مجلة وفاء wafaamagazine
أطلقت جمعية “المدن المتحدة في لبنان” المكتب التقني للبلديات اللبنانية، بالتعاون مع بلدية طرابلس، دورة تدريبية لعناصر الشرطة البلدية حول مشروع الدعم التشغيلي للسلطات المحلية اللبنانية في الادارة البيئية، وشارك فيها عناصر من شرطة بلدية طرابلس حضورا في قاعة لجنة إدارة الكوارث في البلدية في حديقة الملك فهد، وإلكترونيا عبر تطبيق “زوم”، تطبيقا لقرارات وزارة الصحة العامة وإدارة الكوارث في لبنان للحد من تفشي فيروس كورونا، رئيس الجمعية الدكتور بشير عضيمي، مسؤولة المشاريع في الجمعية ميساء التنير والمكلفة بالمشاريع سارة عربيز. كما حضر من وزارة البيئة رئيسة مصلحة التوجه البيئي لينا يموت، وعناصر من شرطة بلدية طرابلس.
وحاضر في الدورة التدريبية الاساتذة من “الجمعية اللبنانية لحفظ البيئة والطاقة”: الدكتور عدنان جوني، الدكتورة ريتا النجار، سارة دانيال وندى صبرا.
عضيمي
وأوضح رئيس الجمعية أن “مشروع الدعم التشغيلي للسلطات المحلية اللبنانية في الأدارة البيئية هو ثمرة تعاون بين مختلف الشركاء لدعم البلديات اللبنانية في إدارتهم المحلية المتعلقة بشؤونهم البيئية، في إطار مواجهة التحديات المتعلقة بالصحة العامة والبيئة المرتبطة بشكل كبير بالنزوح السوري، وذلك نزولا عند رغبة لجنة رؤساء البلديات اللبنانية للمشاركة بشكل أكبر في المشاريع المتعلقة بإدارة آثار أزمة النازحين السوريين”.
ولفت الى أن “أهداف المشروع هي دعم وزارة البيئة عبر السلطات المحلية للحد من تأثير الأزمة السورية على البيئة، وتعزيز قدرات الفرق البلدية اللبنانية وتقويتها في إدارة القضايا البيئية، وتشجيع السلطات المحلية اللبنانية لاستخدام وتبني الطاقات المتجددة ودعم السلطات المحلية اللبنانية في تحضير وكتابة مشاريع رائدة تواجه تحدياتها البيئية وتتناغم مع متطلبات الجهات المانحة”.
وأشار الى “الاستفادة من الخبرة الموجودة في منطقة Loire la de Pays خدمة لأهداف المشروع وإقامة شبكة ربط بين منطقة Loire la de Pays والشركاء اللبنانيين المعنيين، الجهات الفاعلة الحكومية، الشركات، وذلك لتنفيذ المشروع ووضع الأسس للتعاون المستدام، والتي ستستمر إلى ما بعد تنفيذه”.
وعدد شركاء المشروع، وهم: “منطقة Pays de la Loire، جمعية المدن المتحدة في لبنان، المكتب التقني للبلديات اللبنانية، البلديات واتحاد البلديات، لجنة رؤساء البلديات اللبنانية، الوكالة الفرنسية للتنمية، والجمعية اللبنانية لحفظ الطاقة والبيئة”.
وشدد على أن “أهمية المشروع تنطلق من استمرار تدهور الوضع البيئي بشكل حاد في السنوات الماضية رغم الجهود التي بذلتها السلطات المحلية اللبنانية، وبسبب التدفق الهائل للنازحين السوريين، وتزايد الضغط على الطاقة وكذلك ازداد إنتاج النفايات. وقد تأثرت البلديات اللبنانية بهذه الأزمة وكذلك التربة والهواء، فيما البلديات لا تملك سوى القليل من الموارد لتواجه عواقب الضغط السكاني وتدهور البيئة، ويقوض نقص الموارد البشرية والتقنية والمالية جهود البلديات اللبنانية بشكل هائل ويضعف إمكانية تنفيذ السياسات البيئية العامة وتطوير المشاريع البيئية عن طريق استخدام الطاقة المتجددة”.
وأكد أن “الهدف الأساسي للمشروع هو بناء قدرات البلديات والاتحادات البلدية اللبنانية في إدارة البيئة والطاقة المتجددة”، موضحا أن “المشروع يقترح تدريب المنتخبين والموظفين البلديين وعناصر الشرطة البلدية على إدارة البيئة والطاقة المتجددة لتعزيز قدرتهم على العمل. ويركز التدريب على وجه الخصوص على التبادلات مع الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص التي تعمل في القضايا البيئية، كما يسعى إلى هيكلة السياسات العامة والمشاريع البيئية وتنظيمها وإدخالها ضمن أطر عمل الوحدات البيئية في البلديات. ويتم مواكبة هذه الوحدات البيئية لتحديد المشاريع الرائدة وإعداد وثائق تمهيدية عنها، فيما الكلفة المالية تقع على عاتق البلديات في هذا المشروع”.
يمق
من جهته، شكر رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق “جمعية المدن المتحدة في لبنان، والشركاء الذين سعوا لإنجاح الدورة التي تستمر لأسابيع”، وقال: “إننا في بلدية طرابلس نعمل جاهدين للحفاظ على البيئة لا سيما بعد الموجة الهائلة لانتشار فيروس كورونا، والعمل الدؤوب للخروج بأقل الخسائر عبر تطبيق سلسلة تدابير احترازية تتطلب تعاونا من المواطنين للحفاظ على سلامتهم”.
وأكد ان “الهدف المرجو من المشروع هو تدريب فريق من عناصر الشرطة البلدية على الإدارة البيئية وطرق المتابعة وفقا للتشريعات المحلية والعالمية”.
الوكالة الوطنية للاعلام