الأخبار
الرئيسية / متفرقات / نهائي المونديال «بنكهة» لاتينيّة بين الأرجنتين وإسبانيا

نهائي المونديال «بنكهة» لاتينيّة بين الأرجنتين وإسبانيا

السبت 14 أيلول 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

سيكون نهائي النسخة الـ18 من بطولة العالم لكرة السلة، بنكهة لاتينيّة لأنّه سيجمع الأرجنتين بإسبانيا غدًا الأحد في العاصمة الصينيّة بكين، وذلك بعد فوز الأولى على فرنسا 80-66 والثانية على أستراليا 95-88 بعد شوطين إضافيّين أمس الجمعة في الدور نصف النهائي.

وبعدما جُرّدت الولايات المتحدة من اللقب بإخراجها من ربع النهائي، دخلت فرنسا إلى المباراة ضدّ «العجوز» لويس سكولا ورفاقه وهي تُمَنّي النفس ببلوغ النهائي للمرة الأولى في تاريخها، إلّا أنّها اصطدمت بالروح القتاليّة للأرجنتينيّين الذين سيطروا على اللقاء واستحقوا بلوغ النهائي للمرة الثالثة في تاريخهم، بعد النسخة الأولى عام 1950 حين توّجوا باللقب و2002 حين خسروا أمام يوغوسلافيا السابقة.

وأقرّ مدرب المنتخب الفرنسي فنسان كوليه أنّهم «استحقوا الفوز. لطالما ردّدنا أنّ الاندفاع هو المفتاح، والليلة لم يكن هناك اندفاع من جهتنا. لم نتمكّن من تنفيذ خططنا. وضعوا ضغطًا هائلًا على صانعي الألعاب وحتى إنّ الخروج بالكرة من ملعبنا كان صعبًا».

ولم يمنح رجال المدرب الفذ سيرخيو هرنانديز أبطال أوروبا 2013، أيّ فرصة للإقتراب منهم بشكل فعلي، والتقدّم الوحيد للمنتخب الأوروبي كان في السلة الأولى من اللقاء (2-0) ثم بعد دقيقتين و24 ثانية على بداية الربع الثاني 24-23 إثر سلة استعراضية من ماتياس لوسور.

وفرض الأرجنتينيّون هيمنتهم ووسّعوا الفارق ليبلغ في بعض الأحيان 16 نقطة بفضل جهود إبن الـ39 عامًا لويس سكولا، نجم هيوستن روكتس السابق المحترف حاليًا في شنغهاي شاركس الصيني، إذ أنهى اللقاء كأفضل مسجّل بـ28 نقطة مع 13 متابعة، فيما أضاف غابريال ديك 13 نقطة وفاكوندو كامباتزو 12 مع 7 متابعات و6 تمريرات حاسمة.

أمّا من الناحية الفرنسيّة، فكان إيفان فورنييه وفرانك نتيليكينا الأفضل بـ16 لكل منهما وأضاف ناندو دي كولو 11.

وكشف المدرب الأرجنتيني هرنانديز الذي أشرف على المنتخب بين 2005 و2010 ثم عاد إليه في 2015، أنه «كنا نعلم بأنّ الفريق الذي سيسيطر على الإيقاع سيفوز بالمباراة. فرنسا فريق رائع لكنهم يلعبون بطريقة مختلفة عنا. لا يركضون بقدرنا. علمنا بأنّهم سيلعبون ضدّنا بنفس الأسلوب (المعتادين عليه). أعتقد أننا فزنا اليوم بمعركة الإيقاع. أجبرناهم على اللعب بأسلوبنا ولعبنا بطريقة دفاعيّة لم أشهدها بأيّ فريق آخر».

الأرجنتين للثأر من إسبانيا

من جهتها، بلغت إسبانيا المباراة النهائية للمرة الأولى منذ 13 عاماً، بعد مباراة ماراتونية ضدّ أستراليا حسمتها بعد شوطين إضافيّين.

وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها إسبانيا النهائي منذ تتويجها باللقب عام 2006 على حساب اليونان في أول ظهور لها في لقاء التتويج، وذلك بعد أن تخطّت منافستها المقبلة الأرجنتين في نصف النهائي بالفوز عليها بفارق نقطة فقط 75-74 (التقى المنتخبان 7 مرات سابقاً في بطولة العالم وتفوّقت إسبانيا في 5 مناسبات، لكنها خسرت المواجهة الأخيرة بينهما عام 2010 على المركز الخامس).

وعاد المنتخب الإسباني من بعيد في المباراة التي تخلّف في معظم أوقاتها، عندما تمكّن من إدراك التعادل 70-70 ثم تقدّم بفارق نقطة واحدة إثر رمية حرة لمارك غاسول سوى قبل 8 ثوانٍ من النهاية.

ثم سنحت الفرصة أمام نجم سان أنتونيو سبيرز باتي ميلز لمنح التقدّم لأستراليا قبل نهاية المباراة بخمس ثوانٍ، عندما حصل على رميتين حرّتين أضاع إحداهما لتتعادل الكفتان ويخوض المنتخبان شوطاً إضافياً.

وكان التعادل سيّد الموقف مجدّداً في الشوط الإضافي الأول، حيث أهدر الأسترالي ماتيو ديلافيدوفا فرصة حسم النتيجة لفريقه في الثانية الأخيرة، لتمتدّ المباراة الى شوطٍ ثانٍ حسمه الإسبان بفارق 7 نقاط، ليكرّروا فوزهم على أستراليا في المباراة على برونزية دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 في ريو دي جانيرو.

وفرض المخضرم غاسول (34 عاماً) الذي تُوّج بطلاً للدوري الأميركي للمحترفين في صفوف تورونتو رابتورز، نفسه نجماً للمباراة بتسجيله 33 نقطة ولعب دور المنقذ في الأوقات الحاسمة ليساهم بشكل كبير في بلوغ منتخب بلاده مباراة القمة.

وساهم لاعب فينيكس صنز ريكي روبيو، أحد 4 لاعبين إسبان في الدوري الأميركي الى جانب غاسول والأخوين خوانشو (دنفر ناغتس) وويلي هرنان غوميز (تشارلوت هورنتس)، بدور كبير في فوز فريقه بتسجيله 19 نقطة مع 12 تمريرة حاسمة.

ولخّص غاسول حال فريقه خلال المباراة بالقول «حافظنا على إيجابيّتنا ولم نتحسّر على شيء».

أمّا أبرز لاعبي أستراليا فكان ميلز الذي سجّل 34 نقطة.

وأكّدت إسبانيا مرة جديدة ثبات مستواها في البطولات الكبرى في السنوات الـ15 الأخيرة، حيث توّجت بطلةً لأوروبا 3 مرات وأحرزت 3 ميداليات أولمبية بينها فضّيتان.

وخاضت إسبانيا غمار البطولة من دون لاعبين مؤثرين في صفوفها أبرزهم القائد الأسطوري باو غاسول (39 عاماً) الشقيق الأكبر لمارك، والذي خضع لعملية جراحية في ساقه.

يذكر أنّ لاعبَين في صفوف التشكيلة الحالية توّجا باللقب العالمي عام 2006 وهما مارك غاسول ورودي فرنانديز الذي قال «سنحت لنا الفرصة لنعيش تجربة لا تُنسى وسنحاول متابعة كتابة التاريخ مع هذا الفريق الكبير». 

الجمهوريّة

عن WB