الأخبار
الرئيسية / محليات / المفتي قبلان استقبل فعاليات ووجهاء من بعلبك الهرمل راجعوه بمطالب المنطقة: نعم الدولة مقصرة واتركوا الناس يدبرون شؤونهم

المفتي قبلان استقبل فعاليات ووجهاء من بعلبك الهرمل راجعوه بمطالب المنطقة: نعم الدولة مقصرة واتركوا الناس يدبرون شؤونهم

مجلة وفاء wafaamagazine

استقبل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في مكتبه في دار الإفتاء الجعفري وفدا من فعاليات ووجهاء منطقة بعلبك – الهرمل.

وبعد اللقاء أعرب المفتي قبلان عن تضامنه ووقوفه إلى جانب أهالي منطقة بعلبك – الهرمل في هذه المرحلة المصيرية، ودعاهم إلى “التماسك والحفاظ على الاستقرار العام وإلى المزيد من الانضباط والابتعاد عن كل ما يثير العصبيات والعشائرية، فالظروف صعبة والبلد على حافة الانهيار ما يعني أننا كلنا مسؤولون وعلينا أن نقوم بما تتطلبه هذه الظروف الضاغطة وغير المسبوقة على لبنان”.

أضاف :”نعم الدولة مقصرة، وهي شبه معدومة في منطقة بعلبك الهرمل، وقد قدمت في الماضي الكثير من الوعود بالإنماء والزراعات البديلة وبتأمين فرص العمل، ولكن للأسف الشديد لم تقدم شيئا، لا بل غابت كليا لا سيما في هذه المحنة التي يعيشها كل مواطن لبناني، الأمر الذي يؤشر إلى المزيد من الانهيار والفوضى والتفلت لهذه الدولة الفاشلة ولهذه السلطة التي لم تعد قادرة على تشكيل حكومة في الوقت الذي يشهد الجميع على سقوط البلد ونراه بأم العين يتهاوى فيما هذه الطبقة السياسية تمارس أبشع أنواع الممارسات السياسية وأكثرها وقاحة لدرجة أن هذه الطبقة السياسية في مكان وكل الشعب اللبناني في مكان آخر والآتي سيكون أعظم”.

وتابع المفتي قبلان : “لذا نقول لهذه الطبقة طالما فشلتم في كل شيء، حتى في إدارة الأزمة، اتركوا الناس، دعوهم يدبرون شؤونهم، اسمحوا لهم بأن يتنفسوا، فكّوا أسر البلديات، اتركوها تتصرف وفق القوانين في البلدات والقرى المسؤولة عنها، وبخاصة في موضوع رخص البناء والسماح لمن يريد أن يبني مسكنا ضمن الشروط القانونية فليبنِ، لماذا كل هذا التضييق على الناس! وبخاصة في منطقة بعلبك الهرمل، كل هذا الإهمال وهذا الحصار وهذا التجويع وهذا الإفقار الذي لم يعد مقبولا ولا يمكن أن يطاق، علما أن هذه المنطقة كانت السبّاقة في تقديم التضحيات من أجل لبنان، كل لبنان، كما كانت الرائدة في الحفاظ على العيش المشترك وما زالت تشكل الصورة الناصعة والحقيقية للبنان المسلم والمسيحي كما أرادها الإمام المغيب السيد موسى الصدر”.

وتحدث الإعلامي علي حجازي باسم الوفد، فقال:”جئنا اليوم لزيارة الشيخ أحمد قبلان المفتي الجعفري الممتاز ووضعنا بين يديه قضية مظلومية منع الناس من تشييد منازل لها، وطلبنا من سماحته أن يتابع مع المعنيين لاسيما مع دولة رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب هذا الملف الحساس والدقيق لما له من انعكاسات إيجابية على الناس وعلى الوضع الاقتصادي، وهو وعد بأن يقوم بالاتصالات اللازمة بغية تسهيل إعطاء البلديات صلاحية إصدار تراخيص بناء للناس، في ظل الحاجة الماسة للقيام بتشييد منازل لها بعد الارتفاع الكبير لعدد السكان. هذا الموضوع سيتحول إلى قضية أساسية في المرحلة المقبلة لدينا جميعا نحن في بعلبك وغيرها، لما له من تأثيرات كبيرة”.

أضاف حجازي:”نحن لسنا مع تجاوز القانون، ولكننا لسنا أيضا مع أن يتحول القانون سببا لظلم الناس ومنعها من تشييد المنازل. هذا الإجراء كان سابقا قد عمل به، وما تمنينا اليوم حصوله هو إعادة العمل بهذا القرار أو إيجاد حل بمسألة مشاريع الضم والفرز أو أي صيغة أخرى تراها الحكومة مناسبة، ولكن أن تقوم المناكفات بين الأطراف السياسية بحرمان الناس من حقها الطبيعي بتشييد منازل على أملاكها الخاصة، هذا أمر غير مقبول وهو مرفوض، ونحن اليوم بدأنا هذه الجولة من عند سماحة الشيخ أحمد قبلان، وسنستكملها عند كل المراجع الروحية والسياسية بهدف الوصول إلى حل قريب وقريب جدا بإذن الله”.