الرئيسية / سياسة / جبق في المؤتمر الطبي لعلاج السرطان بالمواد الذرية: نسعى لتغطيته

جبق في المؤتمر الطبي لعلاج السرطان بالمواد الذرية: نسعى لتغطيته

الجمعة 06 أيلول 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

افتتح وزير الصحة العامة جميل جبق المؤتمر الطبي الثاني الذي نظمته الجامعة الأميركية في بيروت للتشخيص والعلاج من الأمراض السرطانية والمستعصية، ولا سيما البروستات والغدد الصماء بواسطة المواد الذرية، وذلك في المركز الطبي، مبنى حليم وعايدة دانيال، في حضور مدير الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية الدكتور بلال نصولي، ممثل رئيس الجامعة الأميركية الدكتور زياد غزال، ومدير قسم الطب النووي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور محمد حيدر، وحشد من الأطباء المتخصصين اللبنانيين والأجانب الذين يحضرون المؤتمر على مدى يومين.

وأكد جبق في كلمته أن “هذا المؤتمر واحد من المؤتمرات النادرة الذي يعرض أحدث التقنيات الطبية لمعالجة عدد من انواع السرطان بالمواد الذرية، وهو علاج اثبت نجاحا متميزا على اكثر من صعيد”.
وذكر أرقاما وإحصاءات توضح واقع المعاناة وتشخص الحاجة الماسة الى تطوير العلاج نتيجة تطور المرض وانتشاره. وقال: “بحسب احصاءات منظمة الصحة العالمية، يعتبر السرطان ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم، وقد حصد عام 2015 فقط أرواح 8,8 ملايين انسان وتسبب بوفاة 1 من 6 تقريبا على مستوى العالم، علما أن إحصاءات جديدة تشير إلى أن السرطان هو السبب الأول للوفاة في العالم”.

وأضاف: “تمنى البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل بنسبة 70% تقريبا من الوفيات الناجمة عن السرطان.
وثلث وفيات السرطان تقريبا بسبب عوامل الخطر السلوكية والغذائية الخمسة التالية: ارتفاع نسب كتلة الجسم وعدم تناول الفواكه والخضار بشكل كاف وقلة النشاط البدني والتدخي والكحول.
ويمثل التدخين احد الاسباب الرئيسية البارزة والخطيرة المرتبطة بالسرطان، وهو المسؤول عما يقارب 22% من وفيات السرطان حول العالم”.

وفي هذا المجال أكد جبق “المضي قدما في تنفيذ القانون 174 المتعلق بمنع التدخين في الأماكن المغلقة والحد من آثاره السلبية على الأطفال والعجز”.

وقال “إن البداية كانت في الإعلان عن وزارة الصحة خالية من التدخين، وسيعمم الأمر على سائر الوزارات في لبنان والأماكن المقفلة بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والسياحة.
وتمثل الالتهابات المسببة للسرطان، مثل التهاب الكبد وفيروس الورم الحليمي البشري، نسبة تصل إلى 25% من حالات السرطان في البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل.
ومن الشائع ظهور أعراض السرطان في مرحلة متأخرة وعدم إتاحة خدمات تشخيصه وعلاجه”.

وتابع جبق: “أمام تنامي هذا الواقع المرير، وتطور الحالات ومحدودية القدرات العلمية الطبية في البلدان محدودة الدخل مثل لبنان، تبرز بعض الجامعات الطبية وفي طليعتها الجامعة الاميركية لتسجل ابتكارا اثبت نجاحا لافتا هو العلاج بالمواد الذرية وهو موضوع هذا المؤتمر”.

وقال: “في لبنان يرتفع عدد مرضى السرطان نتيجة ما يعانيه بلدنا من تلوث بيئي يتطلب دق ناقوس الخطر، لأن عدد المصابين بالسرطان بات مخيفا. وتبلغ كلفة علاج مرضى السرطان في وزارة الصحة سنويا حوالى مئتي مليون دولار، رغم أن الحاجة الحقيقية قد تصل إلى أربعمئة مليون دولار، لأن في لبنان ما يزيد على ثلاثة عشر ألف مصاب بالسرطان يتلقون العلاج.

وفي حين تفيد الاحصاءات عام 2017 أن نسبة 26% فقط من البلدان المنخفضة الدخل لديها خدمات علوم الأمراض متاحة عموما في القطاع العام ، فيما زادت النسبة على 90% في البلدان المرتفعة الدخل، يسجل لبنان ارقاما مرتفعة لكن ذلك في القطاع الخاص الذي يمثل حتى الان حصان العربة في القطاع الطبي والاستشفائي. إلا ان الجديد هو خطة واستراتيجية وزارة الصحة في تطوير القطاع العام تقنيا وعلميا، ولهذا كان إحياء مشروع المختبر المركزي الذي سيشكل علامة فارقة على هذا الصعيد، وسيكون مركزه في مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. من هنا يشكل هذا المؤتمر خطوة متميزة في الاتجاه الصحيح، وتأتي متناسقة ومتناسبة مع توجهات وزارة الصحة التي تعمل على تغطية وتطوير العلاج بالمواد المشعة الذي اثبت جدواه بنسب مرتفعة في التشخيص والعلاج، علما أن الحالات التي تستجيب للعلاج بشكل كامل هي سرطان الغدد وبالاخص الغدة الدرقية وكذلك البروستات”.

وتابع جبق: “هناك إنجازات طبية تتم في لبنان بعلاج سرطان الغدد بالمواد الذرية، والجديد في الجامعة الأميركية إنجاز علاج سرطان البروستات الذي يخفف أوجاع المريض ويحسن حالته إلى درجة كبيرة، وهذا أمر واعد على صعيد لبنان والشرق الأوسط في علاج الأمراض المستعصية على أمل الاستكمال والوصول إلى نهاية سعيدة في علاجات الأمراض المستعصية. وأكد أن الجامعة الأميركية رائدة في هذا الموضوع بجهود المتخصصين فيها، على أن تقدم وزارة الصحة العامة التسهيلات ليعود لبنان كما كان في السابق وجهة للإستشفاء ومنارة الشرق الأوسط في هذا المجال”.

الوكالة الوطنية