الأخبار
الرئيسية / أخبار العالم / إقالة قائد الجيش في اثيوبيا وسط تخوُّف من حرب أهلية

إقالة قائد الجيش في اثيوبيا وسط تخوُّف من حرب أهلية

مجلة وفاء wafaamagazine

أقال رئيس الوزراء الاثيوبي أبيي أحمد أمس، قائد الجيش الجنرال آدم محمد، بعد أربعة أيام على شن هجوم عسكري على إقليم تيغراي في شمال البلاد، يهدّد بالتحوّل إلى حرب أهلية.

وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان إنّ نائب قائد الجيش برهان جولا، «تمّت ترقيته إلى منصب قائد»، بدون ذكر أسباب تنحية سلفه.

يأتي هذا التغيير الكبير على رأس القوات المسلحة الاثيوبية فيما أطلقت الحكومة الأربعاء عملية عسكرية على منطقة تيغراي التي تتهمها اديس بابا بالسعي للانفصال.

ورغم التعتيم الكامل على العمليات العسكرية، ظهرت ميدانياً أولى الإشارات الى معارك يبدو أنها عنيفة بين القوات المسلحة الاثيوبية وقوات تيغراي.

وأدخل نحو مئة جندي اثيوبي الى مستشفى في منطقة امهرة المتاخمة لتيغراي لإصابتهم «بالرصاص» كما قال طبيب في مستشفى في سنجة شمال قوندر على بعد حوالى 60 كلم من تيغراي.

وأوضح هذا الطبيب رافضاً الكشف عن اسمه أنّ «لدينا 98 حالة، وكلهم من الجيش الوطني» بدون تحديد موعد دخول الجنود الجرحى إلى المستشفى.

وأكد أنّه لم تسجل أي وفاة لكنّ المصابين بشكل بالغ نقلوا الى مستشفيات أكبر في قوندر وأماكن أخرى.

البابا فرنسيس

ودعا الحبر الأعظم البابا فرنسيس أمس، اثيوبيا الى «رفض النزعة الى مواجهة مسلحة» وحض البلاد على الصلاة والحوار.

أما رئيس منطقة تيغراي دبرصيون جبراميكائيل فدعا من جهته الاتحاد الافريقي الى «لعب دوره لمنع اثيوبيا من الانجرار الى دوامة تؤدي إلى حرب أهلية».

الأمم المتحدة

من جانب آخر، وبحسب مذكرة إعلام للأمم المتحدة نُشرت أمس، فإنّ «ضربة جوية استهدفت ميكيلي» عاصمة تيغراي بالقرب من المطار.

وأضاف تقرير الأمم المتحدة: «سجل انفجار واحد فقط، وكذلك ردّ جاء من الأرض».

وأكد مسؤول في الأمم المتحدة لوكالة «فرانس برس» رافضاً الكشف عن اسمه انه وبحسب تقرير داخلي، فإن القوات المسلحة التابعة لتيغراي تسيطر على مقر قيادة الجيش الاثيوبي في ميكيلي.

وتعدّ القاعدة العسكرية في ميكيلي إحدى أهم القواعد في اثيوبيا وتعود إلى سنوات الحرب مع اريتريا القريبة من تيغراي.

ونقلت وسيلة اعلام اثيوبية أمس، عن الجنرال برهان جولا قوله إنّ القوات الفدرالية «دمرت بالكامل الأسلحة الثقيلة لزمرة الخونة» في إشارة إلى جبهة تحرير شعوب تيغراي التي هيمنت على مدى 30 عاماً وحتى وصول أبيي الى السلطة في 2018، على الحكم في اثيوبيا.

وأضاف أنّ الجنود الاثيوبيين «سيطروا بالكامل» على أربع قرى في غرب تيغراي حيث تتركز المعارك.

من جهتها أكدت حكومة تيغراي في بيان أنها أسقطت «طائرة عسكرية».

وأفادت مصادر دبلوماسية وإنسانية أن هناك أنشطة عسكرية على المحاور الرئيسة التي تربط تيغراي بمنطقة أمهرة الحدودية، وأشارت إلى معارك ونيران مدفعية على الطريق إلى حميرة التي تحد السودان وإريتريا.

وكان البرلمان الإثيوبي أقرّ في تصويت أمس الأول خطة إقالة المجلس والحكومة المحليين في منطقة تيغراي.

ورفضت سلطات تيغراي القرار واتهمت رئيس الوزراء بالسعي إلى وضع «دُمى» على رأس المنطقة.

وكان أبيي الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2019 وخصوصاً عن دوره في انهاء حالة الحرب مع اريتريا، أعلن الأربعاء اطلاق هذه العمليات العسكرية في تيغراي رداً على «هجوم» شنّه عناصر «جبهة تحرير شعب تيغراي» على معسكر للجيش في المنطقة.