الرئيسية / كورونا / لبنان بعين عاصفة كورونا بعد 10 كانون الثاني.. ولهذا السبب لم تُعلّق رحلات لندن

لبنان بعين عاصفة كورونا بعد 10 كانون الثاني.. ولهذا السبب لم تُعلّق رحلات لندن

مجلة وفاء wafaamagazine

أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أنّ النقاش مع شركة فايزر مستمر حول بعض النقاط، مؤكّدًا أنّه لن يؤثّر على وصول اللقاح قبل 15 شباط.

وقال في تصريح من السراي بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب: “كلّ السجالات والأفكار المطروحة لن تُؤخّر من وصول لقاح كورونا في الوقت الذي أعلناه”.

وتوقع حسن أن ترتفع إصابات كورونا بعد الأعياد، قائلاً: “ما يحصل مؤشر غير سليم يضعنا في عين العاصفة بعد 10 كانون الثاني”.

واعتبر أنّ الجدل بشأن قرار إقفال البلد هو “جدل بيزنطي”، مشيرا إلى أنّ وزارة الصحة والجهات المعنية تتابع إصابات كورونا ويتمّ إقفال البلدات التي ترتفع فيها الحالات وعلى الجميع تحمّل المسؤولية.

أما عن الحالات المصابة بفيروس كورونا المتحوّر، فقال وزير الصحة: “نتابع الحالات التي وصلت من بريطانيا ولا يمكن أن نعلّق الطيران مع هذا البلد من دون تعليقه مع بلدان أخرى وصلت إليها أيضاً حالات مصابة بفيروس كورونا المتحوّر”.

مرحلة ما بعد الأعياد

وكان مدير مستشفى الحريري الدكتور فراس أبيض حذّر من مرحلة ما بعد الأعياد، في ظلّ تسجيل حالة أولى من السلالة الجديدة بكورونا في لبنان. ولفت الأبيض إلى أنّ “أكثر ما يدعو للأسف بشأن الارتفاع الحالي في أعداد مرضى كورونا في قسم الطوارئ لدينا هو حقيقة أن جزءاً كبيراً منه هو نتيجة لقرار متعمّد من قبل البعض لإعطاء الأولوية للفوائد الاقتصادية القصيرة الأجل، أو للترفيه الموقت، على متطلبات السلامة العامة”.

وتساءل أبيض: “كيف يمكننا بعد ذلك أن نطلب من أصحاب المستشفيات الخاصة زيادة سعة أسرّتهم والمخاطرة بالخسارة المادية إذا لم يتم دفع مستحقاتهم في الوقت المحدد؟ لماذا يستجيبون لنداءات الواجب والمسؤولية تجاه مجتمع يتقصد فيه الكثيرون العيش بتهور ولا مبالاة؟”.

وأضاف: “لكن يجب أن نتذكّر أنّ الخطأ لا يعالج بخطأ آخر. يجب على المستشفيات، في مواجهة الارتفاع الحاد المتوقع في حالات كورونا بعد الاحتفالات، أن تقوم بالعمل الصائب. ستكون هناك حاجة ماسة إلى زيادة سعة الأسرة واستيعاب مرضى العناية المركزة في الشهرين القادمين، بينما ننتظر وصول اللقاح”.

كما أعلن الأبيض أنّ “مستشفى رفيق الحريري الجامعي على وشك الانتهاء من توسعتها الخامسة: 8 أسرة عناية إضافية سترفع مجموع الاسرة إلى 50. كما افتتحت وحدة غسيل الكلى لمرضى الكورونا هذا الأسبوع. وتم استقطاب عاملين إضافيين لمساعدة الطاقم الحالي”، آملاً أن “يتمكن عاملونا ومرضانا من اجتياز هذا الشهر بأمان”.

وختم قائلاً: “شهر شباط، بإذن الله، سيجلب اللقاح الذي طال انتظاره. ستتاح لعاملي الرعاية الصحية والمرضى المسنين والمصابين بأمراض مزمنة فرصة لتلقي الحماية التي هم بامس الحاجة إليها. حذر البعض من اللقاح، كم كنت أتمنى لو حذروا من السلوك المتهور بدلاً من ذلك”.

اللقاح وحماية اللبنانيين

أوضح الوزير السابق محمد جواد خليفة أنّ وزارة الصحة قادرة على تأمين 25 في المئة من اللقاحات الا أن آلية التوزيع والحقن تواجه صعوبة وتحتاج الى جهد لوجيستي كبير، مشددا على ضرورة أن يكتسب لبنان أكثر من ستين في المئة مناعة مجتمعية لكي نلاحظ الفرق.
واذ لفت الى أن المنظمات الدولية هي من ستتكفل بتأمين اللقاح، أوضح أن هناك روزنامة عالمية حددت آلية التوزيع وهي معتمدة لدى غالبية دول العالم حيث تعطي الاولوية لكبار السن وللاشخاص الاكثر عرضة للاصابة بالفيروس.

آخر أرقام الإصابات

أعلنت وزارة الصحة العامة أمس عن تسجيل 1594 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية في لبنان و15 حالة وفاة.

وذكرت الوزارة في تقريرها اليومي المتعلق بمستجدات الوباء أن إجمالي عدد الإصابات بالفيروس بلغ منذ 21 شباط 172820، أما إجمالي حالات الوفاة فيبلغ 1409، أما حالات الشفاء فيبلغ عددها 124228.

وقالت إنه تم تسجيل 1547 حالة إصابة محلية و47 حالة وافدة خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن عدد الفحوصات المخبرية بلغ 10040.

كما أفادت عن وجود 1081 حالة استشفاء من بينها 420 حالة في العناية المركزة و140 حالة تحتاج إلى تنفس اصطناعي.