مجلة وفاء wafaamagazine
اعربت رئيسة الهيئة اللبنانية للعقارات انديرا الزهيري عن قلقها “من اللوحات /اللافتات الاعلانية المنتشرة على اسطح الابنية، وخصوصا العشوائية منها وغير المرخصة، والتي لا تتوافر فيها معايير شروط السلامة العامة، والاخطر من ذلك تلك الموجودة في مدينة بيروت بعد كارثة المرفأ”، لافتة في بيان الى انه “لا يمكن تجاهل فصل الامطار والعواصف رغم الاهمية الاقتصادية لتلك اللوحات اذ ان انعكاسها السلبي والضرر والخطرلا يستهان به”.
وقالت:”ما نود التركيز عليه هي تلك اللوحات الاعلانية على المباني، وما اذا كانت تتوافر فيها المواصفات العالمية المعتمدة لجهة معايير السلامة العامة وخصوصا تلك التي اصبحت تشكل جزءا من منشأة او بناء والى اي مدى تتوافر فيها الشروط الاحمال ومشتملاتها والدعائم، وجهة موقع تثبيتها وكل ما يتطلب وتأثيرها على سلامة البشر والاملاك العامة والخاصة لجهة الخطر والضرر”.
وتابعت:”هناك معايير وحالات معينة يحظر فيها وضع تلك اللوحات الاعلانية على المباني الاثرية والنصب التذكارية والمتنزهات، وعلى الارصفة والاشجار وغيرها، ناهيك ما يتعارض مع الانظمة والقوانين المرعية الاجراء والاداب العامة، كما ويحظر وضع اللوحات الاعلانية في اماكن قد تشكل خطرا على السلامة العامة وتبدو من حيث افتقارها لادنى معايير النظافة ومهملة وبحالة اهتراء وغير مؤمنة او ثابتة بشكل سليم على المبنى او المنشأ، او ما قد يسبب من تشتيت للنظر او ضرر لشبكة العين بسبب قوة الضوء، مما يشكل خطرا على السلامة العامة والمرورية على حد سواء”.
وأضافت:”إن ما ذكرناه هو على سبيل المثال لا الحصر وهو صورة من الاخطار المحدقة فوق رؤوسنا، اذ ان معظم تلك اللوحات تفتقد لادنى معايير السلامة العامة ولا تراعي اي اجراء صحيح والتي زادت خطورتها بعد الكارثة المشؤومة”، مشددة على “اهمية دور البلديات، وخصوصا اهمية بلدية بيروت ودورها شبه الغائب حيث في بعض الاحيان تدخل المحسوبيات والاعتبارات الشخصية على حساب سلامة الناس وارزاقهم”.
وقالت:”كل سنة، عند حلول فصل الشتاء تقع حوادث جراء تلك اللوحات التي يتبين لبعضها انها تفتقد للصيانة الدورية او تالفة او غير مثبتة بشكل قانوني ومدروس حيث لا حسيب ولا رقيب يحاسب او يعاقب”، لافتة الى ان “هناك احمالا حديدية ضخمة لاعلانات تجارية مختلفة، تعتلي أسطح عدد كبير من الأبنية والعقارات المتصدعة والمهترئة والمتهالكة”.
وطالبت الجميع “باتخاذ الحذر الشديد لحال تلك الاعلانات المنتشرة على اسطح الابنية وخصوصا الحديدية بعد كارثة المرفأ حيث اهتزت الابنية بشكل خطير، ما أثر سلبا على متانة تلك الاحمال وليس فقط على الابنية وخصوصا ان عملية الترميم والتدعيم بطيئة والخطر لا يستهان به”.
وختمت: “الخطر فوق الرؤوس وبين أبنية بيروت المتلاصقة والمكتظة ولا ينقصنا مصائب لا في البشر ولا الحجر. الحذر ثم الحذر، عند غياب التوجيه والوقاية، على المواطنين ان يتعلموا كيف يواجهوا الأخطار بالحذر والحيطة”.