مجلة وفاء wafaamagazine
ذكرت “جمعية عدل ورحمة” في بيان أصدرته لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان، الذي يصادف في العاشر من شهر كانون الأول، “بالمطالبات المتكررة والحثيثة للسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية والأمنية وغيرها، بمتابعة تنفيذ وتطبيق مقررات وتوصيات منظمة الأمم المتحدة في ما خص (شرعة) الإعلان العالمي لحقوق الانسان (1948)”.
وناشدت “المسؤولين العمل على تحسين حالة حقوق الانسان من خلال تعزيز جهود التعاون والمشاركة في ما بين المجالس النيابية والحكومات والمجتمع المدني، من أجل التوصل الى نتائج ملموسة، وإحداث تغييرات جذرية في تشريع القوانين وتطبيقها، وتطوير الاداء والممارسات التي تتحلى بالروح الإنسانية والأخلاقية، مما يفضي إلى رفع مستوى الحقوق المجتمعية الاساسية، من خلال المحافظة على الكرامة البشرية، وتطبيق الديموقراطية وصون الحريات، وتأمين المناخات والوسائل الآيلة إلى تعزيز بناء مجتمع سليم معافى من أمراضه المزمنة”.
وأشارت الى ان “رئيسها الاب نجيب بعقليني ذكر بالخطة الوطنية لحقوق الانسان، التي تساهم في الحد من عدم المساواة والتمييز على أنواعه ومكافحة الفساد والتعذيب والإفلات من العقاب وتطبيق العدالة، التي تساعد في معالجة الأسباب الجذرية لانتهاكات حقوق الانسان وتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
وأوضحت أن “بعقليني لفت الى حاجة المجتمعات اليوم، الى النضال ضد المتسلطين القابعين في السلطة والمستغلين للامكانات المادية والاقتصادية، مستعملين القمع بشتى أنواعه ووسائله، لإخضاع كل من يطالب بحقوقه أو من يدافع ويناصر تلك الحقوق، التي شرعتها الدول المنتسبة لمنظمة الأمم المتحدة ومنها لبنان بشخص المشرع اللبناني، شارل مالك”.
وختمت: “من هنا، يطلب اليوم ادراج تحسينات وتشريعات ملائمة واصلاحات وزيادة الوعي عند أفراد المجتمع. نعم، نلاحظ ان حقوق الانسان تترنح، وأن هناك تراجعا واضحا وفاضحا، حيث الاستهتار والازدراء لكرامة الشخص البشري، كما الاستغلال والفساد المستشري في أكثر من قطاع. وعليه، لا بد من النضال المنظم والمستمر مع أصحاب الارادة الصالحة، وكل المتمسكين والمحافظين على القيم والمبادىء، من أجل تعزيز روح العدالة والرحمة. نعم، لا للتهميش والاذلال والقمع، نعم، للحياة الكريمة”.