الاثنين 09 أيلول 2019
مجلة وفاء wafaamagazine’
هو الإنسان الشجاع الذي لا يهاب شيئاً، لا يتأثّر بالعواطف، يخفي مشاعره وقادر على حمل جبال على أكتافه. هذه هي الصورة التي يكوّنها كل شخص، سواء رجلاً أو امرأة، عن والده، باعتباره أقوى رجل في العالم! يحلّ كافة المشاكل ونحتمي بقوّته. هو الرجل الخارق في نظرنا، ونتوقع أن يكون الرجال كافة مثله.
رغم هذه الصورة النمطية عن الرجل، إلّا أنه لا يمكننا إنكار أنه في النهاية إنسان يتمتع بحسنات وسيّئات كما يخشى بعض الأمور ويتأثّر بالمشاعر ويشعر بالضعف أحياناً، ولا بأس بذلك. لكن في كثير من المجتمعات لا سيّما في مجتمعاتنا، على الرجل أن يكون صلباً ولا يتأثر بشيء.. مَن قال إنّ هذا هو التفكير الصحيح؟ إليكِ بعض المخاوف التي تنتاب الرجل، سواء كان زوجكِ، والدكِ، شقيقكِ أو ابنك، لا يصارحكِ بها ولا يدعكِ تشعرين بها.
المظهر الخارجي
من المعروف أنّ المرأة تعتني بجمالها وأناقتها لتبدو جميلة. فتتّبع أنواعاً مختلفة من «الدايت» وتقصد أخصائيّي الجلد وتزور مراكز التجميل لتحافظ على أنوثتها.
الأمر الذي يتنافى مع عادات الرجل النمطية. لكن هذا لا يعني أنّ الرجل لا يأبه لمظهره ولا يقوم بالمستحيل ليبدو وسيماً. ولا شكّ أنه يشعر بالإهانة إن انتقد أحدهم شكل جسمه أو «كرشه». قد يبدو غير مبالٍ لهذه الأمور لكن العكس صحيح وإلّا.. لمَ يهتمّ بقصد النادي الرياضي أسبوعياً مثلاً؟
العلاقة مع الشريكة
غالباً ما تتناول المجلّات التي تُعنى بشؤون المرأة مواضيع عن العلاقة الزوجية وما عليكِ القيام به لإنقاذ زواجكِ وما إلى ذلك. وفي المقابل، نادراً ما تُقدَّم نصائح للرجل لإنقاذ علاقته مع زوجته. لماذا؟ لأنه لا ينبغي عليه القلق بشأن أشياء صغيرة مثل العلاقات مثلاً؟ لكن هذا ليس صحيحاً، رجال كثر يشعرون بالقلق ويخشون خسارة الشريكة ويأبهون لمشاعرها، حتى لو لم يظهروا هذا.
الشعر
إن كنتِ تهتمين بجمال شعركِ وتسرعين لإحضار المستحضرات وتناول الفيتامينات لتقويته ومنع تساقطه بكثرة، فهذا ما يقوم به الرجل أيضاً. وأسوأ ما قد يحدث له هو الصلع..
المنافسة مع رجال آخرين
لا يظهر لكِ زوجكِ مدى غيرته لأن، من وجهة نظره، هذا يزعزع ثقته بنفسه. ظاهرياً قد يخفي عنكِ أيّ علامات قلق عندما تخبرينه عن زميل لكِ يتمتع بحسّ فكاهة رائع مثلاً، لكن في الحقيقة يشعر بالغيرة لا بل يقارن نفسه وقدراته بقدرات الرجال الآخرين أو يحاول إثبات لكِ أنه أفضل منهم.
التعبير عن المشاعر
«لا تبكي، أنتَ رجل» كثيراً ما يسمعها الصبي الصغير من أهله عندما يبكي إثر وقوعه عن الدراجة مثلاً، أو بعد التعرض لأيّ حادث. وكأن لا يحق له التعبير عمّا بداخله، وكأنّ البكاء علامة ضعف.
وعندما يكبر يخاف أن يبدو ضعيفاً ومن إظهار مشاعره الحقيقية خصوصاً أمام المرأة. عليه أن يكون قوياً، كما قيل له في السابق! لذلك، كثيراً ما تلاحظين أنّ الرجل يبدو قوياً وصلباً من الخارج لكن من الداخل يملك قلب الطفل.
الجمهورية