت كسر هيمنة الاحزاب، ورفعت أصوات المعارضين للسلطة، من شباب وطلاب، نساء وكبار، معلنين ان الجنوب جزء لا يتجزأ عن الانتفاضة بوجه هذه السلطة، مؤمنين أن المعركة ليست طائفية وليست مناطقية، بل هي معركة طبقية، اجتماعية، تغييرية مطلبية”.

وأكدت ان “هذه الانتفاضة كان ولا يزال الشباب والطلاب عمودها الفقري، وسببا اساسيا في إشعال شعلتها”، وقالت: “هنا نستذكر دعوة قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني قبل ثلاثة أيام من 17 تشرين الى الاعتصام والتظاهر من أمام المصرف المركزي نحو جمعية المصاريف، محذرين كما حذر حزبنا بأكمله على مدى سنوات من السياسات المالية والنقدية التي أودت بنا اخيرا الى الانهيار، فأثبت الشباب انهم المستقبل، وهم اساس التغيير وبالتالي توسعت واثمرت بفضل جهود المجموعات الشبابية والحركة الطلابية، وبفضل اصرارهم على البقاء في الساحات رغم الترهيب والتخويف والتعديات، ورغم الظروف الصعبة والضغوطات، فكان للشباب دور فاعل في احيائها بالتعاون وبمساندة كبارنا المناضلين من عمال وفلاحين ومعلمين واطباء ومهندسين وموظفين وعاطلين عن العمل لهم تاريخ من النضال”.

وأشارت الى أن “الشباب والطلاب أثبتوا قدرتهم على المواجهة والنضال بوجه هذه الطبقة السياسية الفاسدة والمجرمة”، وقالت: “بفضل ايماننا بالتغيير وتمسكنا بالقضية الوطنية لا بد لنا يوما من اعادة زخم الانتفاضة من جديد لنحولها الى ثورة بوجه الفساد والفاسدين. ستة وتسعون عاما وما زلنا حاضرين في جميع ميادين النضال، فمن مقاومة الانتداب والاقطاع ومقاومة العدو الصهيوني واتباعه في سبيل تحرير الوطن، الى مقاومة العدو الداخلي واتباعه في سبيل التغيير. حاضرون دائما في نضالات الطبقة العاملة، وفي التحركات الشبابية والطلابية والنسائية والمهنية والنقابية، حاملين هموم الناس ومطالبهم المعيشية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية”.
وتابعت: “نحن حاضرون من اجل قضية فلسطين ضد السيطرة والاحتلال وضد صفقة القرن، رافضين تصفية القضية الفلسطينية ورافضين معها اتفاقيات الاستسلام والسلام والتطبيع التي تقوم بها بعض الانظمة العربية الخائنة”.

وأكدت أن الحزب “يرفض تفاوض دولتنا مع ذلك العدو على ترسيم الحدود ليحافظوا على مناصبهم ومصالحهم ومناصبهم متناسين دماء شهدائنا، وعذاب اسرانا وتضحيات المقاومين، ومتناسين ايضا رفات رفاقنا الشهداء لديهم”.

وقالت: “نحن متمسكون دائما بقضية المناضل جورج عبدالله الذي منه تعلمنا معنى اننا لن نندم ولن نساوم وسنبقى نقاوم، رافضين دائما الانظمة الرأسمالية ومنظوماتها السياسية الفاسدة، ومنها المنظومة اللبنانية التي اوصلت البلد الى الانهيار وافقرت وافلست وهجرت الشعب اللبناني، وبالتالي نحن حاضرون دائما على مساحة ذلك الوطن في جميع ساحات النضال لمواجهة تلك المنظومة الحاكمة، منظومة الفساد والسرقات والمحاصصات، منظومة الانهيار والانفجار والفقر والجوع”.

وأشارت الى أن “المنظومة اثبتت ايضا عجزها عن ادارة البلد على مدى ثلاثين عاما وعجزها عن تأمين حقوق ومطالب شعبها وعجزها عن معالجة مشاكل البلد السياسية والاقتصادية والمالية، واتخاذها اي قرار من دون اللجوء المباشر الى الخارج”، وقالت: “تأكد لنا عند كل موقف وعند كل استحقاق خضوعها الدائم للضغوطات والتدخلات الخارجية وآخرها خضوعها للتفاوض مع العدو الصهيوني. تلك السلطة الخاضعة دائما في محاولة دائمة منها لإعادة انتاج نفسها، وانتاج نسخة جديدة لتبعية النظام السياسي الطائفي الفاسد والمشؤوم. والتي في كل مرة تثبت لنا ايضا استهتارها بمطالب وارادة الشعب، خاصة ارادة آلاف اللبنانيين الذين انتفضوا في 17 تشرين مطالبين بإسقاط الحكومة والنظام الرأسمالي الطائفي
فكانت حكومة حسان دياب رغم رفضنا لها والتي اثبتت انها مجرد اداة في يد احزاب السلطة، الى المبادرة الفرنسية وتكليف اديب وصولا الى اعادة تكليف سعد الحريري لتشكيل حكومة بالطبع لن تكون انقاذية، حكومة الحريري ذاتها التي اطاحت بها الانتفاضة واسقتطها في الشارع منذ سنة يحاولون الآن انتاجها غير آبهين بمطالبنا”.

اضافت: “نحن، وبعد ستة وتسعين عاما من النضال المستمر، لن نسمح لهم بالمزيد من الخضوع. سنقاوم خضوعهم واستغلالهم وفسادهم. لذلك دورنا كشباب وطلاب الاستمرار في تقديم المزيد من النضال والعطاء لأن الشباب هم الضمان، ضمان الاستمرارية داخل الحزب وخارجه على امتداد هذا الوطن نحو التحرر والتغيير. لذلك، نعاهدكم على تقدير تاريخنا وماضينا وكبارنا وشهداءنا ومناضلينا واسرانا ورسم مستقبل حزبنا ووطننا. نعاهدكم على استكمال مسيرة النضال داخل حزبنا المقاوم وخارجه نحو التغيير. نعاهدكم رفاقا وأصدقاء باستمرار المواجهة ضد الفساد والفاسدين مع شركائنا في قضيتنا الوطنية والمطلبية ونعاهدكم بعدم المساومة، آملين منكم المزيد من الدعم والمساندة والتشجيع لتفريغ طاقتنا وتعزيز نضالنا في كل ساحات الوطن غير خاضعين لإذلال تلك الطبقة السياسية وفسادها، مطالبين
بإنتاج مشروع بديل لسلطة بديلة عن السلطة الحالية، تشكيل حكومة انتقالية من خارج المنظومة الحاكمة، انتاج قانون انتخابي بديل، لبنان دائرة واحدة خارج القيد الطائفي على اساس النسبية، قضاء مستقل لمحاسبة الفاسدين واسترجاع المال العام المنهوب، عدم الخضوع لصندوق النقد الدولي واملاءاته، وصولا الى بناء دولة مدنية”.

واختتم الحفل بتقديم الفنان وسام حمادة وفرقته وصلات واغان ثورية.