الأحد 15 أيلول 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
أكّد النائب أيوب حميّد أن العمالة وصمة عار لا يمكن أن تفارق من اقترفها ولمس يديه بدماء الناس، قائلاً: “ذلك العميل لم يكن يحمل هوية دينية ولا ينتمي لمذهبة أو طائفة فدينه العمالة للعدو الاسرائيلي، فالذين التحقوا بالعدو منهم من عاد الى أرض الوطن، وكان القرار السياسي أن نلملم الجراحات ونعيد التماسك لقرانا وأن لا يكون هناك مجال للفتن بين قرانا وهم قد تعرضوا للظلم والقتل والإخفاء ورمي جثث شهدائنا بعيداً عن قدرة ذويهم لإقامة المآتم، ندرك أن ذلك الزمن كان عصيباً والعدو يراهن على عودة الفوضى الى القرى وتفشي الحقد ولكن الحكمة والقناعة بحقنا في حياة كريمة في هذه الأرض قد غلبت كيدهم، فعاشت هذه الأرض أمناً وسلاماً لأن الحكمة للقادة السياسيين في حركة أمل وحزب الله وكل القوى الحية التي واجهت العدو وقدّمت لأجل الأرض لتستمر بثبات لمواجهة العدو المتغطرس الذي لا يزال يكيد لأرضنا وتاريخنا”.
كلامه جاء خلال إحياء ذكرى أربعين القائد المجاهد الحاج حسين خليل في بلدة كونين الجنوبية بحضور النائب ايوب حميد ، المسؤول التنظيمي التنظيمي لاقليم جبل عامل الحاج علي إسماعيل واعضاء قيادة الاقليم ، نائب القائد العام لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية الحاج حسين عجمي والمفوض العام الحاج حسين قرياني ، رؤساء مجالس ادارة مستشفيات تبنين وبنت جبيل ، قوى امنية واجتماعية ، وعسكرية وكشفية.
وتابع: “عندما تثار الغرائز والعصبيات تضيع الإنتصارات والتضحيات وكل الجهد الذي قدّمه هذا الشعب لذلك تحمّلنا جراحاتنا، ولكن أن تصل الأمور لبعض المستسهلين بحياة الناس فلا يمكن لهذا الشعب أن يتناسى جراحاته ورحلات التهجير والمرارة والقساوة التي عاشوها إبّان الإحتلال المرير.
وتحدث في الشأن الداخلي، قائلاً: “نحن نشهد على واقع الحكومة التي سارت سير السلحفاة في كثير من الأوقات ولكن حَسنٌ تفعل اليوم بتسريع حركتها وأن تحاول استلحاق نفسها، في ظل الوقاحة التي سمعها الناس من الذي يسمون رسلاً تحت عناوين انمائية، لذلك لا بد من السعي الى تدارك ما يمكن أن ينزلق اليه الوطن اذا لم تسارع الحكومة الى اتخاذ الإجراءات لتدارك الواقع المؤلم، وحسنٌ تفعل الحكومة اذا أنجزت موازنة لعام 2020 وهذا واجب وطني ليقوم المجلس النيابي بدراسة كي نسير بالإتجاه الذي يخفف عنا، عدا عن التعييينات القضائية الأخيرة التي أقرها مجلس الوزراء،على أن تستكمل في الجلسات المقبلة، نتمنى أن تكون كل خطوة للحكومة متوازنة لجهة اختيار الأنسب وإن كان الأنسب لهذه الطائفة وذلك المذهب ما دمنا كلبنانيين نتوافق على هذه التوازنات الطائفية”.
وختم: “إن العدو الصهيوني متربص بنا وهو يضرب القرارات الدولية عرض الحائط، رأينا كيف تصرف العدو منذ مدة على الحدود وكيف تصرف أهلنا، نقول أن هذه العزة اذا لم يقابلها الإلتفات الى وجع الناس وهمومهم يُخشى على تضحياتهم وعلى دمائهم، لذلك يجب أن تحصن هذه العزة بعمل داخلي سليم يعيد الإطمئنان لحياتهم واستقرارهم واستمرارهم، نحن سنكون في الموقع الذي يجب أن نكون فيه مراقبين ومحاسبين وساعين الى بلورة ما يصب في مصلحة الوطن من خلال المصالحات الداخلية ومقاربة وجهات النظر والعمل على بناء وطن عزيز كريم نعتز جميعاً بالإنتماء اليه ونورثه للأبناء والأجيال القادمة”.