الرئيسية / محليات / روحانا ترأس قداسا في كاتدرائية مار زخيا في عجلتون

روحانا ترأس قداسا في كاتدرائية مار زخيا في عجلتون

مجلة وفاء wafaamagazine

ترأس راعي أبرشية صربا المارونية المطران بولس روحانا، قداسا على مذبح كاتدرائية مار زخيا العجائبي في عجلتون – كسروان، عاونه فيه كاهن الرعية بولس الريفوني والخوري فريحة عقيقي والشماس طوني قليعاني وخدمته جوقة الرعية، في حضور رئيس البلدية كلوفيس الخازن وكوكبة من أبناء البلدة والجوار.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران روحانا عظة بعنوان “قلب أبوي”، تحدث فيها عن “محبة الله الحقيقية لنا عبر الإيمان الحقيقي وعمقه الانساني من خلال ارتباطنا مع الرب ومشروعه الخلاصي”.

أضاف: “جاءنا يسوع متواضعا، محبا، صادقا، ليخبرنا عن الله ومدى محبته لنا، والطريق التي ينبغي علينا ان نسلكه لخلاص نفوسنا عبر مشروعه الخلاصي الذي لن يتم إلا في التعاون بين الله الذي يدعو والإنسان الذي يسعى إلى الاستجابة”، مؤكدا “مشروع الرب سينتصر، إذ ليس على الرب أمر مستحيل، فالايمان الحقيقي هو التزام صادق بين الله والانسان. كطواعية مريم الرائعة عندما بشرها الملاك جبرائيل بالحبل الإلهي فأجابته بنعم واضافت “ها أنا آمة الرب فليكن لي بحسب قولك” بهذه الكلمات البسيطة وقبولها إرادة الله أظهرت مريم تواضعها وحضورها الكامل لمشيئة الاب السماوي”.في جوابها ب”نعم” بدلت مريم وجه البشرية، فتحقق الخلاص للعالم بيسوع، وأعطت مثالا لتواضعها بتسليمها حياتها بثقة للأب السماوي ليتم كل شيء بحسب مشيئته القدوسة. لقد آمنت مريم عندما سمعت قول الملاك وسلمت أمرها لله، وأنه سيتم في المستقبل ما قيل لها اليوم من قبل الرب”.

وسأل: “هل نحن نؤمن بيسوع مخلصا لشعبه، كما آمنت مريم به مخلصا؟ هنا لب الإيمان وصعوبته معا. علينا ان يسأل كل واحد منا نفسه بصدق اليوم وأمام المغارة “هل حقا انا مؤمن بأن طفل المغارة هو مخلص ورسول من عند الله جاء ليرشدنا إلى طريق الحق والحياة بعد سقوطي في الخطيئة وفقداني حريتي المتهورة وإرادتي الضعيفة والضائعة أمام المغريات والمشلعة من الداخل؟ هذه الحقيقة تحتاج إلى مخلص ليعطينا النعمة، نعمة الإيمان والخلاص”.

أضاف: “مشروع الخلاص الذي ارسل يسوع من أجله لا يعني أيها الاحبة وضع الإنسان في وصاية قاهرة، بل عهد حب حقيقي صادق ليستعيد الإنسان رونقه وبهاءه التي خلق فيها. نعم نحن نعيش هذا العهد، عهد الحب في حمى النعمة الإلهية المقوية، والمعزية، لأننا أبناء النعمة التي نؤمن بعملها فينا”.

وختم: “ما نريده من الايمان هو التحول الحقيقي من الشك إلى اليقين – كما حدث مع بولس الرسول – حين قال لا موت ولا حياة لا حاضرا ولا مستقبلا ولا أية خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا”.