«تقلّص عدد الودائع بالليرة لتُصبح بحدود 18% من مُجمل الودائع في المصارف، بحيث وفّر المصرف المركزي ولا يزال ما يلزَم المصارف التي حوّلت، بدورها، الكثير من الودائع بالليرة إلى الدولار». التصريح للحاكم رياض سلامة خلال لقائه في 10 الشهر الجاري وفداً من «جمعية المودعين»، وذكر خلاله أنّه «في صدد وضع آلية لضمان القدرة الشرائية للمودعين أصحاب الودائع بالليرة». كلام سلامة «صادمٌ»، ففيه اعتراف واضح بأنّ سياسة «المركزي» تقوم على التخلّص من الودائع بالليرة عبر تحويلها إلى دولارات وهمية، لن تدخل أبداً إلى حسابات الزبائن. مصرف لبنان والمصارف يقومان بـ«تزوير» الدولار عبر اختراع عملة جديدة، وإيهام الناس بأنّ قيمة أموالهم ستكون محفوظة. في حين أنّها عملية لا تصبّ سوى في مصلحة القطاع المصرفي ــــ مرحلياً ــــ ريثما يعترف أولياؤه بأنّ النظام بحاجة إلى «تحديث» جوهري للتمكّن من تعويض الخسائر.