الأخبار
الرئيسية / أخبار العالم / هكذا حاول هتلر القضاء على عيد الميلاد

هكذا حاول هتلر القضاء على عيد الميلاد

مجلة وفاء wafaamagazine

بعد صعود الحزب النازي وتولّي أدولف هتلر لمنصب المستشار عام 1933، وجّه النازيون أنظارهم نحو عيد الميلاد وعملوا على إلغائه، بعد حديثهم عن امتلاك المسيح لأصول يهودية.

وأثناء الثلاثينيات والأربعينيات، حاول النازيون تغيير تقاليد احتفال عيد الميلاد لجعله احتفالاً نازياً، فعمدوا في البداية الى إقناع الناس عن طريق آلة الدعاية بأهمية تزيين بيوتهم بشعارات الحزب النازي وصور أدولف هتلر ابتهاجاً، كما عمدوا الى تغيير زينة الاحتفال عن طريق ابتكار زينة جديدة، انتشرت بكثافة داخل متاجر الهدايا، وغلب عليها الطابع النازي وكانت في الغالب موشّحة بشعار الصليب المعقوف بالمعروف بسفاستيكا (Swastika).

كما حاول هتلر خلق رابط بين الحزب النازي وعيد الميلاد، فأمر بتنظيم احتفاليات سنوية ضخمة، غلب عليها الطابع النازي، استُخدمت خلالها الألعاب النارية أثناء فترة الشتاء. كما دعا أفراد منظمة شباب هتلر الشبه عسكرية، للتنقل في الشوارع أثناء هذه الأشهر الباردة لجمع التبرعات والمساعدات لتقديمها للفقراء بهدف خلق «عيد ميلاد نازي» يقوم على أسس التعاون والتكافل بين الألمان.

ولم يتردّد النازيون في تغيير شخصية القديس نيقولا الذي اقتبست منه شخصية بابا نويل. وبدلاً منه، فضّل النازيون اعتماد شخصية الإله أودين (Odin)، كما أعادوا صياغة ترنيمة «الليلة الصامتة» المخصّصة لعيد الميلاد التي وضع ألحانها عام 1818 الملحن النمساوي فرانز إكزافير غروبر، وحذفوا منها كل ما من شأنه أن يرمز للمسيح.