الأخبار
الرئيسية / سياسة / نديم الجميل: لا نريد إلغاء حزب الله… ولا أحد يملأ فراغ بشير

نديم الجميل: لا نريد إلغاء حزب الله… ولا أحد يملأ فراغ بشير

الخميس 12 أيلول 2019

إعتبر النائب نديم الجميل أن “لبنان، بعد 37 سنة على غيابه، مشتاق أكثر إلى الرئيس بشير الجميل ونضاله ويتعلق به أكثر ويفتش عن شخص مثله”، وقال: “إن الكثير من المسيحيين أخطأوا بحق القضية والشعب، قبل أن نقول إنهم أخطأوا بحق بشير”.

وأشار في حديث تلفزيوني إلى أن “أحدا لم يملأ فراغ بشير، إذ ثمة مصالح شخصية وصراعات سلطة لا تمت بصلة الى خدمة القضية اللبنانية التي ناضل بشير من أجلها”، وقال: “إن 7 تموز هو جزء من خطة بشير لفرض الهيبة على الاراضي اللبنانية لخدمة قضية لبنان والحرية والديموقراطية في البلد، ولكن ما نراه اليوم أن الصراع هو فقط على السلطة”.

وعن تصريحات الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله ورد الحزب على اسرائيل، قال الجميل: “نصر الله ليس جزءا من السلطة اليوم، إنما هو السلطة بذاتها، والقرار اللبناني، لا سيما قرار السلم والحرب، محصور بحزب الله، فهو يحتكر قرار سيادة لبنان”.

ولفت إلى أن “حزب الله يستفز الشعور اللبناني”، وقال: “هناك حزب إيراني مسلح بعناصر لبنانية يحارب في سوريا وضرب هناك واستدرج الرد داخل لبنان، وأدخل لبنان في الصراع. إن نصر الله يربط مصير لبنان بسوريا، وهو مستعد لادخال لبنان بأزمة كي يحمي سوريا”.

وأشار إلى أن “الرد على الانتهاك الاسرائيلي لم يكن لسيادة لبنان، انما لاغتيال عنصرين من حزب الله في سوريا”، مؤكدا “ضرورة أن يكون الكيان اللبناني مستقلا عن محور الممانعة”، وقال: “أريد لبنان سيدا حرا مستقلا ومزدهرا، فنصر الله يضرب الاقتصاد اللبناني وتوازن القوى داخليا والسياحة والاستثمارات والقطاع المصرفي، وهو يتحمل المسؤولية”.

وأشار إلى أن “كل السلطة اليوم تحت وطأة حزب الله”، وقال: “لقد وصلنا إلى وضع لا نستطيع تحمله، إذ لا يمكن ربط لبنان بولاية الفقيه وعلي خامنئي والصراع الاقليمي ومحور الممانعة”.

أضاف: “ممنوع على السلطة السياسية ومجلس الدفاع الأعلى تغطية أي سلاح غير شرعي”.

وتابع: “لا نريد إلغاء حزب الله، ولكن لن نعطيه براءة ذمة ولن نعطيه توقيعنا”.

وسأل: “من عطل البلد لوصول رئيس حليف للممانعة؟”، وقال: “إن المطلوب هو الوعي الوطني واحترام الدولة والمؤسسات وقرار الدولة، فهذا العهد تنازل كليا عن قرار السيادة”.

وعن التعيينات القضائية، شدد على “ضرورة استقلالية القضاء عن القرار السياسي، ولكن للأسف إن التعيينات التي تتم قضائيا هي تعيينات سياسية بغض النظر عن القضاة”، وقال: “يجب الفصل بين السلطتين الاجرائية والقضائية، والقضاة يجب ان يعينوا من قبل مجلس القضاء الاعلى”.

وعن لقاء بعبدا الاقتصادي، أوضح الجميل أن “الغطاء السياسي للورقة الاقتصادية يحصل في مجلس الوزراء”، متسائلا: “من شارك في طاولة الحوار في بعبدا من خارج السلطة غير الكتائب؟”.

وقال: “للأسف، في البلد باتت كل المؤسسات رديفة، فلا أعرف جدية الموافقة على ورقة ترسل وتبحث للمرة الاولى في ظرف ساعتين ونصف ساعة. إن الورقة لم تقدم، إلا القليل من الاصلاحات والكثير من الضرائب. أين الإصلاحات التي تحدثوا عنها في الموازنات السابقة وفي قانون سلسلة الرتب والرواتب؟”.

وأشار إلى أن “الاصلاحات تحتاج إلى سنين طويلة لتنفذ. أما الضرائب فبسرعة قياسية”، وقال: “إن هناك سلطة سياسية تسرق مال الشعب عبر الضرائب والقروض في المصارف لتمويل جماعاتها. ومن هنا، يجب أن يبدأ وقف الهدر”.

واعتبر الجميل أن “أي قانون نسبي بوجود السلاح هو خطر”، لافتا إلى أن :الصوتين التفضيليين كارثة على المسيحيين، لا سيما في ظل الاستمرار بالتنازل وعدم وضع حد لحزب الله”.

وعن التهريب عبر المعابر، أشار إلى أن “المشكلة أن حزب الله يضع يده على الحدود”، لافتا إلى أن “وزير الدفاع اعترف بأن حل موضوع المعابر غير الشرعية سياسي”، وقال: “إن قرار الدولة سائب، فهي تعطي حزب الله صك براءة”.

وشدد على أن “المسيحيين اليوم يحتاجون إلى إعادة ثقتهم بالدولة”، معربا عن “تشاؤمه من المرحلة الحالية لان التدهور الذي نعيشه رهيب، لا سيما أن السلطة تدعم سلاحا غير شرعي”.

وختم الجميل: “عندما نقرر الوقوف وقفة عام 2005، رغم التحديات والصعوبات لبناء بلد، يمكن أن ننتقل إلى مرحلة إيجابية. وفي عام 1975، إن الوضع لم يكن أفضل، فالاحتلال اليوم إيراني وأخطر من الاحتلال الفلسطيني”.