مجلة وفاء wafaamagazine
شدد نائب رئيس حزب القوات اللبنانية، رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان، بعد الجلسة، على أن كتلة القوات اللبنانية، “موقفها واضح جدا بالنسبة لموضوع قانون الانتخاب”.
وأشار إلى “أن ما تحقق في جلسة اليوم هو التأكيد على أن هناك قانون انتخاب ساري باتفاق النواب، وأي رهان على تأجيل الانتخابات ساقط لأن هناك قانونا ساريا ويمكن أن تحصل الانتخابات على أساسه”.
وأضاف: “مطلبنا الثابت هو إجراء انتخابات مبكرة وسنبقى نطالب بذلك، واليوم ما يطرح بكل صراحة وهدوء وصدق هو تغيير في النظام السياسي، وكل المداخلات تتناول هذا الموضوع، وبالتالي ما يطرح لا يتعلق بتغيير قانون الانتخاب، بل بتغيير النظام السياسي في لبنان”.
وأردف عدوان قائلا: أنتم تعلمون دقة هذا الموضوع في الظروف العادية، فكيف الحال في ظروف كتلك التي نمر بها، والتي لا نستطيع خلالها الاتفاق على تشكيل حكومة في ظل تجاذبات محاصصة وفي الوقت نفسه سياسية وطائفية، فإذا لم نستطع تشكيل حكومة لمهمة إنقاذية وإجراء مداورة على كل الوزارات… فهل نطرح في هذا الظرف المالي والاقتصادي والصحي تغيير للنظام السياسي؟”.
وفي السياق نفسه، أكد عدوان “أن توقيت طرح تغيير في النظام السياسي ليس سليما، معتبرا أنه عند طرح هذا الموضوع يجب الانتباه إلى أننا بلد تعددي وفيه عيش معا ومكونات علينا احترام وجودها وصحة تمثيلها، فيما موضوع مماثل يتطلب في ظروف عادية وجود دولة قوية تبسط سيطرتها على كل أراضيها وظروف طبيعية، وكل هذه الأمور غير متوفرة”.
وأشار عدوان إلى “أن استقرار التشريع والاستقرار في البلد يرتبطان ببعضهما البعض، فاستقرار التشريع أنه عند تقديم قانون تتم تجربته، ونحن منذ التسعينيات نجرب قوانين لم تؤمن صحة التمثيل لكل المكونات، سائلا: هل المطلوب العودة لقوانين تعطي النتائج نفسها لقوانين غازي كنعان ورستم غزالة؟ فيما أي قانون انتخابي أو أي طرح يجب أن يؤمن صحة وفعالية التمثيل، ونحن نعتبر أن القانون الموجود والذي استمر العمل عليه لسنوات عدة، وساهم به كل الأفرقاء، هو أول قانون منذ 30 سنة يقترب من صحة وفعالية التمثيل.
وقال عدوان:” نحن غير مستعدين أن نغير بصحة وفعالية التمثيل، لأن هذا الحق لا يعود لكل واحد منا، بل يرتبط بالتركيبة اللبنانية وتعدديتها وبالاندماج الوطني، وهي أمور تمثل جوهر وكيان لبنان”.
وختم مؤكدا “أن الأولوية اليوم يجب أن تكون للحكومة ولمعالجة قضايا الناس وحل المشاكل التي نعيش فيها، من ثم نذهب نحو الاستقرار ونرى إلى أي مرحلة من بناء الدولة وصلنا، ومن ثم نجد الإطار الصحيح للبحث في هذه المواضيع”.