الرئيسية / متفرقات / المطران عون ترأس رتبة تبريك مغارة الميلاد في جبيل واكد اهمية التضامن والمحبة بين جميع ابناء المجتمع

المطران عون ترأس رتبة تبريك مغارة الميلاد في جبيل واكد اهمية التضامن والمحبة بين جميع ابناء المجتمع

مجلة وفاء wafaamagazine

اضاءت بلدية جبيل مغارة الميلاد لهذا العام تحت شعار “ميلادك هالسنة بيضوي الامل بقلوبنا” في الشارع الروماني وسط المدينة، باركها راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون في حضور عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط ، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري ، رئيس البلدية وسام زعرور واعضاء المجلس البلدي ومخاتير المدينة ، منسق قضاء جبيل في القوات اللبنانية هادي مرهج ، يوسف باسيل ممثلا رئيس مجلس الادارة المدير العام لامتياز كهرباء جبيل ايلي باسيل ، رئيس مركز امن جبيل في الجيش اللبناني العقيد شارل نهرا ، آمر فصيلة جبيل في قوى الامن الداخلي الرائد كارلوس حاماتي ورئيس مكتب امن الدولة الرائد ربيع الياس رئيس مركز جبيل الاقليمي في الدفاع المدني شكيب غانم ، رئيسة مركز جبيل في الصليب الاحمر اللبناني رندا كلاب، مدير الفروع في بنك بيبلوس ضوميط كلاب، امين سر المطرانية الخوري جوزف زيادة ولفيف من الآباء وفاعليات واهالي المدينة وقرى القضاء.

عون
بعد الترانيم الميلادية بصوت المرنمة كارلا ابي رميا ، ترأس عون رتبة التبريك وبعد الانجيل المقدس القى كلمة تحدث فيها عن المعاني التي يحملها عيد ولادة المخلص خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان هذه السنة، وقال: “لا يخفى على احد الصعوبات التي يمر بها في وطننا لبنان ، ويأتي العيد هذا العام وهناك خوف وحزن والم عند الكثيرين من ابناء الوطن وقلق على المستقبل وتباعد بين الناس بسبب جائحة كورونا، ورغم الواقع ان المسيح القادم الينا يدعونا الى الفرح”.

واضاف: “وجودنا في هذه المناسبة المباركة ونحن على مقربة ايام من ذكرى تجسد ابن الله على ارضنا ، هو للمباركة والصلاة لهذه الزينة الميلادية التي تذكرنا بما هو اهم واعمق ، لان يسوع هو نور ومخلص العالم ، وعلينا ان نؤمن حقيقية بأن ابن الله تجسد على ارضنا لكي يحقق الخلاص ويعطي الانسان المعنى العميق لحياته وبعد الاخوة ويزرع السلام والتفاؤل والرجاء”.

وتابع: “نحتاج جميعا الى الرجاء والسلام والمحبة وان نتذكر ما هو جوهري في حياتنا واذا كنا في ايام الرخاء التي عشناها تناسينا في بعض الاحيان ما هو الاساس في حياتنا، ظنا منا ان السعادة هي يقدر ما نملك من صحة ومال وتحقيق ما نحلم به ، فإننا شاهدنا كم ان الصحة سريعة العطب وفي ظل الازمة الاقتصادية التي لا مثيل لها في تاريخ لبنان ،نشعر اننا فقدنا كل شيء ، لذلك علينا ان نتذكر اننا مازلنا نملك كنزا كبيرا لا احد يسيطيع ان يسرقه منا هو الرب يسوع ، كنز الحب والسلام والرجاء”.

واردف: “نحن مصرون رغم الظروف الصعبة التي تمر على وطننا ان نعيش فرحة العيد التي لا تكون بالمظاهر الخارجية ، بل باستقبال كل واحد في قلبه وحياته ليسوع المسيح الذي ولد في مزود”.

وشدد على “اهمية التضامن والمحبة بين جميع ابناء المجتمع ومساعدة المحتاجين في ظل الضغوطات الصحية والاقتصادية والاجتماعية التي نعيشها جميعا”، داعيا “جميع المؤمنين للاستعداد للتوبة والصلاة ومساعدة كل محتاج بيننا”.

ورأى ان “ما يحصل اليوم في لبنان والعالم هو النتيجة الطبيعية عندما يضع الانسان الله جانبا في حياته وينسى ان الله هو المخلص فينصب كل واحد نفسه إلها، فيظلم الآخر ولا يفكر بخير الجميع بل بخيره فقط ، فالرب الذي هو الجوهر والاساس والملهم، لا يمكن ان يعلمنا الا المحبة والاخوة وان نعطي من ذاتنا لكي تصل السعادة لكل انسان, واذا كان المسؤولون على مستوى الدولة عاجزون ان يعيشوا هذه السعادة بالمحبة والاخوة، نحن نستطيع ان نعيشها كافراد في رعايانا ومجتمعاتنا، فنكون الى جانب بعضنا البعض من اجل ايصال حب ربنا ويشعر كل انسان اننا الى جانبه واخوة له”.

وختم آملا ان “يحمل هذا العيد الخير والسلام لوطننا لبنان فينهض في اسرع وقت من الموت الذي يعيشه، ويكون الخلاص القادم من الرب الصورة التي تدعوننا لان نفتش عن الخلاص الحقيقي”.

زعرور
واعتبر زعرور في كلمته انه “رغم الازمات التي تزداد يوما بعد يوم يبقى عيد الميلاد الخلاص الوحيد لنا جميعا بالايمان والصلاة والامل”. وتوجه الى يسوع سائلا اياه ان “يبارك مدينتنا التي حملت الامل هذه السنة بزينتها المتواضعة كالمزود الذي ولد فيه، وعلمنا ان نكون ايجابيين رغم كل الظروف الصعبة التي تحيط بنا ، واعط القوة والحكمة للشباب اللبناني لان يتكاتفوا ويتضامنوا في ظل الانحدار الاقتصادي والسياسي والصحي والتربوي الذي يعيشونه وألا يفكروا بالهجرة في ساعة غضب، وان يحمي لبنان وشعبه وان يعطي الارادة والحكمة من اجل حماية مدينتنا من الشر والمحافظة عليها”.

واضاف: “نطلب منك يا يسوع ان تحمي لبنان وشعبه الذي ضحى كثيرا وما زال ، واعطنا الحكمة والارادة لحماية جبيل من الشر والمحافظة عليها ، وارحم نفوس ضحايا انفجار 4 آب، وبلسم قلوب عائلاتهم واشف الجرحى وساعد الناس لترميم منازلهم ، وانشر الرحمة في قلوب من يعملون على كشف الحقيقة ونور عقولهم ليعملوا بضمير بعيدا عن المحسوبيات السياسية ليحاسبوا من هم السبب وراء ما حصل ، لان القضاء هو العامود الفقري للبنان، واذا فقدنا الثقة فيه لن يبقى لبنان لكي يحتفلوا اولادنا بالمئوية الثانية لاعلانه دولة لبنان الكبير”. وامل ان “يولد لبنان بحلة جديدة وقوانين معاصرة على الصعد كافة واهمها قوانين البلديات التي لم يتم تحديثها منذ 20 عاما داعيا جميع اللبنانيين لزيارة مغارة العيد والتجول في شوارع المدينة واسواقها التجارية، ملتزمين بالارشادات الوقائية ضد فيروس كورونا لنجتاز جميعا الازمات الصحية والاقتصادية والسياسية والتربوية بأقل خسارة”.

ودعا الميسورين ماديا لمساعدة المحتاجين، متحدثا عن الدور الذي تقوم به البلدية في هذاالموضوع ضمن امكانياتها .

الوكالة الوطنية للاعلام

عن Z.T