مجلة وفاء wafaamagazine
عقدت جمعية “بيروت منارتي” اجتماعها الأول، في حضور أعضاء مجلس ادارتها الجدد ورئيسها المحامي مروان سلام، في فندق راديسون بلو – فردان.
وتخلل الاجتماع، عرض فيلم وثائقي عن مدينة بيروت، وعن تقاليد وقيم أهلها “وما يتمتعون به من طيبة وعزة نفس، اضافة إلى تسليط الضوء على أهداف الجمعية وأنشطتها، حيث أقامت مطبخا يوميا في شهر رمضان الفائت، ودعمت المتطوعين بالماء والغذاء بعد انفجار المرفأ الكارثة، كما أنها ساهمت بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة وبعض العائلات البيروتية الميسورة من المساعدة على تركيب الزجاج لبعض البيوت المتضررة بفعل انفجار المرفأ”.
ونوه تقرير مصاحب للفيلم الوثائقي بوجود سيدات في مجلس الإدارة الجديد، لافتا إلى “الكفاءات التي يتمتع بها اعضاء الجمعية الجدد من علم ومعرفة وأخلاق”، معلنا أن “الجمعية ستكون حارسة لبيروت، والواقفة بوجه من سيقصر بحقها وحقوقها، وبالمرصاد لمن سيقلل من خدمتها”.
وشدد التقرير على “أن أهم أهداف الجمعية هو إبراز الوجه الحضاري لمدينة بيروت، واالتعاون مع باقي الجمعيات البيروتية كي تبقى بيروت منارة الانفتاح”.
ثم القى سلام كلمة قال فيها: “أن بيروت منارتي هي إضاءة أمل، لأننا لم نفقد الأمل طالما أن النوايا في محبة مدينتنا لا تزال متجذرة في مجتمعنا، هذا المجتمع الذي تغلفه الطيبة والأخلاق والانفتاح على بعضه وعلى الآخر”.
واضاف: “دعونا نعترف أن المجتمع اللبناني ككل وبجميع أطيافه ومكوناته قد أصابه ما أصابه من ظروف صعبة وأليمة وفي كل النواحي السياسية والاقتصادية والمعيشية والاجتماعية، ولكن كان للمجتمع البيروتي النصيب الأكبر منها، ولا يزال”.
ورأى أنه “في السنوات الأخيرة فقدت العاصمة بيروت بعضا من بريقها، لكن التفاؤل لن يفارقنا، وستعود بيروت إلى أخذ دورها الريادي من جديد بهمة المحبين والعقلانيين”، مشددا على “ضرورة الاتحاد مجددا وإلى التسابق نحو منارة واحدة يشعر بها كل واحد منا، وهدفها خدمة اهل بيروت وناسها وأبنائها والبشر والحجر فيها”.
وأكد على “أن بيروت لن تتخلى عن تاريخها، ولا عن رجالاتها ولا عن مؤسساتها التي صنعت الانسان والبنيان. كما أن بيروت لن تتخلى عن محيطها العربي، ولا محيطها العربي سيتخلى عنها، وستبقى سيدة العواصم والشرق”.
وتوالى على الكلام عدد من أعضاء الجمعية الجدد، فأكد المحامي توفيق النويري على أن “هدف الجمعية هو إضفاء نكهة متميزة للمدينة”.
ودعا العميد المتقاعد نبيل مرعي إلى “الخروج من حالة الاحباط التي أصابت أهل بيروت وإعادة الوجه الحضاري لها”، مشيرا إلى “أن بيروت وفي كل تاريخها كانت تحتضن الأوادم وتطرد الزعران”.
وأعرب الدكتور وليد شاتيلا عن تعصبه لمدينة بيروت وقال أنه “عاش في أميركا وبريطانيا لسنوات طويلة لكنه عاد إلى بيروت بسبب حبه وتعصبه لها”، وطالب ب”أن يكون أهل بيروت في المدينة لا في خارجها، لافتا إلى مشاركته في ترميم البيوت في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد العدوان العام 2006″، مبديا أسفه لغياب خطط ومشاريع مستقبلية للعاصمة بيروت.
وطالبت نهاد قرانوح ب”التعاون مع باقي الجمعيات البيروتية لمساعدة التلامذة في تأمين حاجياتهم المدرسية”.
ونوهت دارين قباني بنشاط جمعية “بيروت منارتي” السابق، وأعربت عن ثقتها بالأنشطة المقبلة للجمعية.
وشدد مازن شبارو على “ضرورة متابعة إنشاء مساحات خضراء لبيروت”، كاشفا عن “اقتراب العمل بتأمين مساحة وسطية خضراء تحت جسر الكولا”.
الوكالة الوطنية للاعلام